14/07/2009 - 12:55

ردا على اتهامه عباس ودحلان بالتواطؤ لاغتيال عرفات: فتح تتهم القدومي بالسعي للانشقاق..

اعتبرته حماس تأكيدا لتصريحات القدومي: دحلان يقول إن فتح تستطيع استعادة غزة خلال ساعتين * القدومي يتهم عباس ودحلان بالمشاركة في مؤامرة لاغتيال عرفات وقادة آخرين

ردا على اتهامه عباس ودحلان بالتواطؤ لاغتيال عرفات: فتح تتهم القدومي بالسعي للانشقاق..
أدانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" مساء أمس، الإثنين، أمين سرها المقيم في الخارج فاروق القدومي بسبب ما أسمته "تهجمه" على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، واتهمته بالسعي وراء الانشقاق والتحريض لإفشال المؤتمر العام السادس للحركة.

وقالت اللجنة في بيان صحفي إن ما طرحه القدومي على الصحفيين في مؤتمر صحفي في عمان من محضر اجتماع يخطط لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية المقاومة "مفبرك ومليء بالتناقضات والأكاذيب".

وأضافت أن هذا المحضر "يثير الفتنة ويوقع المجتمع الفلسطيني في ثارات نحن في غنى عنها".

وأشارت اللجنة المركزية إلى أنها كانت اجتمعت أكثر من مرة خلال الشهر الماضي، وأن الأصول التنظيمية والحركية تقضي بأن يطرح القدومي ما لديه من ادعاءات على اللجنة المركزية أو أن يرسلها إلى المجلس الثوري.

وذكرت أن النظام الداخلي للحركة يحظر أن يقدم عضو في اللجنة المركزية مادة لـ"أعداء" الحركة كي يستمروا في استهدافها، كما أن النظام الداخلي للحركة يعتبر ما فعله القدومي "محاولة انشقاق وتحريض لإفشال المؤتمر العام السادس للحركة".

وكان القدومي يتحدث في لقاء مع صحفيين بالعاصمة الأردنية عمان الأحد الماضي حيث شن هجوما على عباس والمسؤول السابق في الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان، واتهمهما بأنهما شاركا في مؤامرة هدفت إلى اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وعدد من قيادات حركة حماس وحركة الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.

وعرض القدومي في تصريحاته محضر اجتماع فلسطيني إسرائيلي أميركي خطط لقتل الرئيس ياسر عرفات مسموما، واغتيال قادة لحماس والتخطيط لتصفية آخرين.

كما وزع أيضا في المؤتمر الصحفي بيانا يتهم فيه الرئيس الفلسطيني بالاستبداد في تصرفاته الانفرادية واقتناص ألقاب عرفات.

واتهم البيان عباس بأنه "استمرأ الزلل والتعاون والتنسيق مع المحتل الإسرائيلي عبر لقاءاته الحميمة التي يجريها مع قادة العدو الإسرائيلي باسم المفاوضات السياسية في ظل موافقة أميركية".

كما ندد القدومي بقرار عقد المؤتمر السادس لحركة فتح في مدينة بيت لحم "في حضن الاحتلال الإسرائيلي وعلى مرأى من رجاله وأعوانه.
اعتبرت حركة حماس تصريحات محمد دحلان بإمكانية سيطرة حركة "فتح" على قطاع غزة عسكريًّا خلال ساعتين؛ تأكيدٌ لصحة اعترافات المجموعات التي اعتقلت مؤخرًا في غزة، وتأكيدٌ لتصريحات القيادي في "فتح" فاروق القدومي بتورُّط دحلان وعباس في التخطيط لاغتيال قادة المقاومة.

وقال مشير المصري القيادي في حركة حماس في تصريحاتٍ له "إن تصريحات دحلان تؤكد صحة اعترافات المجموعات الأمنية التي تمَّ ضبطها في غزة، والتي كانت تسعى إلى تجديد بنك الأهداف لصالح التنسيق الأمني وإيصالها إلى الإحتلال".

وبحسب المصري "فإن هذه التصريحات تؤكد كذلك تورُّط دحلان؛ ليس في محاولات الانقلاب المتكرِّرة على حكومة الوحدة الوطنية (حكومة هنية) فقط، بل وأيضًا في التنسيق الأمني مع العدو، وصولاً إلى اغتيال العديد من الشخصيات القيادية الفلسطينية؛ الأمر الذي يصدِّقه ما أفصح عنه مؤخرًا فاروق القدومي من أن دحلان متورُّط في التخطيط لاغتيال قادة فلسطينيين من كافة الفصائل بالتنسيق مع الاحتلال".

واعتبر أن محاولات دحلان للظهور من جديدٍ على الساحة السياسية والإعلامية الفلسطينية، والتلويح بعصا الاحتلال للعودة إلى قطاع غزة على ظهر دبابة العدو؛ بأنها "محاولات فاشلة ويائسة"، مشدداً على أن تصريحات دحلان تؤكد أسباب عدم التوصُّل إلى اتفاقٍ حتى هذه اللحظة.

وقال "لو أن حركة فتح موحَّدة في الحوار الفلسطيني لتوصَّلنا إلى اتفاقٍ سريعٍ معها". وأوضح أن المطلوب فتحاويًّا هو تحديد اتجاه بوصلتها إما إلى أجندة الاحتلال أو إلى الأجندة الفلسطينية.

وكان دحلان قد قال في تصريحٍ له على هامش حفل تأبين عناصر الأجهزة الأمنية الذين سقطوا في اشتباكاتٍ مع عناصر "كتائب القسام" في محافظة قلقيلية مؤخرًا، إنه لو أرادت فتح استعادة قطاع غزة فلن يستغرق ذلك أكثر من ساعتين وفق خطةٍ أمنيةٍ لن تكون معقدة مطلقًا.

التعليقات