29/09/2009 - 07:50

مشعل: جولة حوار جديدة بين الفلسطينيين في تشرين الاول/اكتوبر والاتفاق بات وشيكا

قال مشعل إن حركته على وشك التوصل إلى اتفاق مصالحة مع حركة فتح. وكان يتحدث في ختام محادثات أجراها في القاهرة مع مسؤولين مصريين سلمهم خلالها رد حركته على المقترحات المصرية

مشعل: جولة حوار جديدة بين الفلسطينيين في تشرين الاول/اكتوبر والاتفاق بات وشيكا
اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الاثنين من القاهرة ان جولة حوار جديدة بين الفلسطينيين ستعقد في تشرين الاول/اكتوبر المقبل برعاية مصرية.

وقال مشعل إن حركته على وشك التوصل إلى اتفاق مصالحة مع حركة فتح. وكان يتحدث في ختام محادثات أجراها في القاهرة مع مسؤولين مصريين سلمهم خلالها رد حركته على المقترحات المصرية بشأن المصالحة مع فتح.

ووصف مشعل مباحثاته مع المسؤولين المصريين بانها "ايجابية للغاية". واضاف ان مدير المخابرات المصرية عمر سليمان الذي يتولى ملف المصالحة بين الحركتين اعلمه بان الجانب المصري سيقوم بوضع اللمسات النهائية على خطة المصالحة وان القاهرة ستوجه دعوة لجميع الفصائل الفلسطينية لحضور اجتماع الشهر المقبل للمصادقة على الخطة. واوضح أن المبادرة المصرية جيدة رغم تقدم حماس باقتراح تعديلات على صيغتها النهائية، وأنه سيتم التوقيع على الاتفاق الشهر المقبل.

وصرح للصحافيين ان "الورقة المصرية تصلح ارضية للمصالحة الفلسطينية". واضاف "ابلغنا الوزير عمر سليمان (مدير المخابرات العامة المصرية) انهم سيعملون على صيغة نهائية لمشروع المصالحة وسيدعون مختلف الفصائل في شهر تشرين الاول/اكتوبر الى لقاء وطني يبرم المصالحة".

وتقترح الورقة المصرية اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في الاراضي الفلسطينية في منتصف العام 2010. كما تدعو الى تعزيز القوى الامنية التابعة لحركة فتح باشراف مصري والافراج عن المعتقلين لدى الحركتين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي شان هذا الموضوع قال مشعل "هناك اتفاق على آليات تضمن الافراج عن المعتقلين".

وطالب "بالعودة من جديد إلى خيار المقاومة فهي التي تردع وهي الخيار الحقيقي الذي يردع الإسرائيليين". مأزق رفض الحركة الالتزام بالتزامات منظمة التحرير.

وكان مشعل وصل مساء الاحد الى مصر لتسليم المسؤولين المصريين ردا على اقتراحات القاهرة الخطية حول تحقيق مصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وسبق ان ارجات القاهرة مرتين الموعد المقرر لتوقيع اتفاق مصالحة في القاهرة بسبب استمرار الخلافات بين فتح وحماس.



وتعقيبا على تصريحات مشعل أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن خطاب مشعل تميز بلغة تؤشر على وجود أجواء إيجابية، معربه عن أملها أن تعكسها حركة حماس بخطوات ملموسة للحوار القادم، وفي اتخاذ مواقف تتجاوز الحدود الخاصة بها.

وقال كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيةفي تصريحات له مساء الاثنين " أن مشعل لم يقدم أي تفاصيل عن الملفات التي بحثها مع الوزير عمر سليمان، وأنه أشار إلى أن الأخوة المصريين سيقدمون وثيقة جديدة تعكس ردود الفصائل على الورقة المصرية التي تم إثارتها سابقا.

وفي هذا السياق أكد الغول على أهمية أن تأخذ الورقة بوجهة نظر الفصائل وألا تحصر رؤيتها في موقفي حركتي فتح وحماس، مشيراً إلى أن الجبهة قدمت ردوداً على الورقة تنطلق من البحث عن حلول وطنية للقضايا التي ما زالت عالقة بعيداً عن أي مواقف خاصة للجبهة.

وأعرب الغول عن أمله أن تعكس الورقة مثل هذه الوجهة التي يمكن أن تشكل حالة خلاص لحالة الانقسام التي نعيشها.

وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعضوية المجلس الوطني وعلى أساس نظام انتخابي يقوم على نظام التمثيل النسبي الكامل ونسبة حسم لا تتجاوز 1.5%.

ودعا الي ضرورة التمسك بحكومة توافق وطني تجنبها أي برنامج يمكن أي يشكل خلاف بشأنها خاصة بعد توافق الفصائل على مهمات هذه الحكومة، وأن تكون من مهمة هذه الحكومة الإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية قادمة.

وبين أن الأجواء ستكون أفضل لإجراء هذه الانتخابات من أن تكون أمام لجنة فصائلية تعمل ما بين الحكومتين، محذراً من صيغ أخرى يمكن أن تثير التباسات الآن أو تشرعن الانقسام الذي ما زال قائماً خاصة وأن البعض يرى أنه لا يمكن التسليم بما يملك من سلطات إلا بعد انتهاء الانتخابات.

وفي تعقيبة علي ما طرحه مشعل من ضرورة التمسك بالمقاومة كخيار أساسي فيما اذا سيضيف نقطة خلافية جديدة , أكد الغول أن هذه النقطة نقطة إجماع وطني في الساحة الفلسطينية، وإن كانت ستحدث هناك خلافات بشأن توقيت وأشكال ممارستها.

ولفت إلى أننا كشعب يخضع للاحتلال يجب علينا أن نمارس كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال بما في ذلك المقاومة المسلحة حتى نتمكن من تأمين الاستقلال للشعب الفلسطيني وتخليصه من نير الاحتلال.

وبين عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أنه من الطبيعي أن يتمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة كحق مشروع له في مواجهة الاحتلال الذي يمارس يومياً سياسة تتناقض مع كل ما أقرته الشرعية الدولية بشأن حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة وأن التفاوض الذي مارسته القيادة الفلسطينية منذ أوسلو وحتى الآن لم يساهم في أي حال من الأحوال بإقناع العدو الإسرائيلي بالتسليم بالحقوق الوطنية الفلسطينية للشعب الفلسطيني.

التعليقات