16/11/2008 - 05:40

في ذكرى الاستقلال: الشعبية تدعو لمواصلة الجهود من اجل الشروع في الحوار الوطني

-

في ذكرى الاستقلال: الشعبية تدعو لمواصلة الجهود من اجل الشروع في الحوار الوطني
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذكرى إعلان الاستقلال " إنها على ثقة في عودة لغة العقل والمنطق وانتصار الحكمة والمصلحة الوطنية العليا في الساحة الفلسطينية رغم فداحة وخطورة ما جرى ويجري من انتهاك مرفوض ومدان لحريات المواطن وحقوقه المدنية والسياسية والاجتماعية التي كفلها إعلان الاستقلال، مضيفةً أنه رغم استشراء مظاهر الاعتقال السياسي والتحريض والاستفزاز الإعلامي والعنف بشتى أشكاله بما فيها العنف اللغوي في سلوك وخطاب سلطتي غزة ورام الله ، والخطأ الذي لا مبرر له بافشال وتعطيل الحوار الذي كان يجب ان تحضره حركة حماس ، خصوصاً في ظل مخاطر العدوان والحصار والتآمر الامريكي الصهيوني ومخاطر الانقسام والتشرذم التي باتت تهدد بتبديد منجزات الشعب والعودة به الى مجاهل الوصايه والالحاق والضياع".

وأضافت الجبهة في بيان سياسي بهذه المناسبة" في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها شعبنا ونحن على عتبة تطورات دولية واقليمية وبعد تغيير الادارة الامريكية والتحولات الاكثر رجعية وعدوانية التي تعيشها دولة الاحتلال عشية انتخاباتها التشريعية في شباط القادم ، لندعو الاخ ابو مازن بصفته رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية الاطار الجامع لشعبنا والمعبر عن وحدة كيانه السياسي وهويته الوطنية ، كما وقادة شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية ومنظماته الاجتماعية ومؤسساته الاهلية لمواصلة الجهود والعمل الجاد والمسؤول مع الشقيقة مصر وجامعة الدول العربية ، من اجل الشروع في الحوار الوطني الشامل وطي صفحة الماضي بانهاء الانقسام واستعادة الوحدة والخيار الوطني الديمقراطي".

وتطرقت الجبهة في بيانها إلى يوم الاستقلال قائلة " في الخامس عشر من تشرين الثاني / نوفمبر من كل عام يحتفل الشعب الفلسطيني ومعه اشقائه واصدقائه من قوى الحرية والعدالة والسلام في العالم باعلان الاستقلال الذي انبثق عن المجلس الوطني الفلسطيني في دورته عام 1988 في الجزائر (العاصمة) ، كتجسيد وتثمير سياسي لنضال شعبنا ولمنجزات انتفاضة الحرية والاستقلال في عام 1987 ، ايذاناً بتحول شعار الدولة الفلسطينية المستقلة من الامكانية النظرية إلى الامكانية الواقعية، تلك الأنتفاضة الشاملة الموحدة قيادة وشعبا وارضاً واجيالاً ، التي عكست ارادة الحرية والاستقلال لشعب صبور أبي كريم مناضل منظم موحد لا تعرف روحه الهزيمة ولا تنال منه نوائب الدهر ودسائس الاعداء وجرائم الغاصبين".

وأضافت: " انتفاضة البشر والحجر التي كشفت بشكل لم يسبق له مثيل لكل انسان على هذه البسيطة عدالة قضية فلسطين وشرعية نضال شعبها وبطلان تهمة الارهاب الجاهزة التي ترتفع في واشنطن وتل ابيب ضدها ، ومن جهة اخرى مزقت القناع عن حقيقة الوجه القبيح للصهيونية العنصرية ، وجيشها الغاصب المحتل وارهاب دولته وجرائم مستوطنيها وانتهاكاتها المنهجية والمنظمة لحقوق الانسان الفلسطيني في ارضه وارض اجداده وتراثه ومقدساته وضربها عرض الحائط بالشرعية الدولية والقانون الدولي والانساني ، ما اظهرهاعارية كدولة مارقة وخارجة عن القانون".

وتابعت: "تحل الذكرى العشرون لاعلان الاستقلال ، دون ان يستطيع شعبنا نقله من دوائر الاعتراف الدبلوماسي والسياسي الذي عم العالم اجمع والغالبية الساحقة من دوله إلى حيز بسط السيادة لدولة فلسطين بعاصمتها القدس على الارض الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، واظهرت عقم المراهنات على الوعود الامريكية ونهج اوسلو الذي قامت على اساسه ما سمي بالمفاوضات الدائرة منذ خمسة عشر عاماً".

وأكدت على أن انتفاضة الاقصى التي اندلعت في ايلول عام 2000 ، عبرت عن قنوط الشعب الفلسطيني بما يسمى بمفاوضات السلام من جهة وعزم الشعب الفلسطيني على مواصلة صموده الوطني وكفاحه البطولي الحازم من جهة اخرى ، حيث انتزعت في سابقة تاريخية من مجلس الامن الدولي القرار 1397 بحق الشعب الفلسطيني المطلق في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، واعلنت للملأ رغم جسامة التضحيات واغتيال اعظم القيادات وفي المقدمة ابو عمار وابو علي مصطفى والياسين ، بان الدولة لا تقام و السيادة والكرامة والحقوق لا تسترد من المحتل الا بالمقاومة وببناء وتطوير العامل الذاتي الموحد برنامجاً واداة وقيادة".

وأشارت الجبهة إلى أنها إذ تدرك قوة الصدمة وحجم خيبة الامل التي حلت بشعبنا وهو يواجه بصدره العاري دبابات الاحتلال وطائراته وسوائب مستوطنيه ، وتدرك منسوب الأسى والمرارة الذي طفح والسخط الذي تفجر في نفوس اسراه وأسيراته ومناضليه واحرار العرب والعالم نتيجة لفشل وتعطيل التئام الحوار الوطني الشامل في القاهرة في العاشر من تشرين الثاني /نوفمبر الجاري ، باعتباره الممر الاجباري والخيار الوحيد المتبقي لوضع حد للتدمير الذاتي للسلطة ومنظمة التحرير والقضية والاحتكار الامريكي لملف القضية الفلسطينية .

وجددت الجبهة في ختام بيانها بهذه المناسبة بأنصارها وأعضائها وكوادرها وقياداتها في داخل السجون وخارجها، وداخل الوطن المحتل العزم والوعد وعاهدت جماهير شعبنا ومناضليه وقواه السياسية والاجتماعية على استعادة الوحدة والخيار الديمقراطي ومواصلة التمسك بحقوق شعبنا الثابتة غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس

التعليقات