10/08/2010 - 17:02

عباس التقى ميتشل: واشنطن قدمت جدولاً زمنياً للمفاوضات المباشرة

عباس: اذا اصدرت الرباعية بيانا يدعو اسرائيل الى ايقاف الانشطة الاستيطانية والتوصل الى اتفاق خلال 24 شهرا فحينئذ "انا اذهب رأسا (الى المفاوضات المباشرة) لانه متضمن كل شيء."

عباس التقى ميتشل: واشنطن قدمت جدولاً زمنياً للمفاوضات المباشرة
استقبل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اليوم المبعوث الأميركي، السناتور جورج ميتشل، في مقر الرئاسة في رام الله، فيما أعلنت السلطة الفلسطينية في وقت سابق من اليوم أن الإدارة الأميركية قدّمت جدولاً زمنياً للمفاوضات المباشرة لا يتجاوز فترة 24 شهراً.

وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في م.ت.ف، صائب عريقات، في ختام المفاوضات "إن مفتاح بدء المحادثات المباشرة بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، وذلك بإعلانه الالتزام بوقف الاستيطان وقبوله بمرجعية حل الدولتين. وأضاف: عند ذلك ستبدأ فورا المحادثات المباشرة، وهذه ليست شروطا فلسطينية وإنما التزامات واجبة على الحكومة الإسرائيلية وفق الاتفاقيات الموقعة.

وأوضح عريقات: نحن لسنا ضد المحادثات المباشرة، بل نريد محادثات مباشرة ولكن بجدول أعمال محدد وسقف زمني محدد، وأن تقوم إسرائيل بوقف الاستيطان بما يشمل القدس وقبول مرجعية الدولتين على حدود العام 1967 مع تبادل متفق عليه. وقال نحن نبذل كل جهد ممكن، ومع الإدارة الروسية التي تسلم الرئيس عباس اليوم رسالة من وزير خارجيتها، والرئيس على اتصال مع قادة الاتحاد الأوروبي، ومع السكرتير العام للأمم المتحدة، وكذلك بالنسبة لأشقائنا العرب كافة.

وأضاف: نحن نواصل جهودنا للتوصل إلى معادلة تساعدنا على إطلاق محادثات جادة ونهائية ذات جدول زمني محدد، وأجندة محدد كافة قضايا الوضع النهائي. وأشار، إلى أن لقاء عباس وميتشل، كان معمقا وايجابيا جدا، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.

بدوره قال ميتشل إن الإدارة الأميركية تؤمن بتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأيضا تحقيق السلام الشامل بين إسرائيل ولبنان وسوريا، كحل شامل وفق رؤية الرئيس اوباما.

وأضاف: نحن نعي أن تحقيق الرؤيا يتجسد في قيام دولة فلسطين كجزء من حل الدولتين الذي نعتبره هو الحل الوحيد. وقال: نحن مستمرون في جهودنا بالرغم من كل الصعوبات التي واجهناها في الماضي، والتي سنواجهها في المستقبل، لأننا نعتقد أن ذلك من مصلحة شعوب المنطقة. ووصف ميتشل، لقاءه بعباس وأعضاء القيادة الفلسطينية، بالمعمق والصريح.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت السلطة الفلسطينية عن تلقي جدول زمني مقترح من الإدارة الأميركية يمتد إلى 24 شهرا للمفاوضات المباشرة للانتهاء من كافة قضايا الوضع النهائي. وقال إن "الإدارة الأميركية أعطت جدولا زمنيا يمتد إلى 24 شهرا للمفاوضات مع إسرائيل للانتهاء من كافة قضايا الوضع النهائي معها".

وقال مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن هويته إن ميتشل بحث مع عباس صيغة الدعوة للمفاوضات المباشرة وآلية هذه المفاوضات وسقفها الزمني ومكانها إضافة إلى موعد انطلاق المفاوضات المباشرة.
واوضح المسؤول "ان ميتشل يحمل صيغة دعوة تم مناقشتها مع الرئيس عباس اضافة الى موعد لانطلاق المفاوضات تقترحه الادارة الاميركية وجدول اعمالها وقضايا التفاوض والسقف الزمني للتوصل الى اتفاق".

ومن المقرر ان يلتقي ميتشل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق ويرد على استفسارات من الجانبين قبل ان يعود الى بلاده غداً الاربعاء.

ولمح عباس امس الاثنين الى انه قد يرضخ قريبا للضغوط الدولية وينهي الازمة ويستأنف المفاوضات المباشرة للمرة الاولى منذ نحو عامين. وقال في لقاء مع الصحافيين في مكتبه في رام الله مساء الاثنين: "الان نحن نتعرض لهذه الضغوط واعتقد اننا حتى الان لم نقبل.. ربما تتناول الضغوط امورا اخرى لا قبل لي بها عند ذلك سأدرس الامر مع القيادة التي تقرره ويمكن ان ارجح القرار فيما بعد."


وصرح عباس بأنه قبل الموافقة على استئناف المحادثات المباشرة يجب على اسرائيل ان توافق على ان تتناول المفاوضات كل الاراضي التي احتلتها منذ حرب عام 1967 .

وقال انه اذا اصدر رباعي وسطاء السلام في الشرق الاوسط الذي يتألف من الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا بيانا يدعو اسرائيل الى ايقاف الانشطة الاستيطانية والتوصل الى اتفاق خلال 24 شهرا فحينئذ "انا اذهب رأسا (الى المفاوضات المباشرة) لانه متضمن كل شيء."

التعليقات