19/10/2009 - 16:56

"حماس" تستهجن تصاعد وتيرة الهجوم الإعلامي من قبل "فتح"..

-

أعربت حركة حماس عن استهجانها لما اعتبرته تصاعداً في وتيرة الهجوم الإعلامي من قبل حركة فتح، مؤكدة أن استمرار هذا الهجوم بات يهدد مستقبل مشروع المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم اليوم، الاثنين، في تصريح صحافي إن إعلام حركة فتح بشكله الحالي "يتجاهل جرائم الاحتلال ويحرف البوصلة ويركز على الفتن الداخلية".

وشدد برهوم على أن عدم اتخاذ موقف من الأطراف المعنية وعلى رأسها مصر لوقف تحريض إعلام فتح يجعل مشروع المصالحة "في مهب الريح"، مضيفاً أن فتح حذفت من قاموسها الإعلامي جرائم الاحتلال والاستعمار والحصار وقضايا الشعب الفلسطيني الرئيسية، قائلاً "لم تعد القدس ولا قضية الأسرى ولا اللاجئين ولا غيرها مهمة بالنسبة لحركة فتح".

واعتبر برهوم أن كل ذلك يدلل على حجم الأزمة الحقيقية والفعلية التي تعيشها حركة فتح بعد إفرازات المؤتمر السادس وضجة تأجيل تقرير غولدستون، التي أشار إلى تورط الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيها، والتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال إن توجه هذا الإعلام يؤكد "صوابية موقف حماس من حركة فتح وقياداتها"، مؤكداً أن "فتح مع المصالحة شكلاً وإعلاماً، أما على الأرض فإن سلوكها الإعلامي والميداني والسياسي والأمني أخطر ما يكون على مجمل المشروع الوطني بجانبه مشروع المصالحة".

وشدد برهوم علي أن هذا التصعيد من قبل حركة فتح الذي يستهدف حركة حماس تحديداً وقياداتها ومواقفها هو بمثابة رسالة للوسيط المصري الذي يرعى المصالحة، بهدف تحريضه على حماس وفصائل العمل الوطني"، قائلاً لا نجد أي مبرر للزج باسم القيادة المصرية في أتون الفتنة التي تقودها فتح خلال استهدافها حماس، سوى إفشال مشروع المصالحة والدور المصري، حتى تستفرد حركة فتح وقياداتها بالساحة الفلسطينية وبقضايا الشعب الرئيسية وتبقي على شراكتها مع الاحتلال الإسرائيلي.

التعليقات