كتائب القسام تصعد لهجتها ضد الأجهزة الأمنية للسلطة وتحذر من المساس بعناصرها

حذرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس من المساس بمجاهدي ومطاردي كتائب القسام في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أنه إذا أقدمت قوات الأمن في الضفة على أي محاولة اعتقال، فإنها ستلقى نفس النتيجة التي تلقتها عندما حاولت اعتقال مجاهدي القسام في قلقيلية.
واعتبر "أبو عبيدة"، الناطق الإعلامي باسم "كتائب القسام"، ما يتعرض له المقاومون في الضفة "من ملاحقة وجمع معلومات عنهم بهدف تصفيتهم؛ بأنها حرب شعواء الهدف منها استئصال القضية الفلسطينية"، على حد وصفه , قائلاً " إذا أقدمت قوات عباس على أي جريمة مشابهة لجريمة قلقيلية وقامت بالاغتيال وحاولت حصار أي من قادة ومطاردي كتائب القسام فعليها أن تتوقع نفس النتيجة، وننتظر لهم خطأ واحد.

وقال إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية كثفت في الأيام القليلة الماضية حملات الاعتقال والملاحقة بحق أبناء حركة حماس في محافظة طولكرم في محاولة للوصول إلى قائد القسام القائد محمد خريوش وأعضاء خليته، في مسعى ينذر بارتكاب مجزرة جديدة بذات السيناريوهات التي ارتكبت فيها مجزرة قلقيلية".
واعتبر ابو عبيدة" ما يجري الآن في الضفة الغربية بأنه تكرار لما اسماه "التاريخ الأسود لسلطة أوسلو" والتي قال إنه "منذ أن وطأت أرض فلسطين في الضفة وغزة وهي تنفذ مخططات الاحتلال , بعدما عجزت عن تنفيذ هذه المخططات أبان انتفاضة الأقصى، وهي الآن تعود لممارسة نفس الدور في محاولة لتغيب المقاومة الفلسطينية وإظهار الولاء الكامل للولايات المتحدة وللاحتلال الإسرائيلي ".

وقال "إن عملية اغتيال السمان وياسين هي نقطة فارقة في العلاقة بيننا وبين السلطة في الضفة حيث أننا كنا دائماً، وكما كان الحال في قطاع غزة قبل الحسم العسكري، كنا نغلب لغة الحوار مع هؤلاء ولكن يبدو أن الحوار لا يجدي نفعا مع هذه الأجهزة التي باعت نفسها للاحتلال الصهيوني وأخذت بالوكالة لتنفيذ مخططات الاحتلال".
واعتبر أن تسليم المجاهدين أنفسهم لهذه القوات يعني تسليم أنفسهم لقوات الاحتلال، وهذا لن يكون بإذن الله، محذراً هذه الأجهزة وقياداتها التي وصفها بـ «العميلة المتواطئة» من «مغبة الإقبال على أي جريمة مشابهة لجريمة قلقيلية».
وأضاف "نحن لن نسمح باستمرار مطاردة مجاهدينا وقادتنا خاصة المطاردين للاحتلال والذين قضوا سنوات طويلة في مطاردة الاحتلال ومطلوبون للاحتلال؛ ولن نسمح من تكرار السيناريو الذي جرى من قبل في غزة ويجري منذ عام 2007 في الضفة الغربية بشكل علني، ولن نسمح باستمرار هذا المسلسل وسنتصدى لكل محاولة لملاحقة مجاهدينا بكل قوة"، حسب تأكيده.