31/10/2010 - 11:02

الاحتلال يعيد إغلاق معابر قطاع غزة

-

 الاحتلال يعيد إغلاق معابر قطاع غزة
أغلقت سلطات الاحتلال يوم الثلاثاء المعابر الحدودية مع قطاع غزة بعد يوم واحد من فتحها بشكل جزئي. وتأتي الخطوة ا لإسرائيلية بالرغم من تحذير وكالات الاغاثة الدولية من نقص يلوح في الافق في امدادات الطعام والوقود للقطاع الساحلي.

وكانت اسرائيل قد رفعت حصارا مفروضا منذ اسبوعين وفتحت لاول مرة يوم الاثنين معبرا حدوديا مع قطاع غزة الذي وسمحت بدخول 33 شاحنة من المساعدات الانسانية.

وذكرت هيئات مساعدة دولية ان الشاحنات التي أرسلت يوم الاثنين غير كافية لسد النقص في مواد منها الوقود مما ادى الى انقطاع الكهرباء عن سكان غزة وعددهم 1.5 مليون فلسطيني لفترات يوميا.
وقال كريستوفر جانيس المتحدث باسم وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) عن امدادات يوم الاثنين "ستكفي لبضعة ايام. ثم ماذا.."
ولم تسمح اسرائيل لاونروا التي تقدم العون لنحو 750 الف فلسطيني وغيرها من الوكالات بادخال امدادات للقطاع منذ الرابع من نوفمبر تشرين الثاني حين اغارت قوات اسرائيلية على الجيب الساحلي لتدمير ما زعم الاحتلال بأنه بنفق حفره نشطاء لخطف جنود اسرائيليين. وايسفرت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة في الأسبوعين الأخيرين عن استشهاد 12 12 فلسطينيا.

وفي الاسبوع الماضي حذرت اونروا من نفاد ما لديها من امدادات غذائية لحوالي 750 الف فلسطيني في قطاع غزة نظرا لمنع اسرائيل دخول الشاحنات الى القطاع.
واغلقت محطة الكهرباء الوحيدة في غزة بسبب نقص الوقود مما أدى لانقطاع الكهرباء. ولم يسمح بدخول وقود يوم الاثنين خلال فترة فتح المعبر الحدودي.

واعلن الجيش الاسرائيلي وحماس ان نشطي الحركة الاسلامية أطلقوا قذائف مورتر على جنود اسرائيليين كانوا يبحثون عن متفجرات قرب السياج الحدودي لغزة يوم الثلاثاء. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات نتيجة للهجوم.

وطالبت نافي بيلاي المفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان بانهاء فوري للحصار الاسرائيلي لغزة وقالت انه "يتعارض بشكل مباشر مع القانون الانساني الدولي وحقوق الانسان."
وقالت في بيان صدر في جنيف يوم الثلاثاء "يجب ان ينتهي الآن. الرفع الفوري للحصار على ان يعقبه رد انساني قوي هو وحده الذي سيكون كفيلا بتخفيف المعاناة الانسانية الشاملة الجلية في غزة الآن."
وقالت وكالة اوكسفام الانسانية الدولية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها في بيان "الحد الادني من السلع هو فقط الذي دخل غزة خلال اليومين الماضيين."
وأضافت باربرا ستوكينج المديرة التنفيذية لاوكسفام ان وكالتها "تخشى من تفاقم خطير للموقف الانساني مرة اخرى اذا لم يتخذ اجراء ملح."

وخلال محادثاته مع اولمرت يوم الاثنين في القدس دعا عباس اسرائيل للالتزام بالهدنة التي توسطت فيها مصر وبدأ العمل بها في 19 يونيو حزيران والتي أوشكت على الانهيار خلال اسبوعين من القتال. ولمحت كل من اسرائيل وحماس الى رغبتهما في استئناف الهدنة.

وصرح محمود الزهار القيادي بحماس بأن الحركة الاسلامية ابلغت مصر بالتزامها بالهدنة بعد ان تلقت تأكيدات من القاهرة عن استمرار التزام اسرائيل بالاتفاق. واضاف أن حماس "تحتفظ بحق الدفاع عن النفس" ضد اي هجمات اسرائيلية. وتقضي الهدنة بوقف حماس الهجمات الصاروخية وغيرها من الهجمات على اسرائيل وان تخفف اسرائيل تدريجيا الحصار الذي شددته حول غزة قبل ما يزيد عن عام بعد ان هزمت حماس القوات الموالية لحركة فتح التي يتزعمها عباس في القطاع.
وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي يوم الاثنين باطلاق سراح 250 سجينا فلسطينيا في محاولة لدعم موقف الرئيس الفلسطيني في الصراع على السلطة الذي يخوضه مع قادة حماس الذين يسيطرون على قطاع غزة.

وقال مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون عقب لقاء عباس واولمرت ان السجناء وهم ضمن 11 الف سجين فلسطيني تعتقلهم اسرائيل سيفرج عنهم قبل حلول عيد الاضحى الذي يوافق اوائل الشهر القادم.

وبالمقابل أعلن متحدث عسكري اسرائيلي ان القوات الاسرائيلية اعتقلت 32 فلسطينيا في الضفة الغربية يوم الثلاثاء.


التعليقات