230 شهيدا وأكثر من 750 جريحا والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمر

واصل الطيران الحربى الاسرائيلي الليل الماضى وفجر اليوم شن غاراته على قطاع غزة مستهدفا العديد من ورش الحدادة ومنازل المواطنين الى جانب استهداف المقاومين الفلسطينين ما ادى الى استشهاد خمسة فلسطينين من بينهم ثلاثة ينتمون لكتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحماس . وبذلك ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة الى 230 شهيدا وما يزيد عن 700 من بينهم عدد كبير فى حال الخطر الشديد، .وحسب المصادر الطبية فان هناك 15 شهيدا لازال مجهول الهوية استخرجت جثثهم من تحت انقاض المبانى المدمرة فيما لا زال البحث جاريا عن اعداد اخرى من الشهداء تحت الانقاض ما سيؤدى الى ارتفاع حصيلة الشهدا

وقالت مصادر طبية فلسطينية ان عدد الشهداء مرجح للوصول الى 350 شهيدا بسبب وجود بعض الحالات الحرجة بين المصابين قدرت بحوالى 120 حالة خطيرة الى جانب النقص الحاد فى المستلزمات الطبية فى المشافى الامر الذى سيؤدى بلا شك الى زيادة نسبة الشهداء .

وتواصل فرق الانقاذ التابعة لوزارة الصحة البحث فى انقاض المبانى المدمرة لايجاد جثث جديدة تحت الانقاض مؤكدة وجود اعداد كبيرة من الضحايا تحت الانقاض .

وطالبت المشافى الفلسطينية بضرورة تزويدها بالمستلزمات الطبية الضروية الى جانب ارسال مروحيات بشكل عاجل لنقل الجرحى الى مستشفيات عربية ليتلقوا العلاج المناسب

فى تلك الاثناء واصل الطيران الحربى الاسرائيلى غاراته على قطاع غزة فقد اغارت الطائرات على هدف فى حي الزيتون جنوب غزة وهدف اخر فى بلدة جباليا شمال القطاع موقعة 3 شهداء وعدد من الجرحى

الى ذلك شيع الاف الفلسطينين اليوم السبت العشرات من شهداء المجزرة الاسرائيلية الى مثواهم الاخير بعد ان اكتظت باحة مشفى الشفاء بغزة بعشرات الجثث .

وانطلقت مواكب التشييع من مشفى الشفاء الى مناطق مختلفة من مدينة غزة وسط هتافات منددة بالمجزرة ومطالبة الفصائل المسلحة الرد والانتقام عليها .

وقد بدأ العدوان الواسع على قطاع غزة ظهر اليوم وشنّ سلاح جو الاحتلال غارات جوية مكثفة استهدفت أكثر من 50 موقعًا تابعًا لفصائل المقاومة. ويواصل سلاح جو الاحتلال غاراته في قطاع غزة التي تستهدف مقار أمنية ومدنية تابعة لحكومة حماس وتسببت بدمار هائل وبخسائر في الأرواح. وذكرت مصادر إسرائيلية أن 60 طائرة حربية شاركت في الهجمات.

وبهذه الهجمات الجوية تبدأ إسرائيل بتنفيذ تهديداتها بالقيام بعملية عسكرية فى قطاع غزة، فقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات المواقع دفعة واحدة مما أدّى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا ما بين شهيد وجريح.

ويؤكّد شهود عيان أن الطائرات الحربية استهدفت كافة المواقع العسكرية والمدنية التابعة للحكومة المقالة من شمال غزة إلى جنوبها فى وقت الذروة واثناء مغادرة الطلاب والاطفال مدارسهم ومغادرة الموظفين مؤسساتهم.

وأدى القصف إلى سقوط اعداد كبيرة من الضحايا خاصة من افراد الشرطة التابعة لحماس والأطفال والمدنيين العاديين الذين تزامن وجودهم بالقرب من المقار المستهدفة.

ونقلت وسائل الاعلام صورًا لضحايا وشهداء وجرحى بالعشرات ملقون فى شوارع غزة جراء القصف الهمجى الاسرائيلي. وقامت سيارات الاسعاف وفرق الإنقاذ بعمليات الاغاثة العاجلة لنقل المصابين الى المشافى والبحث بين انقاض المقرات على مصابين اخرين او جثث لقتلى.

وأعلنت المشافي الطبية الفلسطينية أنها بحاجة إلى كميات كبيرة من الدماء بسبب النقص الهائل فيها وبسبب العدد الكبير للجرحى فى الوقت الذى تعانى فيه المشافى من نقص حاد فى الأدوية والمعدات الطبية.

وحسب شهود عيان فإن القصف أدى إلى تدمير كافة المقرات المستدفة تدمير عدد كبير من المنازل المجاورة لهذه المقرات جراء شدة القصف.

وهدّدت حركة حماس وذراعها المسلح كتائب القسام بالرد المزلزل والموجع على المجزرة الاسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني مؤكدة أنها ستردّ فى العمق الاسرائيلي وبشكل يفاجئ الاسرائيليين.

كما هددت الفصائل الفلسطينية المسلحة بالردّ على المجزرة وقالت إن "الدمار لن يطال غزة وحدها والعدو سيخرج خاسرا فى هذه المواجهة". واعتبر القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش الهجوم الاسرائيلي الواسع على قطاع غزة حرباً مفتوحة على الشعب الفلسطيني بغية انتزاع استسلام وتنازل من المقاومة.

وكان المجلس الأمني السياسي الإسرائيلي المصغّر قد منح الضوء الأخضر للمنظومة الأمنية يوم ألأربعاء الماضي بشن هجمات عدوانية على قطاع غزة للضغط على فصائل المقاومة لوقف إطلاق الصواريخ التي تأتي ردًا على الحصار والهجمات الإسرائيلية المتكررة.

وكانت مصر قد كثفت تواجدها العسكري على الحدود مع قطاع غزة لمنع فتح الحدود في حال قام الاحتلال باجتياح واسع في قطاع غزة.

......