24/11/2008 - 08:12

إسرائيل توافق على انتشار قوات الأمن الفلسطينية في بيت لحم قبل عيد الميلاد

بعد جنين والخليل ونابلس، ستنتشر قوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة لرئاسة السلطة الفلسطينية قريبا في بيت لحم وستتولى المسؤولية الأمنية في المدينة بالتنسيق مع قوات الاحتلال، إلا أن المسؤولية العليا تبقى بيد الأخيرة

إسرائيل توافق على انتشار قوات الأمن الفلسطينية في بيت لحم قبل عيد الميلاد
بعد جنين والخليل ونابلس، ستنتشر قوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة لرئاسة السلطة الفلسطينية قريبا في بيت لحم وستتولى المسؤولية الأمنية في المدينة بالتنسيق مع قوات الاحتلال، إلا أن المسؤولية العليا تبقى بيد الأخيرة. ومن المتوقع أن تخرج هذه الخطوة إلى حيز التنفيذ قبل عيد الميلاد في 25 ديسمبر/ كانون أول المقبل.

ويتركز عمل القوات الأمنية الفلسطينية الخاصة في المدن الفلسطينية في حفظ الأمن في المدن الفلسطينية ومنع وإحباط عمليات مقاومة للاحتلال، من خلال المداهمات والاعتقالات والملاحقة. واعتقلت عددا كبيرا من نشطاء المقاومة في الخليل ونابلس ومناطق أخرى في الضفة الغربية. وتتهم فصائل المقاومة القوات الفلسطينية الخاصة التي انتشرت في عدد من المدن بأنها متعهد للاحتلال لملاحقة واعتقال ناشطيها.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن وزير الأمن إيهود باراك صادق على هذه الخطوة نهاية الأسبوع المنصرم بناء على طلب تقدمت به السلطة الفلسطينية خلال لقاءات إسرائيلية فلطينية. وتشمل خطة إعادة الانتشار مدنا فلسطينية أخرى إلا أنها تطبق على مراحل.


وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تنظر بعين الرضى لما أسمته «نجاح عمليات قوات الأمن الفلسطيني» التي تعمل في جنين ونابلس والخليل والتي تلقت التدريبات في الأردن تحت إشراف أمريكي. وأشارت المصادر إلى أن هذه القوات نجحت في توفير الحماية لمؤتمرين اقتصاديين عقدا مؤخرا في نابلس وبيت لحم.

وستتشكل القوة على ما يبدو من اللواء المنتشر في مدينة الخليل والتي اشتقت من لوائين تلقيا التدريب في الأردن ويبلغ عدد أفرادهما 900 شرطي.في حي ما زالت قوات إضافية تتلقى التدريب في الأردن ولم ينتهي تأهيلهم بعد.


وسيتم في الأيام القريبة، خلال لقاءات ستعقد بين مسؤولين فلسطينيين وبين منسق عمليات قوات الاحتلال في الضفة تحديد عدد القوات الفلسطينية التي ستنتشر في بيت لحم ونوعية تسليحها وموعد انتشارها.

وتعتبر الحكومة الإسرائيلية الموافقة على طلب السلطة الفلسطينية «بادرة حسنة إضافية» اتجاه السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس. وتهدف عمليات انتشار القوات الفلسطينية، بحسب مسؤولين إسرائيليين، والتي تأتي في إطار خطة إعادة بناء المؤسسات الأمنية وتأهيل أفرادها إلى «إظهار نتائج العملية السياسية للجمهور الفلسطيني».


ومن المتوقع أن يبلغ وزير الأمن الإسرائيلي، بقراره حول نشر القوات في بيت لحم، لممثل الرباعية، طوني بلير، خلال لقائهما المزمع يوم الأربعاء المقبل.

التعليقات