13/10/2010 - 16:20

مواطن تعقد مؤتمرها الـ16 بعنوان: محاور متجددة في النضال

-

مواطن تعقد مؤتمرها الـ16 بعنوان: محاور متجددة في النضال
دعت مؤسسة مواطن – المؤسسة الفلسطينية لدراسة الديمقراطية إلى حضور مؤتمرها السنوي السادس عشر بعنوان "محاور متجددة في النضال من أجل الحقوق الفلسطينية".
 
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر يومي الجمعة والسبت 15 و 16 تشرين الأول/ أوكتوبر الجاري في فندق جراند بارك، الماصيون، في رام الله.
 
وقال بيان صادر عن "مواطن"، وصل عــ48ـرب نسخة منه، إن المؤتمر يعنى بمحاورة محددة لما يمكن أن يسمى بقدر يسير من التجاوز "الانتفاضة المدنية الثانية والمعولمة".
 
ولفت البيان إلى أن الانتفاضة الأولى كانت مدنية؛ بمعنى أن جُلَّ من شارك فيها كان من المدنيين، بما في ذلك لجان التضامن في دول أخرى. أما الانتفاضة الثانية، فقد كانت مسلَّحة، حُيِّد فيها المدنيون إلى درجة كبيرة.
 
وجاء في البيان " أما ما نشهده الآن، وبوضوح أكبر بعد العدوان على غزة في نهاية العام 2008، فهو تعاظم مستمر لانتفاضة مدنية معولمة، حتى وإن ما زالت في طور البدايات. معالم هذه الانتفاضة وإماراتها متعددة: المظاهرات قرب الجدار بمشاركة متضامنين من خارج فلسطين، حروب "الإنترنت" ، متابعات قانونية وقضائية مثل تقرير جولدستون، مسعى إلى محاكمة مجرمي الحرب في محاكم أوروبية، حملة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية، المقاطعة الأكاديمية والثقافية في بلدان مختلفة، من بين عناصر أخرى".
 
وبحسب "مواطن"، فإن ما يعيق رؤيتها كانتفاضة ثالثة، هو أنها غير محصورة في فلسطين فحسب. ولكن قياساً على الجهود المختلفة عبر سنوات لإسقاط النظام العنصري في جنوب أفريقيا، فإن أوجه الشبه كبيرة بين هذين المسعيين.
 
وتابع البيان أنه من الجلي أن المقاومة قد تأخذ أشكالاً مختلفة، لا يستثني أحدها الآخر. وقد يترافق أكثر من شكل من أشكال المقاومة في الفترة نفسها، ولتحقيق الأغراض نفسها.
 
 وأضاف أن "المشكلة لا تكمن هنا، وإنما تكمن في تفتت القرار السياسي، ومن ثم الميداني. وقد تنبَّهت إسرائيل لهذه الظاهرة؛ أي أنها بمجموعها هي ظاهرة واحدة نسميها هنا الانتفاضة الثالثة المعولمة، وسِمتها الأساسية أنها مدنية ومعولمة، وقد نُبِّهت الحكومة الإسرائيلية في تقارير صدرت عن مراكز أبحاث من أن هذه ظاهرة خطيرة، تسعى إلى نزع الشرعية عن دولة إسرائيل، ولكن لم تُسمِّها انتفاضة، وإنما مسعى "نزع الشرعية" عن إسرائيل. ويوجد مسعى حالياً في الكنيست لسن قانون يجرِّم من يدعو إلى مقاطعة إسرائيل كعمل "معادٍ للدولة".
 
ويهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على هذه "الانتفاضة المعولمة"، وإلى تحفيز الفلسطينيين والعرب وآخرين للمشاركة فيها ولرؤيتها كما هي؛ أي ليس كأحداث ومساعٍ متفرقة، وإنما كظاهرة لها مقومات الاستمرار والتعاظم. وإحدى ميزات هذه الظاهرة أنها لا يلزمها قيادة مركزية، بل شبكاتٌ متعددة تتبادل المعلومات، وقدرٌ من التنسيق فيما بينها. ولكن أيضاً يلزمها طرفٌ أو أطرافٌ فلسطينية ترفدها بمعلومات وحقائق، و"خط" أو "خطوط" إعلامية، بهدف التواصل المستمر بين هذه الشبكات، وبخاصة الدعم السياسي من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية من بين حاجات أخرى.

التعليقات