28/05/2009 - 13:23

الجهاد الإسلامي: الرهان على الموقف الأمريكي هو رهان خاسر

-

الجهاد الإسلامي: الرهان على الموقف الأمريكي هو رهان خاسر
اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن الرهان على الموقف الأمريكي هو رهان خاسر، داعيةً الرئيس محمود عباس إلى التمسك بكل الثوابت والأسس التي ضحَّى من أجلها الشعب الفلسطيني، ورفْض أية ضغوط أو إملاءات أمريكية أو أية مطالب لتنازل الفلسطينيين.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام عشية مغادرة الرئيس عباس إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما "إن الولايات المتحدة وعلى مدى الستين عاما الماضية كانت شريكا لإسرائيل في كل ما تعرَّض له الشعب الفلسطيني، وبالتأكيد لا يمكن للشعب الفلسطيني على الإطلاق أن يتذكر لأمريكا سوى أنها ساعدت المحتل، وأنها تسبَّبت بشكل مباشر في اتساع معاناة شعبنا واستمرار مأساته".

وبين عزام أن تفاؤل الفلسطينيين تجاه الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي، والموقف الذي روج حول مبادرة باراك أوباما، بشأن الدولة الفلسطينية، مبالغ فيه , قائلاً أن أوباما يتحدث عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح ، ويضع قيوداً على إقامة علاقات مع الدولة القادمة، ويرفض عودة اللاجئين، وهو ما يجعل مبادرته مرفوضة وغير واقعية.

وأوضح "أن الحكومة الإسرائيلية تعلن جهارا بأنها لا تؤمن بحلِّ الدولتين، وهو الحل الذي تدعمه أمريكا الآن بإدارتها الجديدة، وأيضاً لا تؤمن بما يسمَّى بتفاهمات "أنابوليس" وتصر على مواصلة "الاستيطان"، على الرغم من الموقف الأمريكي المطالب بوقفه".

وشدَّد على أن مسيرة "التسوية" لم تحقق أي نتائج للشعب الفلسطيني، "وأمريكا تتحمل مسؤوليةً مباشرةً عن ذلك",

وبين أنه لا يوجد ما يوحِي بأن هناك جديدا بالنسبة للقضية الفلسطينية، وحتى الآن المواقف الأمريكية التي يتحدث كثيرون من المحللين على أنها يمكن أن تكون جديدة؛ لم تضغط باتجاه إسرائيل ولم تطالبها بشكل فعلي وجدِّي بتغيير سياستها تجاه الفلسطينيين، ولذلك لا نرى مبرِّرا للسلطة في الاستمرار في الرهان على الموقف الأمريكي لإنصاف شعبنا واسترداد حقوقه"

وقال إن السلطة الفلسطينية سترتكب خطأ جديداً إذا ظنت أن هناك آفاقاً لعملية تسوية جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي , مشيراً أنه لا يوجد مبرر للنظرة المغايرة لدى الفلسطينيين والدول العربية بخصوص الإدارة الأمريكية ورئيسها الجديد .

وأضاف "اعتقد أنه لا توجد آفاق لما يسمى بعملية التسوية، وأن المعطيات على الأرض واحدة، وهي معدومة بعد خمسين لقاء عقدته وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني مع المفاوض الفلسطيني

التعليقات