20/01/2009 - 16:00

الفلسطينيون لا يعولون كثيرا على الرئيس الأمريكي الجديد

-

الفلسطينيون لا يعولون كثيرا على الرئيس الأمريكي الجديد
لا يعول الفلسطينيون كثيرا إن كان في الضفة أو غزة على تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما الثلاثاء في بداية عهد أمريكي جديد للرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية حيث يؤكد الفلسطينيون أن وصول أي رئيس أمريكي حتى وان كان من جذور شرقية لا يؤثر كثيرا في السياسات الخارجية الأمريكية ولا حتى على مستوى القضية الفلسطينية لان ما ينفذه أي رئيس أمريكي هو أجندة جاهزة للعمل في السياسات الخارجية وبالتالي قد يكون هناك اختلاف في الأداء بالشكل ولكن لن يكون هنالك تطبيق على الأرض في المضمون.

إدريس أبو الهيجا وهو موظف قطاع عام يقول لن يكون تغيير كثيرا على السياسة الخارجية الأمريكية بعد تولي اوباما لمقاليد السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع الذي زاد عن ستين عاما ونيف بسبب السياسات الموجودة أصلا في البيت الأبيض والتي لا يستطيع أي رئيس أمريكي تجاوزها مطلقا وإنما جب العمل في نطاقها فقط ولكن يمكن أن يكون هناك تأثير في دعم ولو قليلا محادثات سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ولكن أكثر من ذلك لن يحدث شيئا آخر.

من جانبه فقد أكد منقذ رطروط أن القضية الفلسطينية قد تكون على أجندة الرئيس الأمريكي الجديد بحكم الأوضاع الأخيرة على الأرض وآثار العدوان الاحتلالي على قطاع غزة ولكن لا يعني ذلك كثيرا وأفضل أن لا يتغنى الفلسطينيون والعرب بان الرئيس الجديد سيكون له نظرة أخرى للأمور أو انه سيعمل على إيجاد حل سحري للقضية الفلسطينية والصراع الذي فاق من الزمن ستون عاما لأنه إذا حاول أن يعمل خارج نطاق السياسات المعهودة يتم تقويض عمله بطريقة أو بأخرى والأمثلة كثيرة بهذا الشأن.

هذا ما أكدته أم سامي وهي فلسطينية أربعينية من العمر حيث قالت منذ ان وعيت على هذه الدنيا والسياسة الأمريكية منحازة الى الاحتلال ولم تكن في الصف الفلسطينية لمرة واحدة فالديمقراطيون والجمهوريون هما وجهان لعملة واحدة بالنسبة للسياسة الخارجية لبلادهم وخاصة القضية الفلسطينية قد يكون الاختلاف بينهم في السياسة الداخلية والاقتصاد الخاص بهم والرفاه الاجتماعي للمواطنين ولكن غير ذلك فان ما يتم تطبيقه هي خطوط عريضة مرسومة وموضوعة في البيت الأبيض لا يمكن التغاضي عنها أو الخروج عن مسارها وبالتالي فان الرئيس اوباما لن يكون بمقدوره أن يفعل شيئا آخر لم يفعله أسلافه من قبل للقضية الفلسطينية لان في هذا المجال المكتوب يقرأ من العنوان ويفهم من السياق قبل التطبيق.

ومن هنا فان المواطن الفلسطيني لن يعنيه كثيرا من سيكون سيد البيت الأبيض الجديد لان ذلك لن يغير من معيشته قيد أنملة وما كان خلال الرئيس السابق لن يتغير خلال الرئيس الحالي وخاصة أن من يحيط به من مستشارين معروفة ميولهم سلفا وبالتالي لن يكون له رأي أو مجال للنظر بعين مختلفة للقضية الفلسطينية كثيرا.



التعليقات