مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ينعقد الخميس والجمعة لبحث تقرير غولدستون

يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الخميس المقبل جلسة خاصة لبحث تقرير "غولدستون" بناء على طلب الممثلين الفلسطينيين، وسيصوت المجلس على مشروع القرار يوم الجمعة.

وقال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في مؤسسات الأمم المتحدة في جنيف إبراهيم خريشة إن 18 دولة من بين الدول الـ 47 الأعضاء في المجلس وقعوا على طلب عقد المجلس يومي الخميس والجمعة. وأكد مصدر في الأمم المتحدة ذلك إلا أنه لم يصدر بعد بيان رسمي

وجاء قرار السلطة الفلسطينية بالتوجه مجددا إلى مجلس حقوق الإنسان في أعقاب عاصفة ردود الفعل المنددة بقرارها سحب التقرير من مجلس حقوق الإنسان مطلع الشهر الجاري.

وينص مشروع القرار المطروح على طاولة مجلس حقوق الإنسان تبني تقرير غولدستون كاملا، بما في ذلك التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية إذا لم تقم إسرائيل بالتحقيق في الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان على قطاع غزة نهاية العام الماضي. كما يدعو التقرير حماس بالتحقيق بالخروقات المنسوبة إليها.

وقالت مصادر فلسطينية أن الممثلين الفلسطينيين يعتزمون طرح خرق إسرائيل للمواثيق الدولية ولمعاهدات حقوق الإنسان في القدس.

يذكر أن تقرير غولدستون سيبحث يوم الأربعاء في مجلس الأمن الدولي بناء على طلب المجموعة العربية إلا أنه لا يتوقع أن يطرح مشروع قرار للتصويت.

وقد هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمة له يوم أمس الاثنين تقرير البعثة الدولية لتقصي الحقائق في غزة، برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون.
وقال في جلسة افتتاح المجلس الشتوي للكنيست الإسرائيلي إن أمام إسرائيل تحديين أساسين، وهما تجديد المفاوضات مع الطرف الفلسطيني وتقرير غولدستون، الذي يدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم الذي شنته على قطاع غزة في الفترة بين 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 و18 يناير/كانون الثاني 2009.
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلي أن تقرير غولدستون خطير، داعياً جميع المؤسسات الإسرائيلية إلى التعاون من أجل صدّه. وقال نتنياهو: "نحن لن نوافق على وضع يعامل فيه قادة الجيش الإسرائيلي وجنوده بوصفهم مجرمي حرب بعد أن دافعوا بقوة عن الإسرائيليين ضد عدو بغيض." وأضاف أن إسرائيل حكومة وشعباً "ترفض بشكل مطلق هذه المزاعم السخيفة."