14/10/2009 - 14:45

فتح وقعت المصالحة وحماس ترد اليوم

وقعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) يوم أمس المقترح المصري الجديد لاتفاق المصالحة الفلسطينية، في حين ينتظر أن تسلم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردها عليه اليوم.

فتح وقعت المصالحة وحماس ترد اليوم
وقعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) يوم أمس المقترح المصري الجديد لاتفاق المصالحة الفلسطينية، في حين ينتظر أن تسلم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردها عليه اليوم.

وقد سلمت مصر -التي ترعى اتفاق المصالحة- مقترحا جديدا للفصائل يقضي بأن يوقع عليه كل فصيل على انفراد، ثم ينعقد لقاء جامع للاحتفال بتوقيع جماعي بعد عيد الأضحى المقبل.
وقال مصدر في حركة فتح إنها وقعت على الورقة المصرية وإن وفدا يترأسه عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد سيسلمها للسلطات المصرية اليوم.

إجراء الانتخابات

وكان الأحمد صرح في وقت سابق أن فتح تقبل الورقة المصرية وأنها ستوقع عليها خلال 48 ساعة، مشيرا إلى أن المصريين ينتظرون موافقة حماس.

وبدوره قال عضو اللجنة المركزية لفتح محمد دحلان إن الحركة أبلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بموافقتها الأولية على الورقة المصرية بعد أن "درستها باستفاضة".

وأعلن دحلان في مؤتمر صحفي يوم أمس برام الله أن اللجنة طلبت من عباس إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في 25 يناير/كانون الثاني المقبل إذا فشلت جهود المصالحة.

وأضاف أن اللجنة اتخذت هذا الموقف بعد الخطاب الأخير لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة السورية دمشق، متهما إياه بالسعي إلى إشعال "الفتنة" في الساحة الفلسطينية.

رد حماس

وفي السياق ذاته من المنتظر أن ترد حماس اليوم على الاقتراح المصري الجديد. وقال القيادي فيها صلاح البردويل يوم أمس في تصريحات صحفية إنها تدرس الورقة وسترد عليها في أجل أقصاه اليوم الأربعاء.

وأكد البردويل أن حماس "حريصة على إنهاء الانقسام على أسس وطنية"، وأنها "هي من بادرت إلى المصالحة وشجعت بمرونتها على الوصول إلى الاتفاق"، مؤكدا أن "الإشكال الحالي هو توقيت التوقيع".

ووصف البردويل الورقة المصرية بأنها "كاملة"، وقال إنها "تحصيل لجملة من الاتفاقات التي توصلت إليها لجان المصالحة في القاهرة أو من خلال التوافقات في اللجان فيما بعد".

وكان من المنتظر أن توقع الفصائل الفلسطينية اتفاق المصالحة في 25 من الشهر الجاري، غير أن تأجيل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ أيام البت في تقرير القاضي ريتشارد غولدستون بطلب من السلطة الوطنية الفلسطينية غير الوضع.

وطالبت حماس وفصائل فلسطينية أخرى بتأجيل موعد توقيع المصالحة بسبب موقف السلطة من تقرير غولدستون الذي أدان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في حربها الأخيرة على قطاع غزة.

واعتبر المطالبون بتأجيل توقيع المصالحة موقف السلطة الفلسطينية من التقرير "خيانة" للشعب الفلسطيني و"تبرئة" للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن التوقيت الآن غير مناسب للمصالحة.

وظهر يوم أمس توتر جديد قد يؤدي إلى تعثر المصالحة الفلسطينية، وهي وفاة يوسف شقيق المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في أحد السجون المصرية، بعد أن كان اعتقل في أبريل/نيسان الماضي بدعوى دخوله مصر بصورة غير قانونية.

وقال سامي إن شقيقه يوسف توفي جراء التعذيب الذي تعرض له بغرض انتزاع معلومات منه عن نشاط شقيقه في حماس، غير أن مسؤولين مصريين نفوا هذه الاتهامات وقالوا إنه توفي وفاة طبيعية.

موقف أميركي

ومن جهة أخرى قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تؤيد جهود المصالحة الفلسطينية شرط أن تؤدي إلى حكومة تحترم مبادئ اللجنة الرباعية الدولية.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أوردت يوم أمس أن واشنطن أبلغت مصر أنها لا تدعم اتفاق المصالحة معتبرة أنه سيقوض المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل أكد لمدير المخابرات المصرية عمر سليمان أن الجدول الزمني الحالي لاتفاق المصالحة "ليس جيدا" ومن شأنه أن يعرقل انطلاق المفاوضات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أميركي قوله إن الولايات المتحدة تتوقع من أية حكومة فلسطينية وجميع الوزراء الذين ستضمهم أن يوافقوا على شروط الرباعية المكونة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.


"الجزيرة نت"

التعليقات