مختار صور باهر في القدس المحتلة يرشح نفسه لانتخابات بلدية القدس؛ وعباس يعين محافظا جديدا

في الوقت الذي يقاطع فيه الفلسطينيون الإنتخابات في القدس المحتلة، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مختار قرية صور باهر في القدس المحتلة، زهير حمدان، قرر ترشيح نفسه لرئاسة بلدية القدس. ويأتي ذلك للمرة الأولى منذ احتلال القدس في العام 1967.

وجاء أن حمدان، المعروف بعلاقاته الجيدة جدا مع الإسرائيليين، قد أعلن يوم أمس، الإثنين، عن ترشيح نفسه في قائمة مستقلة.

وعلم موقع عــ48ـرب، أن المرشح المذكور قد سبق وأن تعرض لعدة محاولات اغتيال سابقا، بسبب علاقاته مع الإسرائيليين.

وفي السياق ذاته، حذر عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من النتائج الوخيمة المترتبة على إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتحضيرات لإجراء انتخابات لبلدية القدس المحتلة.

وقال ملوح "إننا نحذرهم من النتائج الوخيمة المترتبة على إقدامهم في المشاركة بهذه الانتخابات التي يأتي في مقدمتها الإقرار المسبق بضم القدس الشرقية "توحيدها" كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي".

وأكد في تصريح له أن القدس جزءُ لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمة دولة فلسطين المستقلة. موضحاُ أن مختلف الهيئات والمؤسسات الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية، رفضت كافة الإجراءات الإسرائيلية الاحتلالية بضمها وتهويدها، انطلاقاً من الحق الفلسطيني والمواثيق الدولية.

ودعا ملوح أهل القدس الصامدين للتصدي لهذه الدعوات الضارة بالقضية الوطنية وبعاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وبهم ، مستنكراُ مساعي ودعوات البعض للمشاركة في انتخابات بلدية القدس، مهما كانت الذرائع التي يسوقونها.
ولمواجهة المخططات الإسرائيلية في القدس عين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس محافظا جديدا للقدس يوم أمس الثلاثاء وهو تحرك يعكس قلقا من الاجراءات الاسرائيلية في المدينة.
وقبل ساعات من وصول عباس الى القدس من مقره في رام الله القريبة لاجراء محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته ايهود اولمرت عين عدنان الحسيني محافظا للمدينة. ويحل الحسيني محل المحافظ السابق جميل ناصر في الوظيفة الفلسطينية التي تعد رمزية الى حد كبير.

وقال نمر حماد احد كبار مساعدي عباس لرويترز في رام الله ان تعيين الحسيني يهدف الى اعادة تركيز الاهتمام على القدس ويأتي ردا على الاجراءات الاسرائيلية في المدينة المحتلة التي تعتبر من وجهة نظر الفلسطينيين والعالم غير شرعية.

وتسعى السلطة الفلسطينية إلى إعادة فتح مكاتب ادارية ومؤسسات اخرى اغلقت من قبل اسرائيل قبل عقد. وقال حماد انه يأمل في عودة الموقف الى ما كان عليه قبل الاجراءات الاسرائيلية ضد المؤسسات الفلسطينية في القدس. واعتقلت الشرطة الاسرائيلية ايضا ناشطين فلسطينيين خلال الاشهر الاخيرة بعد ان التقوا في المدينة.
واستدعت الشرطة الاسرائيلية يوم الثلاثاء مسؤول مكتب شؤون القدس بالسلطة الفلسطينية. وقال المسؤول احمد الرويدي ومتحدث باسم الشرطة ان الرويدي ابلغ بالا