02/03/2010 - 14:01

بضغط من نتنياهو: بلدية الإحتلال تؤجل بحث مخطط إجلاء أهالي حي البستان...

المخطط يقضي بترحيل اهالي البتسان طواعية تحت ضغط أوامر الهدم والإغراءات المالية للسيطرة على المنطقة القريبة من البلدة القديمة

بضغط من نتنياهو: بلدية الإحتلال تؤجل بحث مخطط إجلاء أهالي حي البستان...
أعلن رئيس بلدية الإحتلال في القدس تأجيل بحث مخطط اجلاء أهالي حي البستان في لجنة التخطيط والبناء المحلية إلى موعد آخر، في أعقاب طلب تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتأجيل البحث بدعوى ان أطرافا تستغل القضية لزيادة التوتر في المدينة.

وعلى الرغم من ذلك، أعلن رئيس البلدية نير بركات، أنه سيعقد اليوم مؤتمراً صحافياً لعرض المخطط.

وكان من المقرر أن تبحث بلدية الإحتلال في القدس، ظهر اليوم، مخططاً لإخلاء حي البستان من سكانه الفلسطينيين وهدم 88 منزلا بهدف اقامة منطقة فنادق سياحية في المنطقة القريبة من البلدة القديمة في المدينة، وسيعقد مؤتمراً صحافياً للكشف عن المخطط القديم - الجديد.

وطالب نتنياهو رئيس البلدية بإستمرار "التحاور" مع أهالي الحي قبل الشروع في تنفيذ المخطط.

ويعتزم رئيس بلدية الإحتلال، عرض المخطط الذي اطلق عليه تسمية "تطوير حي البستان" على أعضاء البلدية، ويقضي باخلاء الحي من سكانه العرب بصورة طوعية ومقابل تعويضات واغراءات مالية. ويدعي انه ينوي تعويض السكان الذين يقررون إخلاء منازلهم بأرض بديلة وترخيص بناء في مكان آخر. وأدعىت مصادر في بلدية الاحتلال انها اجرت "مفاوضات سرية" مع محامين موكلين من اهالي الحي، الذين لم يبدو معارضتهم لفكرة "الاخلاء مقابل التعويض"، فيما رجحت معارضة غالبية سكان الحي للمخطط الترحيلي. في المقابل علت اصوات داخل البلدية التي ترفض اصلاً تعويض اهالي الحي بإعتبار ان منازلهم المهددة بالهدم أقيمت دون تراخيص من البلدية.

ووصفت حركة "سلام الآن" المخطط على انه "قنبلة سياسية" وقالت إن "رئيس البلدية يسعى لمصالح اليمين المتطرف وقد يتسبب بإشعال المدينة، فإخلاء مئات المواطنين من البستان بهدف اقامة متنزه وفنادق، هو عمل خطير يهدف افشال تسوية سياسية مستقبلية بين اسرائيل والفلسطينيين".

وأعلنت لجنة حي البستان رفض أهالي الحي بمطلقهم لمخطط الترحيل الطوعي، معلنين اعتزامهم التوجه للمؤسسات المحلية والدولية لافشال مخططات بلدية القدس لان تنفيذ هذه المخططات يعني تشريد 1500 مواطن من منازلهم في الحي.

وكانت جمعية "عير عاميم" قد كشفت تقرير لها إن بلدية الاحتلال تعمل على إعداد خطة لهدم حي البستان الذي يعد جزءا من حي سلوان في القدس المحتلة وتحويله الى حديقة اثرية. وأكدت الجمعية أن الحي سيخصص للبناء اليهودي فقط. وقالت الجمعية ان سلطات الاحتلال قامت بنقل ملكية 14 عقارا في سلوان تبلغ مساحتها الاجمالية 28 دونما الى جهات يهودية دون الحصول على موافقة المستشار القانوني للحكومة.

وكانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس قد حذرت في وقت سابق من مخطط يستهدف حي البستان وحي الشيخ جراح، وقالت إن حي البستان يشكل حزام أمان للمسجد الأقصى والبلدة القديمة من الناحية الجنوبية، وفي حال ازالته كما تخطط سلطات الاحتلال فان هذا يعني تمكين الاحتلال من الاطباق على الأقصى والبلدة القديمة من ثلاث جهات، الجهة الغربية التي يقام فيها الحي اليهودي على انقاض حي المغاربة وحي الشرف والجهة الجنوبية التي يقوم فيها حي البستان اليوم والجهة الشرقية التي تقع فيها مقبرة باب الرحمة والتي شرعت سلطات الاحتلال مؤخرا بطمها وتحويلها الى حدائق توراتية.

واضافت أن سلطات الاحتلال تسعى إلى إزالة حي الشيخ جراح من الناحية الشمالية – وان نجحت– فانها ستطبق تماما على البلدة القديمة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، وقالت الهيئة انه في هذا الوقت الذي نتحدث فيه عن هذا التهديد للاحياء المحيطة لا يعني ذلك ان البلدة القديمة والمقدسات بخير، بل ان الخطر المحق بها بفعل الانفاق والحفريات اشد خطرا من غيره ويوشك ان يحولها الى اماكن غير صالحة للسكن البشري ، وهذا ما تسعى اليه سلطات الاحتلال تمهيدا لتفريغها من أهلها تحت ذريعة "السلامة العامة "!

التعليقات