09/06/2009 - 21:26

مشعل: المصريون أبلغونا أنهم توصلوا إلى تفاهمات مع فتح حول الترتيبات الأمنية في الضفة

مشعل: حماس لن تكون عقبة أمام أي اتفاق. * مشعل يؤكد أن الجانب المصري أبلغ وفد حماس أن الإدارة الأمريكية قدمت رؤية جديدة للتسوية في الشرق الأوسط.

مشعل: المصريون أبلغونا أنهم  توصلوا إلى تفاهمات مع فتح  حول الترتيبات الأمنية في الضفة
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أن وزير المخابرات المصرية العامة، عمر سليمان، ابلغه أنه توصل إلى تفاهمات حول الترتيبات الأمنية في الضفة الغربية مع حركة فتح خلال لقائه بممثليها الأسبوع الماضي. وقال مشعل إن حركته لن تكون عقبة أمام أي اتفاق. كما أكد أن الجانب المصري أبلغ وفد حماس أن الإدارة الأمريكية قدمت رؤية جديدة للتسوية في الشرق الأوسط.

وأضاف مشعل في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، إن حماس تسعى لتوحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية وأجهزة الأمن، مؤكدا أن "حماس لن تكون عقبة أمام أي تفاهم".

وعلى صعيد التحركات الدولية لاستئناف مباحثات التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، قال مشعل إن "الجانب المصري أبلغ وفد حماس أن الإدارة الأمريكية قدمت رؤية جديدة للتسوية في الشرق الأوسط". ولم يقدم مشعل إيضاحات حول تلك الرؤية. ولكنه أضاف أنه "لا يستطيع أي طرف في المجتمع الدولي التعامل مع الملف الفلسطيني دون التعاطي مع حركة حماس". ووصف توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه "لغة جديدة" ولكنه اعتبر أن الامتحان هو الممارسة والتطبيق.
وأكد مشعل أن العقبة أمام أي تسوية هي المواقف الإسرائيلية وليس الفلسطينيين أو العرب.

وقد بحث خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الشأن الفلسطيني. وكان مشعل قد اجتمع بمدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان، وتركز البحث في اللقاء على سبل انهاء الانقسام الفلسطيني.

وقال مشعل في المؤتمر الصحفي إن الاتصالات مع حركة حماس لا يجب أن تمر من بوابة الشروط. واضاف أن :" من يحمل برنامج المقاومة وسلاح المقاومة سواءً كان من حماس أو فتح أو من جميع القوى وطالما أرضنا محتلة فهذا حقه المشروع ولا يجوز لأية حكومة أن تجرم ذلك وأن تعاقب عليه. هذا أمر غير مقبول وطنياً، خاصة وأنه يأتي التزاماً مجانياً بالشق الأمني من خارطة الطريق، بينما الطرف الآخر أي إسرائيل لا تفعل شيئاً وخاصة فيما يتعلق بالحواجز الـ 600 التي تقطع أوصال الضفة الغربية والاستيطان وبناء الجدار العازل الأمر الذي يحول حياة شعبنا في الضفة الغربية الى جحيم".
وقال مشعل فيما يتعلق بحركة حماس إن :" الأمر لا يتوقف عند ملاحقة المقاومة وسلاح المقاومة، إنما هناك حملة لاجتثاث الحركة على الصعيد التنظيمي والاجتماعي والمؤسساتي والخيري والسياسي والأمر وصل الى درجة بشعة. ولذلك قلنا لا بد من تذليل هذه العقبات حتى نخلق الأجواء لنجاح المصالحة واتفقنا مع الأخوة في مصر على خطوات عملية من خلال اللجان التي سبق واتفقنا عليها المتعلقة بالإفراج عن المعتقلين وتغيير السياسات والإجراءات الأمنية وأن تنفذ بشكل فوري".

وأكد مشعل أن حماس حريصة على التوصل إلى المصالحة الفلسطينية، وأشار إلى أنه اتفق مع الوزير سليمان على معالجة الأحداث التي جرت في الضفة الغربية والتي تشكل عقبة أمام التوصل إلى اتفاق.

وقد أجرى مشعل مباحثات مع عمر سليمان مدير المخابرات المصرية يوم الثلاثاء بهدف احتواء الأزمة التي اندلعت على خلفية ملاحقة أجهزة السلطة الفلسطينية لناشطي حماس في الضفة الغربية ووقوع اشتباكات وقتلى.

وجاءت زيارة مشعل إلى القاهرة وهي أول زيارة له منذ عدة أشهر والمحادثات بعد يومين من لقاء مسؤولين مصريين بمسؤولين من السلطة الفلسطينية والتي شنت حملة أمنية في الاسبوع الماضي أسفرت عن مقتل تسعة فلسطينيين في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.
وزادت تلك الحملات التي وقع خلالها قتلى من الحركتين من مخاوف من اتساع نطاق الصراع وأبرزت التوترات داخل المجتمع الفلسطيني فيما يتعلق بسعي عباس الى كبح جماح النشطاء بموجب خطة سلام "خارطة الطريق" المتعثرة منذ فترة طويلة.

والتقى المسؤولون المصريون يوم الاحد الماضي بأحمد قريع الذي يقود مفاوضي فتح في محادثات المصالحة التي ترعاها القاهرة لبحث سبل مواصلة المحادثات وانهاء الاشتباكات والاعتقالات والاعتقالات المضادة من القوات الموالية لكل من فتح وحماس.

وقال مسؤول فلسطيني مقرب الى المحادثات لرويترز "مصر والدول العربية تعتقد بأن الانقسام الداخلي الفلسطيني يجب أن ينتهي حتى نحصل على تدخل أمريكي قوي في عملية السلام."

وانتهت عدة جولات من المحادثات بين فتح وحماس بشكل غير حاسم وما زالت هناك نقاط خلاف رئيسية.

وقال طاهر النونو المتحدث باسم حماس قبل الاجتماع ان محادثات يوم الثلاثاء ستركز على تداعيات حملات الاسبوع الماضي وأنه يتمنى أن تساعد مصر على الزام السلطة الفلسطينية بوقف استهدافها لانصار حماس في الضفة الغربية.

وأضاف النونو "حماس رأت في اغتيال رجالها وحملة الاعتقالات المستمرة ضد أنصارها انتكاسة للحوار ومحاولة من قبل الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية لتخريب جهود الوساطة المصرية."

وتتهم فتح قوات أمن حماس في قطاع غزة باحتجاز العشرات من أنصارها في الايام الاخيرة. وقال فهمي الزعارير المتحدث باسم فتح في الضفة الغربية ان حماس احتجزت 150 من أنصار الحركة يوم السبت.

وكثف وسطاء مصريون الضغوط على الحركتين لتشكيل حكومة وحدة وطنية من خلال تحديد السابع من يوليو تموز موعدا نهائيا لتسوية الخلافات. ومن شأن هذا الامر التمهيد لاعادة تدريجية للوحدة والسماح باجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في يناير كانون الثاني 2010 .

وقال المسؤول الفلسطيني المقرب الى المحادثات "حتى الان مصر ما زالت تحاول أن تمنع حدوث انهيار في جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية. ان انهيار الحوار سوف يعود بالضرر على الشعب الفلطسيني ولن يخدم سوى اسرائيل" وطلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية القضية.

وبدأ المبعوث الامريكي في الشرق الاوسط جورج ميتشل حملة جديدة يوم الثلاثاء لتسهيل محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية واجراء محادثات مع زعماء بالمنطقة.

التعليقات