31/10/2010 - 11:02

فعالياتها شملت أكثر من 18 بلداً: حملة "القدس 40 عاماً في الأسر" تُختتم بنجاح كبير؛و دعوة لمؤتمر حول القدس في استنبول

-

 فعالياتها  شملت أكثر من 18 بلداً: حملة
اختتمت مؤسسة القدس الدولية والشبكة العالمية للمؤسسات العاملة للقدس، الحملة الإعلامية والتثقيفية الواسعة، التي انطلقت في 7-6-2007 تحت شعار: "القدس 40 عاماً في الأسر: فلنشـعل قناديـل صمـودها"، بعد أن شهد أكثر من 18 بلداً عربياً وإسلامياً فعاليات الحملة التي هدفت إلى إلقاء الضوء على الاعتداءات على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة في ظل الاحتلال الذي يشوه وجه القدس منذ أربعين عاماً ويهوّدها، ويقتلع سكانها، ويسلخها عن هويتها العربية الإسلامية، فيما أهلها صامدون فيها رغم الحصار والتضييق.

تضمنت الحملة عدة محاور: التوعية بواقع القدس والأقصى، تعزيز التحركات الشعبية لنصرة القدس والأقصى، تأمين الدعم المادي بهدف تثبيت صمود أهل القدس، تأسيس الأطر العاملة من أجل القدس.

وقد تعاونت مؤسسة القدس الدولية مع عدد من الصحف لنشر إعلانات الحملة وتغطياتٍ خاصة عن القدس بهذه المناسبة في عدد من الدول التي شهدت فعاليات الحملة، وقد تعاون عدد كبير من الصحف مع المؤسسة، وذلك في لبنان واليمن والسودان والبحرين والكويت والجزائر والسعودية وقطر وتركيا، كما جرى بث إعلانات تلفزيونية تبين واقع المدينة تحت الاحتلال، كما بُثّ نداء للعلامة الشيخ يوسف القرضاوي، وذلك على أكثر من محطة أرضية وفضائية، أهمها: قناة الجزيرة، والمنار، والمستقبل، والعالم، والرسالة، والحوار، وقناة دريم، والرأي، و ANB ، والفضائية اليمنية، والسودانية، وقناة النيل الأزرق، والتلفزيون النيجيري، وفضائيات ناطقة باللغة التركية.

في الإطار نفسه أطلق قسم الإعلام والأبحاث في مؤسسة القدس الدولية عرضاً إلكترونيّاً يحمل اسم "القدس، حصاد الأربعين"، لكشف مخططات الاحتلال المتتالية للاستيلاء على المدينة وتهويدها، وقد تجاوز عدد المواقع التي نشرت هذه المادة الـ 45 موقعاً، إضافة إلى عدد كبير جداً من المدونات.

هذا وشهدت العديد من البلدان فعاليات مختلفة للحملة من مهرجانات شعبية حاشدة وسباقات ماراثون وأمسياتٍ ثقافية وشعرية وأسواقٍ خيرية لدعم القدس وحملات توعية في المساجد والمخيمات الصيفية، وقد رافقت هذه النشاطات جميعًا تغطية إعلامية واسعة ومقابلات تلفزيونية وإذاعية عديدة مع القائمين عليها، ومع مسؤولي مؤسسة القدس الدولية.

وقد أقيمت نشاطات وفعاليات الحملة في كلٍّ من لبنان واليمن والسودان والجزائر والبحرين والكويت والسعودية وقطر والأردن والصومال وفلسطين وجنوب إفريقيا وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وغينيا والكاميرون والسنغال ووصّل امتدادها الإعلامي إلى شتى أنحاء العالم.
بمبادرة من مؤسسة القدس الدولية وبالتعاون مع وقف تركيا للمنظمات التطوعية، واتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، وبالتشاور مع عدد من الهيئات والاتحادات والشبكات ذات الامتداد العربي والإسلامي والعالمي، تقرر الدعوة إلى ملتقى دولي إنساني من أجل القدس وفلسطين في الفترة الواقع بين 16-18 تشرين الثاني/نوفمبر في استنبول (تركيا). وتتمثل أهمية هذه التظاهرة العربية والإسلامية والمسيحية والعالمية في أمور عدة:

الفكرة

وهي تجديد التواصل والتفاعل بين كل الهيئات والقوى والمنظمات والشخصيات المناصرة لقضية القدس خصوصاً، وفلسطين عموماً، على غرار ما كان عليه الأمر في مؤتمر دوربان للمنظمات غير الحكومية في مطلع شهر أيلول/ سبتمبر 2001 في جنوب أفريقيا، الذي أطلق موقفاً بالغ الأهمية باعتبار الصهيونية حركة عنصرية، وإعادة الاعتبار لجهود المنظمات الأهلية والمدنية التي تبذل لخدمة القضية.

وتحقيق مثل هذا التواصل والتفاعل يؤكد على الطابع الإنساني والعالمي لقضية القدس، عاصمة السلام المقدسة، ولقضية فلسطين التي يشكل انتهاك حقوق شعبها انتهاكاً لكل المواثيق والشرائع والقرارات الدولية والإنسانية، ومثل هذا التأكيد لا يكتسب أهميته من كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني فقط، بل أيضاَ من ضرورة تطوير خطابنا الفلسطيني والعربي والإسلامي بما يمكنه من التأثير على المستوى الدولي.

الأهداف:

1- تثبيت مبدأ الأحقية التاريخية للشعب العربي الفلسطيني في القدس وعموم فلسطين.

2- التأكيد على أن القدس ومقدساتها إرث إنساني (ديني وثقافي وحضاري وتاريخي) يتطلب الدفاع عنها من قبل الإنسانية جمعاء.

3- التأكيد على أن الاحتلال لا يثبت بالتقادم وكذلك أفعاله من تهويد صهيوني واستيطان وطمس للهوية العربية والإسلامية والمسيحية.

4- تبني مشروع شامل للتحرك الإنساني لتكريس حقنا في القدس وجميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومواجهة مخططات التهويد الصهيوني والتمييز العنصري والتطهير العرقي.
5- تعزيز التفاهم الإسلامي المسيحي حول القدس، وتعميق العمل المشترك لصون مقدساتها الإسلامية والمسيحية.

المكان:

يشكل انعقاد هذا الملتقى في مدينة استنبول بالذات، مدينة التلاقي بين الحضارات والثقافات والقارات وهي المدينة ذات الجذور العميقة في تاريخ المنطقة والعالم، وبمشاركة فاعلة من اتحادات بالغة الفعالية في المجتمع التركي، دفعة قوية لقضية القدس وفلسطين وخصوصاً من قبل الشعب التركي صاحب الدور المتصاعد والهام والوزن الكبير في حياة المنطقة والعالم.

التوقيت: اختيار أواسط /تشرين الثاني/نوفمبر 2007 موعداً لهذا الملتقى يأتي متناسباً مع:

أولا: اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، وبالتالي سيكون المؤتمر مناسبة لكي ينطلق المشاركون فيه من كل أنحاء العالم في تحرك على مستوى العواصم العربية والإسلامية والعالمية.
ثانياً: الذكرى الأربعين لاحتلال كامل القدس، فيكون المؤتمر تتويجاً لسلسلة التحركات العربية والإسلامية والعالمية بهذه المناسبة، وهي التحركات التي بادرت مؤسسة القدس الدولية إلى إطلاق الدعوة من أجلها، ابتداء من 7 يونيو/حزيران/2007.
ثالثاً: المؤتمر والمعرض السنوي الذي تنظمه المنظمات الإسلامية والتطوعية في استنبول، الذي تشارك فيه آلاف المنظمات غير الحكومية، مما يوفر للمؤتمر قاعدة أساسية ينطلق منها، ويؤمن تفاعلها مع الوفود المشاركة من كل أنحاء العالمين العربي والإسلامي والقارات الخمس.

الفعاليات

يتضمن برنامج الملتقى على جملة فعاليات متنوعة ذات بعد حضاري (ثقافي، فكري، فني، اجتماعي، بيئي)، بالإضافة إلى مشاركة شخصيات عربية وإسلامية ومسيحية وعالمية في أعماله، وخصوصاً في المعرض الذي سيقام على هامش الملتقى، الذي ينتظر أن يزوره الآلاف من المواطنين الأتراك.

التمويل

وحول التمويل يؤكد المشروع من موقع الحرص على استقلالية الملتقى والإمكانات المالية المحدودة للجهات الداعية، سوف يتحمل المشاركون في الملتقى تكاليف السفر والإقامة، فيما يتحمل الأخوة المنظمون في تركيا مسؤولية تأمين تخفيضات في تكاليف السفر والإقامة والتنقلات الداخلية.

إعلان استنبول

سيصدر عن الملتقى في نهاية أعماله "إعلان استنبول من أجل القدس وفلسطين" ويحمل توقيع كل الشخصيات والهيئات المشاركة، وستخرج منه مجموعة قرارات وتوصيات، كما تنبثق عنه لجنة متابعة تعمل على تأمين التواصل بين المشاركين.
إننا إذ نضعكم في صورة المؤتمر وأهدافه وآلياته نأمل مشاركتكم الفاعلة فيه، فسنقوم بتزويد الراغبين في المشاركة بتفاصيل الترتيبات لاحقاً.


التعليقات