08/04/2009 - 06:42

جدار الفصل العنصري حولهم لـ«مقيمين غير شرعيين» في مسقط رأسهم: سلطات الاحتلال تطرد عائلة مقدسية والخطر يتهدد الآلاف

قامت سلطات الاحتلال مؤخرا بطرد عائلة منفذ عملية الجرافة في القدس، الشهر الماضي، مرعي الردايدة، التي تقطن في بيت حنينا إلى مناطق السلطة الفلسطينية

جدار الفصل العنصري حولهم لـ«مقيمين غير شرعيين» في مسقط رأسهم: سلطات الاحتلال تطرد عائلة مقدسية والخطر يتهدد الآلاف
قامت سلطات الاحتلال مؤخرا بطرد عائلة منفذ عملية الجرافة في القدس، الشهر الماضي، مرعي الردايدة، التي تقطن في بيت حنينا إلى مناطق السلطة الفلسطينية. إلا أن تبرير سلطات الاحتلال للطرد، يضع آلاف الفلسطينيين في منطقة القدس تحت خطر الترحيل، هؤلاء الذين حولهم جدار الفصل العنصري إلى «مقيمين غير شرعيين» في وطنهم ومسقط رأسهم.

في عام 2007 أقامت سلطات الاحتلال مقاطع من جدار الفصل العنصري في محيط القدس، وإلى جانب مصادرة الأرض وتقطيع الاوصال وفصل كثير من القرى عن أرضيها الزراعية، وعزل أخرى، وجد آلاف الفلسطينيين أنفسهم غربي الجدار، أي داخل المنطقة الإدارية لمدينة القدس المحتلة، ولكن دون وثائق إقامة رسمية. وباتوا بالمنظور الإسرائيلي الإحتلالي «مقيمين غير شرعيين».

عائلة الردايدة من بين تلك العائلات في بيت حنينا التي بقيت منازلها غرب الجدار، وهم يحملون وثائق شرق الجدار. ولم تمنحهم سلطات الاحتلال وثائق إقامة كسكان القدس الفلسطينيين، ومع مماطلتها في منحهم «إقامة مؤقتة» تعتبرهم «مقيمين بشكل غير شرعي»، ويمكنها متى شاءت ترحيلهم.

وترفض وزارة الداخلية وبلدية القدس الاعتراف بهؤلاء السكان كسكان مقيمين في القدس، وهم مهددون بالتهجير أو حتى الاعتقال حيث تعتبرهم السلطات الإسرائيلية "مقيمين غير قانونيين" في بيوتهم وفي مسقط رأسهم. واقترحت منحهم «إقامة مؤقتة»، إلا أن إجراءاتها في التعامل مع الطلبات، تشير إلى أن إسرائيل تفكر بتهجيرهم وترحيلهم.

وبعد استكمال بناء جدار الفصل العنصري سيجد عشرات آلاف الفلسطينيين أنفسهم داخل الجانب الإسرائيلي من الجدار ومقطوعين عن الضفة الغربية بالكامل، ولا سيما في مجموع قرى تضم: بير نبالا، وبيت حنينا، والجيب، وقلندية، والرام، وحزمة، وعناتا، وجديرة، ومخيم شعفاط،. وستكون هذه القرى منقطعة الصلة بالقدس الشرقية، وأيضا عن أراضيها في الضفة الغربية، علاوة عن امتداد ضواحيها الشرقية كأبوديس، والعيزرية، والشيخ سعد، والسواحرة، التي سوف تُضَم إلى تجمعات فلسطينية أكبر. وستكون منازلهم تابعة للقدس دونهم.

وقدمت عائلة الردايدة طلبا للمحكمة الإسرائيلية العليا لإلغاء أمر ترحيل العائلة.

وأكد محمد الردايدة أن سلطات الاحتلال قامت بطرد العائلة إلى مناطق السلطة الفلسطينية، وتقيم حاليا في منزل اقارب في الضفة الغربية. وقال إن «الجيش وجهاز الأمن العام طردوا العائلة من المنزل، فقمنا بالتوجه لمحام لمساعدتنا، وقدمنا يوم أمس طلبا للمحكمة العليا طالبنا فيه بمنع الطرد».

التعليقات