الادارة الامريكية: اسرائيل والسلطة الفلسطينية وافقتا على اجراء محادثات غير مباشرة "في اقرب وقت ممكن"..

أعلن البيت الابيض اليوم (الاثنين) ان اسرائيل والسلطة الفلسطينية وافقتا على اجراء مفاوضات غير مباشرة عبر المبعوث الامريكي الخاص للشرق الاوسط، جورج ميتشل.

ويستبق هذا الاعلان المباحثات التي سيجريها نائب الرئيس الامريكي، جو بايدن خلال زيارته الى المنطقة التي من المفترض ان تنطلق رسميا غدا الثلاثاء بسلسلة لقاءات يعقدها مع المسؤولين الاسرائيليين قبيل ان يتوجه الى رام الله للاجتماع برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس ورئيس وزرائه، سلام فياض...

وقال جورج ميتشل ( المتواجد حاليا في المنطقة) انه يسعده ان يعلن ان الجانبين قد وافقا على المقترح الامريكي بإدارة هذه المباحثات غير المباشرة في اقرب وقت ممكن..".

وأضاف: بدأنا في مناقشة شكل ومضمون هذه المباحثات...وسأعود الى المنطقة الاسبوع القادم لمواصلة مباحثاتنا". واوضح:" كما قلنا مرات عديدة ، نأمل أن تفضي هذه العملية الى مفاوضات مباشرة في أقرب وقت ممكن ".

وجاء في الاعلان ايضا ان الادارة الامريكية "تطلب من الطرفين الامتناع عن اجراءات من شأنها ان تثير التوترات او إفشال المحادثات"..!

ونقلت "هآرتس" عن جهات وصفتها بالمقربة من نتنياهو "رضاهم عن هذا التقدم الحاصل.. " ولكن الشيء الأكثر أهمية هو التقليل قدر الامكان من الاحاديث واحراز اكبر قدر ممكن من التقدم"..على حد تعبيرهم..!

اسرائيل تعلن عن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية..


وكانت اسرائيل اعلنت اليوم في خطوة استبقت وصول المبعوث الامريكي الخاص للشرق الاوسط، جورج ميتشل الى رام الله للاجتماع برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.. وبعيد أيام قليلة على صدور "قرار لجنة المتابعة العربية وقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حول المفاوضات غير المباشرة.. وعلى أعتاب زيارة جو بايدن نائب الرئيس الاميركي الى المنطقة... إستبقت كل ذلك واعلنت عن" اعطاء الضوء الاخضر لبناء 112 وحدة سكنية في مستوطنة "بيتار عيليت" في الضفة الغربية المحتلة رغم التجميد الجزئي الذي تقول انها اعلنته لاعمال البناء في المستوطنات.
ويرى محللون ان اسرائيل ارادت بقرارها هذا ان "تنقل رسالة ان سياسة التوسع الاستيطاني مستمرة وسياسة واجراءات تهويد القدس مستمرة"..ما يعني عمليا تخفيضا من قبل الحكومة الاسرائيلية - يضيف المحللون - لسقف الامال التي تعلقها اطراف فلسطينية وعربية على "المفاوضات غير المباشرة و على الجهود الاميركية لتحريك المفاوضات..".

عباس يستقبل ميتشل...

وكان رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله، محمود عباس استقبل، اليوم، المبعوث الأميركي، جورج ميتشل.

وبحسب رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قال عباس لميتشل " انه إذا كانت كل جولة ستتضمن الإعلان عن مزيد من الاستيطان والإجراءات أحادية الجانب وفرض حقائق على الأرض واستمرار الاغتيالات والاعتقالات وفرض الحصار على الأرض، فإن ذلك يضع علامة سؤال على كل الجهود التي نقوم بها".

واضاف عريقات ان عباس " أثأر إعلان الحكومة الإسرائيلية عن بناء 112 وحدة استيطانية في مستوطنة 'بيتار عيليت'، على الرغم من الخدعة الكبرى التي تسمى وقف الاستيطان، وهذه النقطة بالذات كانت رأس جدول الأعمال".

ومع ذلك وصف عريقات، "المباحثات مع السيناتور ميتشل بالجيدة والبناءة".. مشيرا الى ان هذه "النقاشات سوف تستمر"...

وتابع قائلا، : " من السابق لأوانه الحديث عن ترتيبات المحادثات غير المباشرة، لأن المناقشات حول هذا المفهوم ما زالت مستمرة"..!

وعاد عريقات وتحدث عن ما اسماها تعهدات امريكية وقال ان عباس "تسلم قبل عدة أيام رسالة من وزيرة الخارجية الأميركية، تحمل أجوبة لثلاثة أسئلة تتعلق بالمرجعية وبالسقف الزمني، وما الذي ستقوم به الولايات المتحدة الأميركية في حال رفض الحكومة الإسرائيلية التوقيع على حدود الرابع من حزيران 1967".
ويقول عريقات ان "الولايات المتحدة تعهدت بلعب دور فعال ومثمر في هذا المجال، وانه في حالة قيام طرف بتعطيل هذه العملية، فإن الولايات المتحدة ستقوم بالكشف عن هذه العقبات والعمل على إزالتها".

بادين...والامال المعلقة على زيارته...!

الى ذلك، "تتجه الانظار" الان الى زيارة جو بايدن نائب الرئيس الاميركي الى المنطقة، " لاجراء مباحثات في اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن بعد موافقة منظمة التحرير الفلسطينية على استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل بوساطة اميركية".

ويتوقع وصوله مساء اليوم الى تل أبيب حيث من المفترض ان يلتقي الثلاثاء الرئيس الاسرائيلي، شمعون بيرس ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ورئيسة المعارضة، تسيبي ليفني.

ومن المقرر ان يلتقي الاربعاء مع المبعوث الخاص للجنة الرباعية توني بلير ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس ورئيس وزرائه، سلام فياض، على ان يتوجه "مع زوجته جيل الى عمان الخميس للقاء الملك عبدالله الثاني".

وتم تاجيل زيارة سريعة لمصر لوجود الرئيس حسني مبارك خارج البلاد للعلاج.