05/07/2008 - 12:48

"الضمير" تطالب بإجراء تحقيق دولي محايد في "عملية الإعدام بدم بارد" لدويات..

"وجود دلائل تشير لعدم إدراج هذه الحادث في إطار النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن الحادث ربما يصنف على أنه حادث طرق فقد فيه دويات السيطرة على الجرافة"..

دعت مؤسسة "الضمير لحقوق الإنسان" بغزة لإجراء تحقيق دولي في ما وصفته عملية الإعدام بدم بارد للمواطن الفلسطيني سائق الجرافة في القدس المحتلة" حسام تيسير دويات" والذي أسفر الحادث في حينه عن وفاة أربعة أشخاص بينهم سائق الجرافة نفسه جراء إطلاق النار عليه عمدا.

ووصفت الضمير في بيان لها القوانين والقرارات الإسرائيلية التي تلت حادث القدس بأنها تشكل أعمال انتقام وعقوبات جماعية تنتهك القانون الدولي، مطالبة بتعطيلها وإجراء تحقيق محايد في حادث القدس.

وقالت "إنها تابعت بقلق شديد التطورات الأخيرة التي تلت الحادث الذي وقع في شارع يافا في القدس، يوم الأربعاء الموافق 02/07/2008 ، الذي أسفر عن وفاة أربع أشخاص من بينهم سائق الجرافة المواطن حسام تيسير دويات، البالغ من العمر (30عاماً) من سكان قرية سوق باهر، و يعمل سائقا للشركة الإسرائيلية التي تمتلك الجرافة منذ حوالي ثمانية سنوات".

وأوضحت أنها تابعت المشاهد التي بثت تلفزيونيا حول عملية إعدام السائق دويات، عندما قام عناصر أمن إسرائيليين يرتدون لباساً مدنياً بتصفية السائق، حيث شوهد أحد ضباط الأمن وهو يطلق عليه النار من مسدس من مسافة صفر، ثم أطلق عليه رجل أخر بلباس الشرطة عدة رصاصات من سلاح أوتوماتيكي، بالرغم من سيطرتهما الواضحة عليه، وكان بإمكانهما إلقاء القبض عليه، كونه عجز عن المقاومة.

وبينت أن هذه المشاهد تشير إلى أن عملية قتل المواطن دويات بدم بارد تعتبر عملية إعدام وقتل خارج القانون، وتعتبر أولى ملامح أعمال الانتقام الإسرائيلية وقد تلها قوانين وقرارات لا يمكن تصنيفها إلا باعتبارها أعمال انتقام وعقوبات جماعية تتنافي مع قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأكدت أن وسائل الإعلام المحلية والدولية تناقلت بعد ساعات من وقوع حادث القدس أخبار تفيد مصادقة الكنيست الإسرائيلي بكامل هيئتها بالقراءة العاجلة عدة مشاريع قوانين تسمح لوزير الداخلية بسحب حق المواطنة الإسرائيلية أو مكانة المقيم في إسرائيل من أبناء عائلات منفذي عمليات ضد إسرائيل، ومشاريع تحظر إقامة خيمة عزاء أو مظاهر عزاء علنية لمنفذي العمليات.

وأضافت أن وسائل الإعلام تناقلت صباح الجمعة الموافق 04/07/2008 أخبار تؤكد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقي أوامر من اجل الاستعداد لتدمير منزل عائلة السائق/ حسام تيسير دويات، الذي يقطن فيه السائق برفقة زوجته وأطفاله، تيسير حسام تيسير دويات(4 أعوام)، وعمر حسام تيسير دويات (عامان)، وسبعة أخوة وأخوات.

واستنكرت الضمير عملية إعدام المواطن دويات، معتبرة إياها انتهاكاً واضحاً للحق في الحياة.

وأدانت بشدة مشاريع القوانين التي اقرها الكنيست الإسرائيلي والقرارات التي يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذها بحق عائلة المواطن دويات، وتعتبرها تصرفات عنصرية فضلا عن كونها أعمال انتقام وعقوبات جماعية بحق سكان مدينة القدس.

وطالبت بإجراء تحقيق دولي محايد في ملابسات حادث القدس، على اعتبار وجود دلائل تشير لعدم إدراج هذه الحادث في إطار النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن الحادث ربما يصنف على أنه حادث طرق فقد فيه دويات السيطرة على الجرافة وأدى لوقوع هذا الحادث، مؤكدة على ضرورة "إجراء تحقيق دولي محايدا في ملابسات إعدام دويات، والعمل على نشر نتائج هذا التحقيق وملاحقة من يشتبه بارتكابهم جريمة إعدام.

كما ودعت المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري من أجل وقف استكمال إجراءات دخول مشاريع القوانين الإسرائيلية حير النفاذ، والتدخل الحقيقي من اجل الحيلولة دون تنفيذ سلطات الاحتلال الحربي لقرارات الرامية لهدم منزل عائلة السائق دويات، وذلك لما لهذه القرارات من مؤشرات سياسية خطيرة تستهدف سكان مدينة القدس.

التعليقات