23/07/2008 - 13:17

الأنروا: الاوضاع في قطاع تزداد تدهورا والفقراء يزدادون فقرا..

الفقراء والناس العاديون لا يشعرون بفائدة التهدئة، وأوضاعهم تتدهور إلى الأسوأ في كل لحظة في ظل استمرار الدخول المقنن للبضائع والوقود والمواد الإنسانية..

الأنروا: الاوضاع في قطاع تزداد تدهورا والفقراء يزدادون فقرا..
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا أن الأوضاع في قطاع تزداد تدهورا والفقراء يزدادون فقرا بعد شهر من التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال "جون جنج" مدير عمليات الاونروا في قطاع غزة في مؤتمر صحفي عقده اليوم في إحدى مراكز التموين شرق مدينة غزة إن "الناس العاديين والفقراء في قطاع غزة لا يشعرون بفائدة التهدئة، وأوضاعهم تتدهور إلى الأسوأ في كل لحظة في ظل استمرار الدخول المقنن للبضائع والوقود والمواد الإنسانية إلى قطاع غزة".

وبين أن الاونروا قررت تقديم مبلغ 22 مليون شيكل "6.5" مليون دولار إلى حوالي 92000 ألف فلسطيني مسجل لديها في قطاع غزة لأن الأوضاع أصبحت غير محتملة على الإطلاق.

وأوضح أن مجمل ما يدخل من مواد ووقود إلى قطاع غزة الآن هو 25% فقط مما كان يدخل في مثل هذا الوقت من العام الماضي. وقال إن الإسمنت الذي يدخل غزة الآن هو من الدرجة الثانية وليس الجيدة.

وتساءل " لماذا تسمح إسرائيل لصيادي غزة بالصيد في المياه القذرة والتي تضخ إليها عشرات آلاف الأمتار المكعبة مياه الصرف الصحي يوميا، فيما اتفاقية أوسلو تنص على أن بإمكانهم الصيد على مسافة 20 ميلا بحريا؟". وأضاف أن المزارعين في قطاع غزة يأتون إلى الاونروا طلبا للطعام لعائلاتهم، وهم من المفترض أن يزودوا الناس بالطعام والغذاء.

وأكد أن "الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة يواصل انهياره، وعلى مصر وإسرائيل فتح المعابر التجارية ومعبر رفح فورا دون تأخير، لأن المحاصرين هم الناس العاديين والبسطاء". وزاد " الفقراء الذين يشكلون غالبية سكان غزة لم يشعروا بفائدة التهدئة حتى الآن رغم التغير الايجابي البسيط في دخول المواد الإنسانية".

وأوضح يجب استغلال الفرصة المتاحة الآن في ظل وقف إطلاق النار وعدم تضييعها لأن فقدانها غير محتمل وغير معقول، قائلا " لا أتصور أن سكان قطاع غزة بإمكانهم التحمل أكثر من ذلك".

وأكد أن الاونروا رغم إمكانياتها البسيطة والعجز المالي تبذل أقصى ما لديها لمساعدة الفلسطينيين في مواجهة احتياجاتهم والتي فاقت كل تصور.

أما بالنسبة لمعابر قطاع غزة، فقال إن معبر رفح شريان حياة أساسي لسكان غزة المدنيين، وأنه من ناحية إنسانية بعيدا عن التعقيدات السياسية يجب أن يفتح هو والمعابر الأخرى حتى يتمكن الأطباء والطلبة والمرضى والعمال في الداخل من الخروج ومساعدة عائلاتهم التي تزداد فقرا في قطاع غزة.

وأكد أن قضية الوقود تتعلق بقرار سياسي لأن معبر الوقود ناحل عوز مجهز تماما لاستقبال كافة الكميات التي يحتاجها قطاع غزة.
طالبت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة اليوم، الأربعاء، بالضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود اتفاق التهدئة المتعلقة بفتح معابر قطاع غزة.

وشددت الوزارة في بيان لها على وجوب فتح معبر رفح بشكل فوري وعاجل لإخراج مئات المرضى الذين هم بحاجة إلى العلاج بمستشفيات الخارج، ومن أجل العمل على "إدخال كافة الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، فضلا عن الأجهزة الطبية ومواد البناء اللازمة لإتمام عشرات من مشاريع الصيانة والبناء لصالح الوزارة".

وبين أن الحصار أدى إلى تعليق عديد من المشاريع الخاصة بعمليات التوسعة للمراكز الطبية والعيادات الصحية والمستشفيات نتيجة نقص مواد البناء بالإضافة إلى توقف عمليات الصيانة للأجهزة التي تضررت بفعل الحصار.

وحذرت من قرب نفاد عشرات الأصناف من الأدوية المختلفة خلال الأيام القادمة، فضلا عن النقص الحاد في عديد من المستلزمات الطبية ما أدى إلى وفاة 213 مريضا، إضافة إلى تعطل العديد من مشاريع التطوير نتيجة الحصار الإسرائيلي.

التعليقات