31/10/2010 - 11:02

السلطة الفلسطينية تستعد للقاء بوش بعد أن تلقت صفعتين في المؤتمر الصحفي المشترك بين أولمرت وبوش..

سيطالب الفلسطينيون الرئيس بوش بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس والشروع في مفاوضات جدية بضمانات أمريكية ووقف الاجتياحات وخاصة في الضفة

 السلطة الفلسطينية  تستعد للقاء بوش بعد أن تلقت صفعتين في المؤتمر الصحفي المشترك بين أولمرت وبوش..
تستعد السلطة الفلسطينية لزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، بعد أن تلقت صفعتين في المؤتمر الصحفي المشترك الذي أعقب لقاء الرئيس الأمريكي جورج بوش، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. الصفعة الأولى أن أولمرت لا يعتبر البناء في القدس الشرقية يندرج في إطار البناء الاستيطاني، والصفعة الثانية ربط وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بالمسار التفاوضي.

وسيطالب الفلسطينيون الرئيس بوش بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس والشروع في مفاوضات جدية بضمانات أمريكية ووقف الاجتياحات وخاصة في الضفة الغربية حيث قال مسؤولون في السلطة أن العمليات العسكرية في الضفة الغربية تمس بجهود السلطة الفلسطينية لفرض الأمن في المناطق التي تقع تحت سيطرتها.

وأعرب مسؤولون فلسطينيون عن رضاهم من دعوة بوش إلى تفكيك البؤر الاستيطانية العشوائية وطرح كافة القضايا بما فيها الحدود والقدس وحق العودة على طاولة المفاوضات، إلا أنهم قلقون من ربط مسار المفاوضات بوقف عمليات المقاومة في قطاع غزة إذ أن السلطة ليس لديها أي سيطرة على قطاع غزة، ويعتبرون هذا الشرط تعجيزيا؛ قد يدفعهم إلى الحوار مع حماس؛ الأمر الذي تعترض عليه إسرائيل والولايات المتحدة، وفي نفس الوقت لا يلقى شعبية لدى قيادة السلطة.

وقد صرح الرئيس الأمريكي في المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بأنه سيستفسر من عباس ما الذي يعتزم القيام به لوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وهذا السؤال لا يملك عباس إجابة عليه.

هذا وبلغت الاستعدادات لاستقبال بوش أوجها يوم أمس في مناطق السلطة الفلسطينية حيث تم إخلاء كافة المركبات من المسير الذي ستسلكه قافلة الرئيس الأمريكي وانتشرت قوات الأمن الفلسطينية بكثافة في المحاور الرئيسية وفي الطرق التي ستسلكها القافلة واحتلت أسطح المنازل، وتم كل ذلك بتنسيق مع بعثة أمنية أمريكية وطاقم إسرائيلي لتأمين الزيارة، فيما ألغيت الدراسة في مدارس مدينة بيت لحم التي سيقصدها بوش حاجا.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مسؤول سياسي فلسطيني قوله إن مسؤولي السلطة الفلسطينية سيستخدمون التهديد بتجديد الحوار مع حماس للضغط على الرئيس الأمريكي لممارسة ضغط على إسرائيل في المفاوضات.

وقال المسؤول الفلسطيني إن السلطة الفلسطينية لا تملك ردا للصواريخ التي تطلق من قطاع غزة، ونتوقع أن لا يتحول هذا الأمر إلى قضية مركزية فوضعنا وقدراتنا في هذا الشأن معروفة. وبالمقابل نتوقع من الرئيس الأمريكي مساعدتنا في تحديد آلية لتطبيق التفاهمات التي توصلنا إليها في أنابوليس وتلك التي يتم الاتفاق عليها في المفاوضات الثنائية.

ويضيف المسؤول، النقطة الأساسية من جانب الفلسطينيين هي الحصول على ضمانات أمريكية من الرئيس الأمريكي لسير المفاوضات بشكل جدي، وأن يعلن أن هدف زيارته هو التوصل إلى اتفاقية خلال عام. وستوضح له أن استمرار البناء في المستوطنات والجدار يمس في احتمالات التوصل إلى اتفاق من هذا النوع. فدون اتفاق سياسي جدي مع إسرائيل ستضطر القيادة الفلسطينية إعادة دراسة خطواتها على المستوى الداخلي بما في ذلك تجديد الحوار مع حماس.

وفي غزة رفع الاف المتظاهرين من أنصار حماس في غزة يوم أمس لافتات تصور الرئيس الامريكي جورج بوش في صورة مصاص للدماء ووصفوه بالجزار.

واعتبرت حماس في بيان لها أن زيارة بوش تلعب فقط لصالح اسرائيل وترسيخ الانقسام الداخلي، وأعربت عن استهجانها لمشاركة الأجهزة الأمنية لسلطة المقاطعة في رام الله قوات الأمن الأمريكية والإسرائيلية في توفير الحماية لزيارة الإرهابي "بوش" في وقت تعجز فيه تلك الأجهزة عن توفير الأمن والحماية لأبناء الشعب الفلسطيني ومواجهة الاجتياحات لمدن وقرى الضفة المحتلة.

التعليقات