09/10/2009 - 14:24

مواجهات في راس العامود وصور باهر في القدس في ظل استنفار أمني ومنع عرب الداخل من التوجه إلى القدس

الشرطة ترفع حالة التأهب إلى درجة قريبة من "حالة الطوارئ" * نشر الآلاف من عناصر الشرطة في منطقة القدس * استمرار فرض القيود على جيل المصليين وقصرها على حملة البطاقة الشخصية الزرقاء

مواجهات في راس العامود وصور باهر في القدس في ظل استنفار أمني ومنع عرب الداخل من التوجه إلى القدس
اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان الفلسطينيين فيما أصيب آخرون وذلك خلال المواجهات التي وقعت ظهر اليوم، الجمعة، في القدس، وخاصة في حي راس العامود وفي قرية صور باهر.

وقالت مصادر إسرائيلية إن أربعة من أفراد الشرطة وأحد عناصر حرس الحدود قد أصيبوا جراء رشقهم بالحجارة ظهر اليوم، الجمعة، من قبل المقدسيين في حي راس العامود.

وأضافت أن عشرات الشبان الفلسطينيين قاموا برشق قوات الشرطة وحرس الحدود في قرية صور باهر، جنوب شرق القدس. وأنه قد تم اعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين.

وأفادت أن الصلاة قد انتهت، وأن الشرطة لا تزال تنتشر بأعداد كبيرة في شوارع القدس، خشية تجدد المواجهات.

وكانت قد عززت قوات الأمن الإسرائيلية على مختلف وحداتها من تواجدها على مشارف البلدات العربية، وفي المثلث والمتاخمة لحدود الرابع من حزيران بوجه خاص.

ولوحظ منذ ساعات الفجر وجود دوريات شرطية في مداخل البلدات، عدا عن نصب الحواجز الشرطية في طريق وادي عارة، وإجراء تفتيش مشدد، ومنع العرب من السفر والتوجه إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.

وقد منعت أجهزة الأمن الإسرائيلية، العديد من الحافلات التي تنقل المصلين إلى القدس وأجبرتها على العودة على أدراجها.

وأكد العديد من المواطنين ممن نجحوا بعبور الحواجز في منطقة وادي عارة، والسفر على الشارع السريع، أو ما يعرف بشارع "عابر إسرائيل"، أنهم فوجئوا من وجود حواجز للشرطة في الشارع وقامت بمنعهم من السفر باتجاه القدس.

تجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية أعادت من انتشارها في محيط البلدات العربية، منذ مطلع الأسبوع الماضي، ونصبت حواجز ثابتة في بعض المناطق.

كما لوحظ انتشار كبير للشرطة وحرس الحدود في مناطق متفرقة في الشمال. وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من الشرطة تنتشر على مداخل "نتسيرت عيليت".

ويأتي ذلك في ظل مخاوف أجهزة الأمن الإسرائيلية من اندلاع مواجهات ما بين الشرطة والمواطنين العرب داخل الخط الأخضر، وذلك على خلفية ممارسات جيش الاحتلال في القدس.

وفي ظل الإجراءات الأمنية المشددة، لوحظ بان أعداد المصلين ممن نجحوا بالوصول والدخول إلى الأقصى لا يتعدى بضعة آلاف.

وفي السياق ذاته، فقد حشدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الآلاف من عناصر الشرطة في القدس، وذلك تحسبا لوقوع مواجهات مع الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة. كما أشارت إلى مخاوف الأجهزة الأمنية من توسع نطاق المواجهات إلى خارج مدينة القدس.

كما قررت فرض قيود على المصلين، وحصرها في النساء، والرجال ممن هم فوق سن 50 عاما، من حملة البطاقة الشخصية الزرقاء.

وكانت الشرطة الإسرائيلية في منطقة القدس قد أجرت عملية تقييم للوضع، يوم أمس الخميس، شارك فيها المفتش العام للشرطة، وتقرر استمرار العمل بفرض القيود على المصلين.

وعلم أن الشرطة قد رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القريبة من "حالة الطوارئ" منذ ساعات صباح اليوم، وتم نشر الآلاف من قوات الشرطة في شرقي القدس وشوارع البلدة العتيقة ومحيط الحرم المقدسي بوجه خاص بالإضافة إلى القرى المحيطة بها.

التعليقات