14/04/2010 - 11:25

إسرائيل تطالب السلطة بلجم المظاهرات الإحتجاجية في الضفة وخصوصاً المناهضة للجدار...

جيش الإحتلال يخشى من أن تتسبب المظاهرات الأسبوعية إلى تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة وتفضي إلى "نتائج صعبة"...

إسرائيل تطالب السلطة بلجم المظاهرات الإحتجاجية في الضفة وخصوصاً المناهضة للجدار...
قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إنه بعث مؤخراً برسائل عدة للسلطة الفلسطينية لحثها على "تقليص العنف في المظاهرات" خصوصأً المناهضة لجدار الفصل العنصري، التي تشهدها عدة قرى فلسطينية في الضفة الغربية، أسبوعياً.

وحسب المصادر التي تحدثت لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن جيش الإحتلال يخشى من أن تتسبب المظاهرات الأسبوعية إلى تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة وتفضي إلى "نتائج صعبة". ويدور الحديث عن مسيرات ومظاهرات سلمية الطابع تجري في كل يوم جمعة لكنها تواجه بقمع قوات الإحتلال.

ونقل الموقع أن قائد المنطقة الوسطى في الجيش، اللواء افي مزراخي، أصدر تعليماته لقواته للعمل لتغيير "الأجواء" في الضفة والحد من المشاهد المتكررة لمظاهرات ضد جدار الفصل العنصري في نهاية كل أسبوع، في بلعين ونعلين وغيرها.

وأستشهد خلال المظاهرات في الشهر الماضي فلسطينيان في قرية عراق بورين قرب نابلس بعد أن واجهت قوات الإحتلال المسيرة بالرصاص المعدني.

وحسب معطيات جمعها الجيش، فقد شهد العام الماضي 120 "حادثة اخلال بالنظام" في قريتي نعلين وبلعين، فيما قدّر خسائره المادية بأكثر من 6 ملايين شاقل (نحو مليون و600 الف دولار) الناجمة عن استعمال الذخيرة ووسائل تفريق المظاهرات وتدمير أجزاء من الجدار في بلعين.

كما وأبدى الجيش قلقه من تصريحات قادة في حركة "فتح" دعوا فيها الى تصعيد ما يسمى "المقاومة السلمية" أو "الإنتفاضة البيضاء".

وقال مصدر في الجيش إنه لا يمكن قبول مسيرات ومظاهرات يتخللها رشق قوات الإحتلال بالحجارة ، إذ بيّنت معطيات الجيش ارتفاعاً بنسبة 50 في المئة في عدد الإصابات في صفوف الجيش والمتظاهرين خلال العام 2009 مقارنة بالعام الذي سبقه، ليصل عدد الإصابات في العام 2009 إلى 145 اصابة، 62 منها في صفوف قوات الإحتلال، مقابل 102 اصابة في العام 2008، نصفها تقريباً في صفوف قوات الإحتلال. كما تسبب المسيرات بخسارة الجيش 538 يوم عمل.

ومن بين الوسائل التي يحاول الجيش مواجهة المسيرات من خلالها: اعتقال أشخاص يعتبرهم الجيش من المحرضين على العنف، طرد متضامنين أجانب، تشديد الإجراءات القانونية ضد المتظاهرين الإسرائيليين وأخيراً الإعلان عن بلعين ونعلين منطقة عسكرية مغلقة أيام الجمعة.

التعليقات