01/03/2008 - 21:56

المطران يونان: لا نريد أي محرقة لأي شعب.. بل نريد الحرية للجميع وخاصة لشعبنا..

-

المطران يونان: لا نريد أي محرقة لأي شعب.. بل نريد الحرية للجميع وخاصة لشعبنا..
القدس: في معرض تعقيبه على ما يتعرض له قطاع غزة الآن من معاناة وعدوان وحصار، صرح المطران الدكتور منيب اندريا يونان، رئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والاراضي المقدسة قائلاً: "أن ما يجري في قطاع غزّة في هذا الوقت يدمي قلبنا حين نرى بأن دوامة العنف قد عادت في ساعة يتكلم فيها الفرقاء عن السلام العادل. وهذا بالطبع عار على الجميع لأننا نرى بأن الشعب الفلسطيني يقتل دون سماع صوت العقلاء الذي يقول: العنف يولد العنف. لذلك، فإنني أرى بأنه من الضروري أن يعرض على الفرقاء هدنة لوقف كافة العمليات ولحقن دماء الأبرياء، وفي نظري أن هذه الهدنة هي في مصلحة الجميع وخاصة للعدالة في المنطقة.

وأضاف: إننا نصلي بأن يلهم القادة الحكمة إذ أننا في الكنيسة نبكي مع الباكين ونعزّي أهالي الشهداء ونصلي بالشفاء العاجل للجرحى. ونقول: لا نريد أن نرى أية محرقة لأي شعب، إننا نريد الحرية والأمن للجميع. وخاصة لأبناء شعبنا.
وتعقيباً على الرسومات وعن التصريحات التي أعلنها بعض الساسة والتي أساءت لنا جميعاً في المنطقة قال:

إننا نستنكر كل الاستنكار ما يجري الآن، ونقول لكل من سمح بنشر هذه البيانات والصور المستفزة، بأن حرية التعبير لا تبرر تدنيس الرموز الدينية، ونقول: بأننا وقعنا وثيقة عهد بين المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط قبل شهر في عمان تنص على أن يحترم الواحد رموز الآخر وعدم تدنيسها. ونحن في فلسطين، نلتزم بهذا المبدأ جملة وتفصيلا. ونقف مع أخواننا المسلمين كما وقفنا في السابق وسنقف في المستقبل ضد أي تَعدٍ أو اعتداء على أي رمز ديني.
وأضاف قائلاً: إننا نقولها وبكل صراحة، ونطلب من اخوتنا هنا في هذه الديار وقدر تفهمنا امتعاضهم من مثل هذه البيانات والرسومات أن يروا دور العرب المسيحيين في تحقيق التفاهم والتعاضد والعيش المشترك، وان مثل هذه المواضيع المثارة تهدف الى صرف أنظارنا وأنظار العالم عن القضية الجوهرية في الشرق الاوسط وهي القضية الفلسطينية، ووحدتنا أقوى بكثير من كل دسائس السم التي تحاول الايقاع بيننا كأبناء شعب واحد مسلمين ومسيحيين.

التعليقات