26/08/2008 - 19:20

عباس في مؤتمر صحفي مع رايس: المفاوضات لم تكن عبثية

-

عباس في مؤتمر صحفي مع رايس: المفاوضات لم تكن عبثية
قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس: إن الجهود التي بذلت في عملية السلام والمفاوضات لم تكن عبثية، ولو كانت عبثية لأوقفنا المفاوضات. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في مقر المقاطعة برام الله، اليوم: 'نشعر أننا نبذل جهدا، وأن هناك فوائد نحصل عليها ستظهر في المستقبل'.

وأضاف: اليوم تبادلنا الحديث حول هذه القضايا وركزنا عليها وركزنا على النشاطات الاستيطانية التي ما زالت مستمرة، والتي لاشك أنها عقبة أساسية في طريق العملية السياسية، وبطبيعة الحال معروف أننا نرفض النشاطات الاستيطانية من حيث المبدأ لأنها تتناقض مع الاتفاقات ومع خطة خارطة الطريق ومع أهداف أنابوليس التي بدأت قبل عام تقريبا.

وأكد عباس على ما اعتبره «مصداقية الإدارة الأميركية في عملية السلام، والتي تدلل عليها زيارات الوزيرة رايس المتعاقبة»، مشيرا إلى أن «المطلوب من الإدارة الأميركية الجديدة هو مواصلة الجهد لدعم عملية السلام كيلا تضيع سبع سنوات أخرى في البحث عن حلول». وقال: أستطيع أن أقول أن الإدارة الأميركية تبذل جهودا حقيقية للوصول إلى سلام، وتطبيق البند الأول من خارطة الطريق'، مشيراً إلى أن عدم نجاح الأمور لغاية الآن لا يعني الفشل، بل يعني مزيدا من الإصرار على الوصول إلى السلام.

وأكد عباس على ضرورة استمرار العمل مع إدارة الرئيس بوش للوصول إلى الحل، معرباً عن أمله في التمكن من الوصول إلى بذل كل الجهود الممكنة في الفترة القادمة، قائلا: لا نريد أن نضيع أية فرصة، لأنه من مصلحتنا ومصلحة إسرائيل ومصلحة العالم أن نصل إلى حل شامل وعادل.

وشدد على أن الحل يجب أن يكون كاملا وشاملا، مضيفاً: عملنا ولا زلنا نعمل بكل جهد مستطاع من أجل حماية شعبنا وتحقيق حلمه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس في إطار الثوابت الوطنية.

وعن المصالحة الوطنية قال: أحب أن أقول هنا أيضا إننا نسعى للمصالحة الفلسطينية، على أساس المبادرة اليمنية، والمبادرة العربية التي اعتمدت في قمة دمشق، ونحن جاهزون للحوار الوطني الفلسطيني الذي يعقد في القاهرة، والذي تقوم مصر بجهود كبيره في إطاره.

بدورها، أشارت الوزيرة رايس إلى أن اجتماعاً ثلاثياً عقدته مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني ورئيس طاقم المفاوضات أحمد قريع (أبو العلاء)، موضحة أنه تم التطرق لتحريك أمور أخرى في أنابوليس، وأهمها تحسين واقع الحياة للشعب الفلسطيني.

وحثت إسرائيل على «تجنب العمل على تقويض جهود السلام مع الفلسطينيين، وعلى رأسها النشاطات الإستيطانية».

وأضافت أن الرئيس بوش عمل بشكل مكثف لوضع أسس لعملية السلام، وإعلانه حل الدولتين، ودعم مؤسسات السلطة الفلسطينية التي ستكون عماد وأساس الدولة الفلسطينية، قائلةً: على الجميع أن يفهم أن الرئيس بوش يعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، لافتةً إلى أن القضية ليست سهلة، ولو أنها كانت كذلك لحلت منذ زمن.

وأضافت أنها لمست جدية كبيرة في الالتزام للوصول إلى الهدف، قائلةً: الطرفان اتخذا قرارا حكيما بأنهما لن يتفاوضا من خلال الإعلام، وأنهما لا يريدان اتفاقاً جزئياً في ظل تداخل القضايا الكبرى، وعملي هو مساعدتهما.
وأثنت رايس على جهود السيد الرئيس محمود عباس واستمراره في تكريسها لإنجاح عملية أنابوليس، معربةً عن أملها في أن يتم تحقيق نتائج ملموسة.


.

التعليقات