26/12/2009 - 16:07

تشييع جثامين شهداء نابلس وسط دعوات للانتقام ؛كتائب شهداء الأقصى: إسرائيل تفتح على نفسها ابواب الجحيم ؛ السلطة: الاغتيال تخريب للنجاحات

"الاحتلال بإقدامه على اغتيال هذه الكوكبة الجديدة من أبناء شعبنا المجاهد في نابلس وغزة فإنه يفتح على نفسه أبواب الجحيم"

تشييع جثامين شهداء نابلس وسط دعوات للانتقام ؛كتائب شهداء الأقصى:  إسرائيل تفتح على نفسها ابواب الجحيم ؛ السلطة: الاغتيال تخريب للنجاحات
شيّع الفلسطينيون جثامين ثلاثة شهداء من كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) سقطوا بنيران الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية فجر اليوم.

وردد المشيعون هتافات منددة بالاعتداءات الإسرائيلية وطالبوا بالانتقام والثأر للشهداء، في حين أُعلن الحداد وأغلقت المحال التجارية في كافة أنحاء المدينة بدعوة من لجنة التنسيق الفصائلي الفلسطيني.

وقالت كتائب شهداء الأقصى على لسان "ابو محمود" القائد العام لمجموعات الشهيد ياسر عرفات في الضفة الغربية في تصريحات صحفية "إن الاحتلال بإقدامه على اغتيال هذه الكوكبة الجديدة من أبناء شعبنا المجاهد في نابلس وغزة فإنه يفتح على نفسه أبواب الجحيم".

وهددت الكتائب "ان نشطاءها لن يقفوا مكتوفي الأيدي ودماء المجاهدين تستباح في كل مكان، ولن ير العدو منا إلا لغة الدم والنار، وسيخرج له استشهاديونا من كل مكان ليحيلوا ليله إلى نهار، وسيندم على جريمته، فنحن لا ننام على دم مجاهدينا، والرد سيكون سريعا".

وأضاف "أبو محمود": "إننا في كتائب الأقصى إذ نحتسب عند الله شهداء الجهاد والمقاومة في نابلس وغزة الباسلتين، لنؤكد على استمرار خيار الدم والشهادة، الخيار الأوحد في مواجهة الاعتداءات المتكررة بحق أهلنا على امتداد مدن وقرى ومخيمات الوطن المحتل، وسنجعل من دم الشهداء القادة النازف شعلة غضب تحرق قوى الشر والعدوان (ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا)".

وتوعدت كتائب شهداء الاقصى مجموعات الشهيد تامر الخطيب، الاحتلال برد مزلزل وسريع ردا على اغتيال نشطاء حركة فتح وكتائب الاقصى بنابلس، قائلة :" لن يغير مواقفنا المنادية للجهاد والمقاومة وأن الجريمة لن تمر دون عقاب".

ودعت الكتائب السلطة الوطنية بحماية المقاومة وسرعة الرد على الاحتلال الاسرائيلي وعدم التنازل عن حقوق شعبنا.

تخريب للنجاحات

وفي بيان صدر في رام الله اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن قتل الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين الستة في نابلس وغزة يعتبر "تخريبا للنجاحات التي حققتها السلطة في الضفة الغربية وتدميرا للهدنة في قطاع غزة، في محاولة للهروب من استحقاقات السلام".

وقال في بيان رسمي إن الجريمة تأتي في إطار مساعي الحكومة الإسرائيلية للتهرب عملية السلام عبر إعادة المنطقة إلى مربع العنف ثم التذرع بعدم وجود شريك فلسطيني يمكن الجلوس معه على طاولة المفاوضات.
وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرباعية بضرورة التدخل الفوري "لوقف جرائم الاحتلال الذي يتحمل وحده نتائج سياسة التصعيد وما ينجم عنها من تداعيات خطيرة".

الجهاد تطالب بالرد

وفي بيان صدر في غزة طالبت حركة الجهاد الإسلامي كافة القوى الفلسطينية بالرد على قتل إسرائيل ستة فلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، مشددة على أن هذه الجريمة أكدت أنه "لم يعد مبرراً استمرار تكبيل المقاومة وملاحقتها ومساومة المقاومين على تسليم سلاحهم وتقديم الضمانات للصهاينة والأميركان بمنع المقاومة ووقف الانتفاضة".

فتح تندد

ومن جانبها نددت حركة فتح بقيام الاحتلال الإسرائيلي بقتل ستة مواطنين فلسطينيين في نابلس وغزة، معتبرة أن ذلك يؤكد وجهة نظر الحركة التي طالبت بضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الأعزل.
وقال المتحدث باسم الحركة أحمد عساف في بيان صحفي إن الجريمة "تؤكد عدم احترام إسرائيل لأي اتفاقيات أو معاهدات"، لافتا إلى أن الشهيد رائد السركجي كان قد أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل ستة أشهر بعد أن قضى حكماً بالسجن لمدة ست سنوات، أي أنه لم يكن ضمن لائحة المطلوبين لقوات الاحتلال كما هو الحال بالنسبة للشهيد غسان أبو شرخ.
وأضاف أن الشهيد عنان صبح "من أعضاء كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح الذين التزموا بالإقامة في سجن جنيد بنابلس بعد صدور قرار بالعفو عنه من قبل سلطات الاحتلال".

حماس: جريمة نابلس تأتي في إطار التنسيق الأمني الذي يلاحق المقاومة والمجاهدين

من جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس أن جريمة الاغتيال التي نفذتها سلطات الاحتلال ا في نابلس إحدى الجرائم المركبة التي تتعاون فيها سلطات الاحتلال مع "أمن فياض" في الضفة الغربية خاصة ضمن ما يسمى التنسيق الأمني الذي يلاحق المقاومة، مشيرة غلى أن سلطة رام اللهنفذت اعتقالات في صفوف "كتائب الأقصى" قبل الاغتيال بيوم.

وقالت الحركة في بيان صحفي لها اليوم السبت (26-12): "ها هو العدو الصهيوني يمعن من جديد في عدوانه على أبناء شعبنا هناك في الضفة الغربية فيغتال بدم بارد ثلاثة من شهداء الأقصى رغم أن أحدهم وهو عنان صبح كان قد حاز على الأمان ضمن اتفاقيات الاحتلال مع "أجهزة عباس الأمنية"، وفي غزة ها هو الاحتلال يغتال ثلاثة من المواطنين الأبرياء دون أن يتحرك ضمير العالم ودون أن تتحرك ضمائر قادة العرب والمسلمين".

ونعت الحركة شهداء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية الشهيد غسان أبو شرخ، والشهيد رائد السركجي، الشهيد عنان صبح والشهداء، وفي غزة: الشهيد هاني أبو غزال، والشهيد محمود أبو شريتح، بشير أبو رحيل، سائلة المولى عز وجل أن يتغمدهم في رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.

وطالبت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة ولاسيما رجال المقاومة إلى أخذ الحذر من الغدر الصهيوني حيث لا يعيش هذا العدو إلا في ظل العدوان والدماء الفلسطينية، داعية الدول العربية ودول العالم الحر إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وإلى دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الحصار وضد الاحتلال.

التعليقات