02/01/2010 - 18:54

هنية يوجه تهنئة لحركة فتح بمناسبة ذكرى انطلاقتها

-

هنية يوجه تهنئة لحركة فتح بمناسبة ذكرى انطلاقتها
توجه إسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة المقالة في غزة بالتهنئة الي حركة فتح بمناسبة انطلاقتها الخامسة والأربعين، مطالبا من وصفهم بعقلاء الحركة بالعمل على تحقيق مصالحة وطنية حقيقية.

وقال هنية خلال إحياء المجلس التشريعي لذكرى قصفه خلال عدوان الاحتلال على غزة اليوم "إن السفينة لم تغرق بعد وبالإمكان إنقاذها", مشدداً على استعداد حركته للتوقيع على ورقة مصالحة حقيقية "بعد إجراء التعديلات والترتيبات عليها"، والتي تتضمن عدة نقاط "تتلخص في إرادة سياسية لمصالحة وطنية حقيقية بعيدا عن الضغوط الخارجية وليس على الورق".

ونفى أن تكون حركة حماس تريد التوقيع على المصالحة في دمشق وليس القاهرة، قائلاً: "تعالوا لنوقع المصالحة في قلب مصر وليس في أي عاصمة أخرى وفق هذه التعديلات".

ودعا إلى ضرورة تحقيق مقاربة سياسية تتجاوز الحساسيات والحرفيات والجمع بين العمل السياسي الملتزم والمقاومة، والضغط لتحقيق نظام ديمقراطي يحترم كل الأطراف في الجميع الفلسطيني، وإحداث اختراق في ملف المنظمة وتشكيل حكومة توافق وطني، وتعزيز الساحة الداخلية ضد أي تدخل خارجي.

وعلى صعيد الخلاف مع حركة فتح ، قال هنية " إن فرصة تاريخية ثمينة كانت أمام حركة فتح لمشاركة حماس في النظام السياسي والمنظمة لكنهم أضاعوها "، مؤكدا أنهم في الحكومة المقالة لن يقبلوا أن تعود فقرة الاستبداد والتفرد بالقرار والاتفاقيات ،على حد تعبيره.

وأضاف هنية " إن عواقب الخلاف قاسية على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وان أدنى عواقبه تمزيق الشمل وإضعاف القوة باعتباره ليس من مصلحة الوطن "، موضحا أنهم بالحكومة المقالة تجاوبوا مع كل الجهود وخاصة الجهود المصرية ، والذي بموجبها تم التوصل إلى الورقة التي كان ينبغي التوقيع عليها ،
لكن هناك فريق يريد إفشال المصالحة ، على حد قوله.

وتابع قوله " كل هذه الممارسات لإسقاط الشرعية تزامنت وترافقت مع سياسة العدو من حصار وتضيق وعدوان واعتقالات ، وهذا اخطر ما يسجله التاريخ على حركة تحرر وطني ".

وتطرق هنية في كلمته إلى ما أسماه استغلال بعض قيادات فتح للازمة مع حماس للتخريب على مقومات النسيج الوطني والتغليب على حكمة التيار الوطني داخل فتح ، وصولا لخلق أوضاع مواتية

وانتقد هنية ما قال عنه "العجائب السبع" التي قيلت عن حماس مثل أن قادتها هربوا إلى سيناء أثناء الحرب الأخيرة على غزة وأنهم تجار أنفاق أو أنهم يخوضون مفاوضات سرية مع الاحتلال وأنهم يلاحقون المقاومين.

وأضاف "أن هناك من اعتقد أن الحرب قضت على المؤسسة التشريعية بالضفة وغزة خاصة بعد الحرب لكنهم كانوا واهمين".

وهاجم هنية بشكل كبير ما اسماه العدوان على "الشرعية" التي تمتعت بها حماس بعد الانتخابات، وما قال عنه مباركة أطراف بفتح لأعمال "الانقلاب" على نتائج الانتخابات التي أفرزت حماس.

وأكد "أن المال السياسي لا يبني وطنا ولا يحمي حقوقا أو ثوابت وأن التعاون الأمني مع الاحتلال ولغة القوة لا تقتل فكرة ولا تقضي على عقول رجال باعوا أنفسهم لله

شدد علي أن الواجب يحتم تسليط الضوء على جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الهمجي على قطاع غزة قبل عام من الآن ، وانه من الطبيعي توثيقها تاريخيا .

وقال هنية " إن هذه ليست كل الصورة، بل هناك وجه آخر للصورة ، بطولات وروائع وأعمال وقيادات ومجاهدين وشعب سطر ملحمة بطولية فأصبحت غزة منصورة ..هذا النصر الذي صنعه الشعب والمجاهدون ، صنعته الدماء الزكية من الشهداء والجرحى وملحمة الصمود الاسطورى لرجالنا ونسائنا ".

وأضاف" نقف اليوم لنتحدث عن صمود الشرعية في وجه العدوان ، فهو نصر الهي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، لقد تحدى شعبنا دبابات الاحتلال ، ولكنه ظل في مكانه قابضا على زناده ، هناك بطولات وقصص وسيكتب التاريخ لهذا الشعب والمقاومة هذه الصفحة المنيرة من صفحات شعبنا الفلسطيني ".

التعليقات