25/11/2009 - 19:34

هنية: " الادعاء بقبولنا فكرة الدولة المؤقتة هو افتراء وكذب"

ويوضح: " الأزمات هي فتحاوية ذات بعد وطني عام ولا يمكن أن تتم مواجهتا إلا بالتوافق الوطني والمصالحة"

هنية:

أعرب رئيس الوزراء في الحكومة المقالة بقطاع غزة إسماعيل هنية عن رفضه المطلق والواضح لفكرة الدولة المؤقتة, معبرًا عن استغرابه من تكرار الاتهامات له ولحركة حماس بقبول ذلك.

ودعا خلال لقائه بوفد غير رسمي من سويسرا في مكتبه الأربعاء الي " وقف هذا الافتراء والفبركات التي لا تنطلي على أحد".

وحضر اللقاء وزيري الداخلية، فتحي حماد والثقافة، أسامة العيسوي، وأمين عام مجلس الوزراء، محمد عوض، ووكيل وزارة الخارجية، أحمد يوسف، ورئيس المكتب الإعلامي الحكومي، حسن أبو حشيش.
وقال هنية "في الحكومة العاشرة وصلت ورقة فيها مقترحات للحل من سويسرا, قدمتها بنفسي للرئيس محمود عباس وقلت له نحن لم نحدد موقفنا منها ولم نعط رأيا فيها, فرد أبو مازن جيد سأدرسها وأرد عليكم ... وللأسف للآن لم يرد", مضيفاً "يخرج علينا أبو مازن بالإعلام كل فترة ويتهمنها بقبول الدولة المؤقتة وأنها ورقة ومبادرة أحمد يوسف, ونحن نؤكد أمام العالم زيف وكذب وبطلان ذلك".

وشدد هنية على موقفه الداعم لكل الجهود من أجل قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس دون مصادرة حق الأجيال في بقية فلسطين , معرباً عن تقديره لموقف سويسرا الرافض للحصار وللمقاطعة والذي يحترم نتائج الانتخابات عام 2006.

ولفت إلى المعاناة المزدوجة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال وسياساته والرفض المحلي والخارجي لنتائج الانتخابات, موضحاً أن الأطراف التي هدفت من الحصار إنهاء وإسقاط حماس "خسرت الرهان لأن حماس جزء أصيل من كل المكون والنسيج الفلسطيني".

وأضاف هنية "نتطلع إلى موقف داعم للحق الفلسطيني في العودة والحرية وإنهاء الاحتلال, ولابد من وقفة جادة ومسئولة لإنهاء الحصار لأنه من الجرائم التي لطخت وجه التاريخ المعاصر".

وأعرب عن تأييده للورقة المصرية التي "لا مشكلة يوجد معها، وكل ما هنالك أن هناك ملاحظات مستندة لما تم الاتفاق عليه يبدو أنها سقطت سهوا من الصياغة النهائية للورقة نطالب الأشقاء تثبيت ما تم الاتفاق عليه فقط, ومصر من موقعها الكبير قادرة على استيعاب الملاحظات وتفهمها ومعالجتها".

وأكد أن "ملف المصالحة هو وديعة بيد الأخوة في مصر, ونحن نحرص على نجاح جهود مصر وخاصة الوزير عمر سليمان ", نافياً تلقي دعوة مصرية رسمية للعودة للحوار بعد عيد الأضحى، وقال:"الحديث عن العودة للحوار إعلامي حتى اللحظة، وفي حال تلقي الدعوة سيلبي الجميع".

وطالب حركة فتح والرئيس عباس بتغيير مواقفهم ومراجعة أمورهم, فهم يعانون من أزمات كثيرة أبرزها تنكر الإدارة الأمريكية لهم, وفشل المفاوضات مع الاحتلال, وإعلانهم عن موعد الانتخابات بدون توافق, وعدم ترشح عباس للانتخابات ".

وقال "كل هذه الأزمات هي فتحاوية ذات بعد وطني عام ولا يمكن أن تتم مواجهتا إلا بالتوافق الوطني والمصالحة, وكل السب والشتم والافتراء والعناد وكبت الحريات وزيادة الاعتقالات لن تنفع ولن تخرجهم من أزمتهم" , مضيفاً "أننا وفتح في بيت واحد يجب أن نتفق ونتحاور ونتصالح".

وأضاف "الحكومة في غزة تأمل أن تتوج الجهود المبذولة في إطار صفقة تبادل الأسرى بنتائج طيبة, ونؤيد كل الجهود, وندعم الوساطة المصرية والألمانية, ونتمنى أن يكون ما يُقال في الإعلام صحيحًا حتى يرى الأسرى النور, وليس من صالح أحد أن يبقى الأسرى في سجونهم".

من جهته، أعرب الوفد عن رفضه للحصار واستمرار الاحتلال, وشرح عن جهودهم الإعلامية في إطار رفع الحصار، مؤكدًا ضرورة المصالحة وتوحيد الجهد لمخاطبة المجتمع الدولي بشأن القضية الفلسطينية.

وطالب الوفد بالمزيد من التواصل واللقاءات لأنها تزيل الكثير من الغموض وتساهم في تحديد الرأي والموقف من الكثير من القضايا الخلافية المطروحة

التعليقات