أبو مازن وافق على بدء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل

أكد مسؤول إسرائيلي أن وزير الخارجية الأسترالي الذي زار رام الله وتل أبيب هذا الأسبوع أبلغ الإسرائيليين موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة أمريكية.

وحسب المصدر، فإن أبو مازن قال للوزير الأسترالي إن المفاوضات غير المباشرة بوساطة أمريكية ستنطلق الأسبوع المقبل.

وقد التقى عباس مساء أمس بمساعد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ديفيد هال، في رام الله الذي قدم لرئيس السلطة الفلسطينية إيضاحات وضمانات أمريكية حول مسار التسوية، بما في ذلك جدول زمني للانتقال إلى المفاوضات المباشرة، وإيضاحات بشأن الموقف الأمريكي من الحل النهائي الذي يطالب عباس بأن يعتمد بشكل واضح على حدود 1967.

ويدور الحديث عن مفاوضات على غرار المفاوضات الإسرائيلية السورية بوساطة تركيا، حيث يجلس الوفدان في مكانين منفصلين وينتقل المبعوث لأمريكي بينهما لنقل المواقف.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أن إسرائيل تأمل بأن تكون المفاوضات غير المباشرة قصيرة قدر الإمكان، وأن ينتقل الجانبان خلال عدة أسابيع، أو خلال شهرين أو ثلاثة بأقصى حد إلى مفاوضات المباشرة حول كافة القضايا الجوهرية، الحدود اللاجئين، القدس والترتيبات الأمنية.

ولم يفصح الفلسطينيون والأمريكيون عما جرى في اجتماع عباس-هال في رام الله. وأعلن عن عقد الاجتماع م بعد لقاء المفاوض الفلسطيني صائب عريقات بهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية في قطر يوم الاحد. والتزم ميتشل وفريقه الصمت بشأن نتائج محادثاتهم.

وقالت مصادر فلسطينية أن عباس يسعى للحصول على تفاصيل من المسؤولين الأمريكيين بشأن كيفية تنفيذ اقتراح بأن تستضيف واشنطن محادثات غير مباشرة تضم مبعوثين اسرائيليين وفلسطينيين. ويقول مساعدون انه يحاول الحصول على "ضمانات" تكفل سرعة انتقال أي محادثات من هذا القبيل الى العمل على التوصل الى اتفاقات نهائية بشأن القضايا الجوهرية للصراع.