14/10/2010 - 07:13

واشنطن ترحب باقتراح "الاعتراف بيهودية إسرائيل"

وسط إدانات فلسطينية واسعة، كراولي: "إنه بالتحديد نوع الحوار الذي يحتاج إليه الاسرائيليون والفلسطينيون لتبادل الأفكار حول كيفية تحقيق تقدم في العملية للوصول إلى نتيجة ناجحة"..

واشنطن ترحب باقتراح
رحبت الولايات المتحدة، يوم أمس الأربعاء، بالاقتراح الفلسطيني بالاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي، معتبرة أنه "نوع الحوار" القادر على تسوية الخلاف حول الاستيطان.
 
وكان ياسر عبد ربه، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، قد طلب، الأربعاء، من الدارة الأميركية ومن إسرائيل تزويدهم بخريطة للدولة اليهودية ردا على طلب واشنطن صياغة مقترح مضاد لعرض نتانياهو تجميد موقت للاستيطان مقابل الاعتراف بإسرائيل "دولة للشعب اليهودي".
 
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي "إنه بالتحديد نوع الحوار الذي يحتاج إليه الاسرائيليون والفلسطينيون لتبادل الأفكار حول كيفية تحقيق تقدم في العملية للوصول إلى نتيجة ناجحة".
 
وأضاف "لكن هذا الأمر يذكرنا أيضا بحدود المقترحات والمقترحات المضادة التي تقدم عن بعد بواسطة الإعلام عوض الجلوس وجها لوجه في حوار مباشر".
 
وأوضح أن "هذا الأمر يشير أيضا بالتحديد لماذا نحن نفكر بأنه من الضروري أن يبقى الاسرائيليون والفلسطينيون ملتزمين في المفاوضات المباشرة".
 
وكان ياسر عبد ربه صرح الأربعاء "إننا نطلب رسميا وعلنا من الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية أن تقدما لنا خارطة لحدود دولة إسرائيل التي يريدون منا الاعتراف بها".
 
وأضاف عبد ربه انه "كلف رسميا" من القيادة الفلسطينية التقدم بهذا الطلب "بعد أن دعتنا الإدارة الأميركية إلى تقديم اقتراح مضاد" لعرض بنيامين نتانياهو الذي ربط تجميد الاستيطان باعتراف فلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية.
 
وأضاف وهو عضو في الوفد الفلسطيني المفاوض "نريد أن نعرف هل هذه الدولة تضم أراضينا وبيوتنا في الضفة الغربية والقدس الشرقية أم أنها خارطة على حدود الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967".
 
وتابع "إذا كانت هذه الخارطة على أساس حدود 1967 مع ضمان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 فسوف نعترف بإسرائيل كما تسمي نفسها وفق القانون الدولي".
 
وكانت قد هاجمت حركة "فتح" تصريحات عبد ربه حول اعتراف الحركة والسلطة الفلسطينية بإسرائيل كدولة يهودية مؤكدة أن تصريحاته لا تمثل الحركة وإنما تمثل نفسه فقط.
 
وأكد أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني، النائب د. محمود الرمحي، أنه لا يحق لهذا الشخص، عبد ربه، أن يصرح باسم الشعب الفلسطيني.
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التصريحات بأنها لا تمثل منظمة التحرير الفلسطينية أو الشعب الفلسطيني، ولا يمثل فيها سوى نفسه، وتتناقض مع مواقف منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية.
 
ورفضت حركة حماس التصريحات التي نسبت لعبد ربه، واعتبر القيادي في الحركة صلاح البردويل أن عبد ربه لا يمثل إلا نفسه.
ودعا أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إلى محاكمة عبد ربه "لخيانته الحقوق والثوابت ودماء الشهداء" على حد تعبيره.
كما نددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بتصريحات عبد ربه ورأت أن "هذه التصريحات -التي تتنافى مع الإجماع الوطني الفلسطيني- لا تمثل منظمة التحرير الفلسطين ية.
 
وهاجم النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، بشدة تصريحات ياسر عبد ربه، التي عبر فيها عن استعداده للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية وبأي شكل آخر تختاره إسرائيل.
 
وقال زحالقة في حديثه لموقع عــ48ـرب إنه على ياسر عبد ربه الاستقالة فورا، وإذا لم يفعل ذلك على اللجنة التنفيذية  لمنظمة التحرير إقالته من منصبه كأمين سرها.
 
 وأضاف أنه "لا يحق لياسر عبد ربه أو غيره أن يبيع حقوق الفلسطينيين في الداخل، وأن يتنازل عن حقوق اللاجئين في الشتات، وأن يمنح شرعية فلسطينية لذلك عبر الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية".
 
 كما أكد د. زحالقة على أن "ياسر عبد ربه يتخلى بهذا الموقف عن الرواية التاريخية الفلسطينية، وينتهك حرمة ذاكرة الضحية الفلسطينية، ولا يمكن المرور على كلامه بدون رد فلسطيني رسمي".

التعليقات