22/10/2008 - 07:25

توتر في السلطة على خلفية موجة إقالات في الأجهزة الأمنية..

تضاربت الأنباء حول نية رئيس السلطة الفلسطينية إقالة رئيس جهاز المخابرات العامة، توفيق الطيراوي، ولكن كافة المصادر أكدت نيته إقالة قائد جهاز الأمن الوطني في الضفة الغربية ذياب العلي.

توتر في السلطة على خلفية موجة إقالات في الأجهزة الأمنية..
تضاربت الأنباء حول نية رئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس، إقالة رئيس جهاز المخابرات العامة، توفيق الطيراوي، ولكن كافة المصادر أكدت نيته إقالة قائد جهاز الأمن الوطني في الضفة الغربية ذياب العلي. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن عباس قد يحاول الخروج من الأزمة من خلال تعيين الطيراوي في منصب استشاري رفيع.

وأكدت مصادر فلسطينية من جانبها وجود حالة من التوتر تسود السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله، وذلك بعد قرار عباس الذي اعتبرته مفاجئا إقالة توفيق الطيراوي مدير المخابرات، ودياب العلي قائد الأمن الوطني في الضفة الغربية المحتلة.

وذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» مساء أمس، أن أبو مازن يدرس بجدية تمديد ولاية الطيراوي، الذي وصفه بأنه أحد «الأقوياء» في السلطة الفلسطينية، لسنة أخرى، أو تعيينه مستشارا للرئيس لشؤون الأمن مع ترقيته لمنصب وزير.

وأضاف موقع الصحيفة أن التوتر الذي رافق موجة التعيينات الجديدة في أجهزة الأمن اندلع في أعقاب تقارير تحدثت أن حركة حماس تطالب في إطار حوار القاهرة بإجراء تعديلات في صفوف قيادة الأجهزة الأمنية بينهم الطيراوي والعلي، إلا أن السلطة الفلسطينية تنفي ذلك.

ونقلت الموقع عن مقربين من الطيراوي قولهم إن «الأنباء عن إقالته غير صحيحة ومصدرها حركة حماس وتهدف إلى زرع البلبلة والتوتر بين مسؤولي الأجهزة الأمنية». وأكدوا أنه «سيواصل إشغال منصبه حتى نهاية ولايته وسيدرس بعد ذلك إمكانيات أخرى».

وذكر المصدر الفلسطيني أن عباس يفكر بتمديد ولاية الطيراوي لسنة أخرى. أما العلي فقد اتخذ أبو مازن قرارا نهائيا بشأنه وسيغادر منصبه في نهاية العام الجاري.
وقال موقع الصحيفة إنه «من غير الواضح كيف ستنعكس التعيينات الجديدة على التنسيق الأمني مع إسرائيل، حيث أن التهديدات الأمنية ستصبح حيوية أكثر بعد انتهاء ولاية الرئيس عباس».

وحسب مصادر فلسطينية فقد قرر عباس تعيين العميد سامح عبد المجيد مديرا جديدا لجهاز المخابرات خلفا للطيراوي وتعيين العقيد احمد عيسى نائبا كما قرر تعيين العقيد محمود النجار مديرا عاما لهذا الجهاز.مشيرة إلى أن "عباس" يدرس إمكانية دمج جهازي المخابرات والأمن الوقائي في جهاز واحد.

وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أول من نقل نبأ إقالة المسؤولين مشيرة إلى أن توترا شديدا يسود السلطة الفلسطينية. وأشارت الصحيفة، إلى أن حالة استنفار كبيرة أعلنت في أوساط حرس الرئيس خشية من تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة المحتلة خاصة حول المقاطعة التي تعتبر مقرا لعباس.

التعليقات