25/02/2009 - 18:54

اجتماع تمهيدي بين فتح وحماس، ووفود الفصائل الفلسطينية بدأت بالوصول للقاهرة للمشاركة في حوار المصالحة الوطنية

كبادرة حسن نية فى اتجاه تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ولتوفير ارضيه مناسبه للحوار الفلسطيني الداخلي من اجل اعادة اللحمة بين شطري الوطن اطلقت الاجهزة الامنية فى الضفة الغربية سراح عدد من المعتقلين التابعين لحركة حماس من سجونها

اجتماع تمهيدي بين فتح وحماس، ووفود الفصائل الفلسطينية  بدأت بالوصول للقاهرة للمشاركة في حوار المصالحة الوطنية
اجتمع ممثلون عن حركتي فتح وحماس، في العاصمة المصرية القاهرة يوم الاربعاء للإعداد لجلسات الحوار الوطني برعاية مصرية. وفقا لمبادرة شاملة تقدمت بها الإدارة المصرية تشمل التهدئة وصفقة تبادل أسرى وفتح المعابر وإعادة اللحمة الوطنية.

ومن المتوقع أن يبدأ الحوار الشامل الذي سيحضره 13 فصيلا فلسطينيا يوم الخميس في فندق في شمال شرق القاهرة وسط بوادر على تحسن في الأجواء بين حماس وفتح. كانت إحدى تجليات ذلك قيام السلطة الفلسطينية بالإفراج عن حوالي 40 سجينا ينتمون لحماس في الضفة الغربية قبل الحوار.

وأكد أيمن دراغمة من كتلة الإصلاح والتغيير التابعة لحماس يوم الأربعاء لوكالة "رويترز" أنه تم بالأمس الإفراج عن عدد يقارب الأربعين من المعتقلين السياسيين." وأضاف "نحن نعتبرها (خطوة إطلاق سراحهم) مؤشرا إيجابيا."

واجتماع حماس وفتح يوم الأربعاء هو الأحدث في بضع اجتماعات عقدت خلال الأسابيع الماضية. وقال السفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو ان تلك الاجتماعات مهدت الطريق أمام الحوار. وقال لرويترز في مقابلة إن "مجرد اللقاء أسفر عن مناخ أفضل للحوار والاتفاق."

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق لقناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية ان الأجواء تحسنت. وأضاف "كانت هناك أجواء إيجابية وواعدة... في جلسة اليوم."

وهدف الفصائل الفلسطينية من الحوار هو تشكيل حكومة وحدة وطنية لتتعامل مع ملف المعابر وإعمار قطاع غزة وتعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية.

وقال دبلوماسي عربي ان الوسطاء المصريين يأملون في إكمال اتفاق في وقت مناسب لإقراره من مؤتمر قمة عربي سيعقد في قطر أواخر مارس اذار.

لكن محللين يقولون انه سيكون من الصعب التوفيق بين الحاجة الى تضمين وجهات نظر حماس في برنامج الحكومة والمطالب الامريكية والاسرائيلية بأن توفي الحركة بشروطهما اذا أرادت حوار معها.

وكانت وفود ثلاثة عشر فصيلا فلسطينيا قد بدأت بالوصول الى القاهرة خلال اليومين الماضيين للمشاركة فى الحوار الوطني الشامل الذى ستبدا جلساته يوم غد الخميس .

وغادر قطاع غزة وفود حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديموقراطية وحزب الشعب وجبهة التحرير الفلسطينية الى جانب وفد من الشخصيات المستقلة والتى ستنضم بدورها الى وفود الفصائل من الخارج

والتقى وفدا حماس وفتح امس فى القاهرة لمتابعة ما تم الاتفاق عليه بينهما في اجتماع الأسبوع الماضي خاصة فيما يتعلق بملف المعتقلين وذلك لتهيئة الأجواء قبيل انطلاق جلسات الحوار الوطني، ووصف أحد أعضاء وفد حماس أجواء الاجتماع بأنها كانت إيجابية

كما سيعقد لقاء مماثل اليوم الاربعاء بين فتح وحماس للاتفاق على مسار الحوار واللجان التي ستنبثق عنه، وتحديد مهامها وأعمالها وأعضائها وموعدها الزمني، لتبدأ عملها في الأسبوع الأول من الشهر المقبل.

وكبادرة حسن نية فى اتجاه تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ولتوفير ارضيه مناسبه للحوار الفلسطيني الداخلي من اجل اعادة اللحمة بين شطري الوطن اطلقت الاجهزة الامنية فى الضفة الغربية سراح عدد من المعتقلين التابعين لحركة حماس من سجونها .

من جهته أكد ياسر الوادية الأكاديمي ورجل الأعمال المستقل مغادرة وفد الشخصيات المستقلة من القطاع عبر معبر رفح صباح اليوم بالإضافة الى خروج شخصيات مستقلة من الضفة للمشاركة في حوار القاهرة المقبل .

وذكر الوادية أن الوفد الذي يضم شخصيات أكاديمية ورجال أعمال وعلماء مسلمين ورجال دين مسيحيين وممثلي مؤسسات مجتمع مدني سيباشر فور وصوله سلسلة من اللقاءات للمساهمة في لحلحة الواقع الصعب والعمل على تقريب وجهات النظر وتهيئة الأجواء للشروع في حوار جدي وشامل ينهي حقبة الانقسام الداخلي .

وشدد الوادية على أن المطلوب جماهيريا وشعبيا ورسميا هو الوصول الى وفاق فلسطيني يكون قادر على تخطي الأزمات الفلسطينية بعد أن اتضح لجميع الأطراف فشل البرامج الحزبية الأحادية وحاجة الجميع الى مشاركة وطنية شاملة تعمل على إنهاء الحصار وتعمل على إعادة الإعمار مع التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية .

وأوضح الوادية أن الفصائل الفلسطينية مقبلة على لحظة تاريخية هامة تستدعي منها تقديم أقصى درجات الليونة الداخلية من أجل الوصول الى مصالحة تكون قائمة على أسس سليمة تمكنها من الصمود أمام أي اختبارات مستقبلية .

وقال مصدر مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة بان الجبهة ستشارك في حوارات القاهرة بوفد مكون من الخارج والداخل حيث سيصل القاهرة اليوم برئاسة الرفيق الدكتور طلال ناجي والرفيق عمر الشهابي والرفيق اسماعيل مخللاتي وسيشارك من الداخل الرفيق لؤي القريوتي الذي سينضم للوفد من قطاع غزة.

وصرح المصدر بان الجبهة متوجهة الى الحوار وكلها امل بالتوصل الى توافق وطني في كل القضايا المطروحة بما يخدم برنامج التحرير و العودة .

وأكدت حركة الجهاد الاسلامي مشاركتها كشريك فلسطيني حقيقي، مشددة على ضرورة ان يعض الجميع على الجراح ليخطو الجميع خطوة بالاتجاه الصحيح نحو فلسطين.


ويمثل حركة الجهاد وفدا من الداخل والخارج برئاسة زياد النخالة نائب الامين العام فيما يتجه ثلاثة من قادة الحركة من قطاع غزة إلى القاهرة في ساعات صباح اليوم الأربعاء عبر معبر رفح.


من جهته اكد عضو المكتب السياسي للحزب وليد العوض على ضرورة ان يصل المجتمعون بالقاهرة لاتفاق ينهي الخلاف ويواجه احتمالات تشكيل حكومة يمينية متطرفة أحد احتمالاتها شن حرب على الضفة والقطاع.

ويمثل حزب الشعب من الضفة الغربية الأمين العام بسام الصالحي وغسان الخطيب وعاصم عبد الهادي ومن القطاع طلعت الصفدي ووليد العوض.

كما غادر اليوم وفد جبهة التحرير الفلسطينية متوجها الى القاهرة برئاسة الامين العام للجبهة د. واصل ابو يوسف بدعوة رسمية من القيادة المصرية .

جاء ذلك في تصريح صحفي ادلى به محمد السودي عضو المكتب السياسي للجبهة، ويضم الوفد اعضاء المكتب السياسي من الداخل والخارج.

وطالب السودي الفصائل المتحاورة بضرورة اشاعة مناخ الوحدة والحوار الايجابي ووقف كافة الحملات الاعلامية التحريضية التي من شأنها تسميم اجوار الحوار .

من جهته اكد النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية التزام الحركة بدعوة الحوار الوطني و عمل كل ما يلزم من اجل إنجاحها مشددا على أن الحركة ليس لديها أي من الشروط تضعها حتى لا تكون عقبة أمام التقدم باتجاه الحوار رغم امتلاك الحركة وقواعدها عشرات التحفظات بل المئات منها على مسلكيات ومنهجيات لا تعبر عن أن أصاحبها لديهم نية ولا رغبة في الحوار وبرغم من ذلك آثرت الحركة إثارة هذه القضايا على طاولة الحوار التي من شانها القضاء على كافة القضايا الخلافية حسب رؤية الحركة إذا ما توفرت النية الصادقة والرغبة الجادة في حوار يفضي إلى تمتين الجبهة الداخلية

وحذر النائب أبو شمالة من أن هناك متغيرات سريعة تجري في المحيط الفلسطيني قد تؤثر على مستقبل قضيته الوطنية برمتها تتطلب من الجميع الالتفاف حول قرار وطني موحد يجابه النوايا والمخططات الإسرائيلية التي تحاك من اجل نسف كل أمل للفلسطينيين في إقامة دولتهم وتحقيق مصيرهم مشيرا إلى الإجراءات الإسرائيلية المتسارعة لفرض قبضة حديدية ومصادرة أراضي فلسطينية في الضفة الغربية والقدس والاستمرار في حصار غزة وعزلها عن العالم .

وتساءل النائب أبو شمالة هل هناك فلسطيني وطني سيستطيع تحمل مسئولية إفشال الحوار الوطني مشددا على أن أي طرف يضع العراقيل أمام مسيرة هذا الحوار مشكوك في هويته وانتمائه وسيحاسبه التاريخ والشعب ويجب ألا يفلت من حساب الأمة العربية التي دعمت هذا الحوار من خلال قرارات الجامعة العربية وكلفت به الشقيقة مصر لإدارته نيابة عن الأمة العربية

التعليقات