24/06/2008 - 10:25

استشهاد فلسطينيين في مدينة نابلس أحدهما طالب في جامعة النجاح والثاني من عناصر سرايا القدس

الشهيدان إياد خنفر (24 عاما) ويدرس في كلية الآداب في جامعة النجاح الوطنية، ومحمد وليد جمعة (21 عاما) من قرية رامة قضاء جنين..

استشهاد فلسطينيين في مدينة نابلس أحدهما طالب في جامعة النجاح والثاني من عناصر سرايا القدس
استشهد شابان فلسطينيان في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، وذلك بنيران الاحتلال في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وعلم أن أحدهما طالب في جامعة النجاح. كما قامت قوات الاحتلال باحتجاز عدد آخر من الفلسطينيين، أفرج عنهم لاحقا، بعد اقتحام مساكن الطلبة في بناية السلعوس غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وقالت مصادر طبية فلسطينية في نابلس أن شهيدين تم نقلهما الى مستشفي رفيديا الحكومي بنابلس بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة وهما : اياد خنفر (24 عاما) طالب في كلية الاداب سنة رابعة في جامعة النجاح الوطنية، والشهيد الثاني هو طارق جمعة ابو غالي 23 عاما احد ابرز قادة السرايا شمال الضفة من احدى قرى جنين، مشيرة السرايا ان الشهيد ابو غالي تعرض لخمسة محاولات اغتيال الى ان استشهد في محاولة الاغتيال السادسة، وتم اطلاق سراح المعتقلين بعد فترة قصيرة.

وأكد الدكتور غسان حمدان مدير الاغاثه الطبية في نابلس ان قوات الاحتلال اغتالت بشكل متعمد الشابين، خاصة وأنهما لم يكونا مسلحين على الاطلاق.

وأضا ان جيش الاحتلال أطلق النار على الشابين بشكل عشوائي، وأصابهما في كافة انحاء الجسم، وأن أحدهما كان تحت السرير وقد أطلق عليه رصاصة في منطقة الرأس.

وقال شهود عيان في نابلس إن قوات خاصة إسرائيلية حاصرت محيط بنايتي المصري والسلعوس في منطقة المخفية عند الساعة الواحدة والنصف من هذه الليلة
وسمع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيفة على الشقة التي كان يقطنها الشابان استمرت حتى ساعات الصباح.

على صعيد آخر أعلنت جامعة النجاح الوطنية عن تعليق الدوام لكافة الطلبة اليوم الثلاثاء، حدادا على استشهاد احد طلبتها صباح اليوم بنابلس.

وقالت إذاعة النجاح التابعة للجامعة إن إدارة الجامعة قررت تعليق الدوام للطلبة فقط حدادا على استشهاد الطالب اياد خنفر 24 عاما على أن تستأنف يوم غد الأربعاء لكافة الطلاب

من جانبها أكدت حركة حماس أن إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال اثنين من الشهداء من مدينة نابلس في الضفة الغربية صباح اليوم الثلاثاء، جريمة إسرائيلية تأتي في سياق استمرار مسلسل العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس في تصريح له "إن هذه الجريمة تؤكد أن المشكلة ليست في المقاومة، وإنما في الاحتلال الإسرائيلي الذي يصر على الاستمرار في العدوان".

وأكد على استمرار التزام حركة حماس باتفاق التهدئة، داعيا الأطراف المعنية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه في الضفة".

وشدد على أن صمود واستمرار اتفاق التهدئة رهن بوقف العدوان الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني, مؤكدا على دور قوى المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية في الرد على هذه الجرائم.

كما وطالب الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة إلى تمكين المقاومين من ممارسة دورهم وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وفي بيان صادر عن سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، جاء أن الشهيد طارق أبو غالي الذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم في مدينة نابلس يعتبر المطلوب الأهم لقوات الاحتلال في منطقة شمال الضفة المحتلة، وهو الذي قاد سرايا القدس بعد حملة اغتيالات طالت عدداً كبيراً من قادتها.

وأضاف البيان أن أبو غالي قد نجا من عدة محاولات اغتيالات متكررة كانت أشهرها تلك التي وقعت قبل نحو عشرة أشهر من عملية اغتيال محققة على الطريق الواصل بين جنين وقباطية، حين أمطرت قوات الاحتلال سيارة كان يعتقد انه يستقلها بالرصاص وأشيع خبر استشهاده، ثم تبين لاحقا أنه نجا من المحاولة.

وفي الأسابيع الأخيرة كثفت قوات الاحتلال من حملات الدهم في مدينة جنين بهدف اختطافه أو اغتياله، وعاشت الحارة الشرقية من مدينة جنين بالتحديد وهي مسقط رأسه حالة من الرعب والدهم المستمر من قبل قوات الاحتلال طيلة الأسبوعين الماضيين، حيث المداهمات الليلية المتلاحقة واقتحام البيوت والتمركز فيها وشن حملة اختطاف في صفوف أقاربه.

وفجر اليوم الثلاثاء (24/6) أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام عمارة السلعوس في حي المخفية في مدينة نابلس، وأعدمت الشهيد إلى جانب أحد المواطنين.

واعتبرت حركة الجهاد الاسلامي أن التهدئة بغزة لا تعني بالمطلق الجلوس على المقاعد بانتظار "ذبحنا وقتلنا الواحد تلو الاخر".

واكدت الجهاد أن عملية اغتيال احد ابرز قادتها في مدينة نابلس شمال الضفة، لن تمر دون عقاب، متوعدة بالرد خلال الأيام القادمة.

وطالبت الفصائل المقاومة التي وافقت علي التهدئة, باتخاذ موقف موحد وواضح ازاء العدوان الاجرامي الذي وقع في نابلس شمال الضفة الغربية بحق اثنين من خيرة ابناء الشعب الفلسطيني ومقاومتة .

وقالت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الاسلامي في بيان صحفي "أنه لن يتحقق للعدو الإسرائيلي ما يسعي اليه من محاولة القضاع علي المقاومة الفلسطيية وفي مقدمتها ابناء حركة الجهاد الاسلامي وسرايا القدس , الذين لن يتوانوا عن خط المقاومة لحظة واحدة , ولن يتراجعوا عن هذا النهج مهما كلفهم ذلك من تضحبات".

وأضافت "أنه لن يتحقق للاحتلال ما يسعى إليه من محاولة القضاء على المقاومة وفي مقدمتها أبناء الجهاد الاسلامي وسرايا القدس".

ومن جهته قال ابو حمزة ان ما اقدم بع العدو الإسرائيلي اليوم من استهداف لابناء المقاومة لهو دليل علي عدم جدية الإحتلال لعملية التهدئة" ’ مضيفا ان التهدئه مطلب للعدو الإسرائيلي بالدرجة الأولي ولكنة يريد من خلال هذه العمليات أن يثبت لشعبة انه يقبل التهدئة من منطلق القوة وليس الضعف ولكن قناعتنا انه يكابر في ذلك.

واوضح ان السرايا مع الإجماع الفلسطيني والصالح الفلسطيني لاي تهدئة مرتقبة ولكن ليس علي حساب قتل ابناء الشعب الفلسطيني .

وبين ان القطاع والضفة الغربية المحتلة وكل فلسطيني وحدة واحدة وبالتالي اي خرق اسرائيلي في الضفة الغربية او قطاع غزة سيكون لنا حق الرد علي هذه الخروقات بكل الإمكانت المتاحة لنا.
أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جريمة الإغتيال التي اقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس على اغتيال إجرامي للمناضلين طارق أبو غالي وإياد خنفر في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وأكدت أن استمرار مثل هذه الجريمة وغيرها من قبل العدو الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه, يدفع قوى المقاومة الفلسطينية إلى مراجعة الموقف التي أبلغتها لحركة حماس بعدم إقدامنا على نقض الهدنة التي أبرمتها حركة حماس مع الإحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية.

وأضافت الجبهة انها لن تقبل ولن تسمح للعدو الاستفراد بأهل الضفة الفلسطينية المحتلة ,موضحة أنه لا يمكن أن ترسخ الانقسام بين أبناء الوطن الواحد في معركة الاستقلال الوطني التي يخوضها الشعب الفلسطيني كله ضد الاحتلال والعدوان الإسرائيلي.

التعليقات