31/10/2010 - 11:02

«أميال من الابتسامات» تصل غزة

-

«أميال من الابتسامات» تصل غزة
وصلت في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء الدفعه الاولي من قافلة "أميال من الابتسامات" إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البري بعد انتظار طال أكثر من شهر في الجانب المصري.

وبدت الفرحة غامرة على وجوه منظمي القافلة بعد دخولهم قطاع غزة، حيث كان باستقبالهم ممثلين عن الحكومة وعن اللجنة الشعبية لكسر الحصار وحشد كبير من المواطنين الفلسطينيين.

وأعلن رشاد الباز نائب رئيس القافلة أن الدفعة الأولى من المساعدات تضم 49 سيارة صغيرة من سيارات الإسعاف وعربات ركوب وكراسي للمعاقين ولوازم للأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة وأجهزة كمبيوتر للمدارس المتضررة من الحرب على غزة.

وأضاف أنه من المقرر دخول الدفعة الثانية بعد تفريغها بميناء العريش البحري والتي تضم 53 سيارة إلى جانب عدد من المتضامنين مع القافلة والبالغ عددهم 61 فردا من جنسيات تشمل الدنمارك والسويد وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا .

وأشاد بالتسهيلات المقدمة لهم من السلطات المصرية، مشيرا إلى أن القافلة تنظمها مؤسسة 'شركاء السلام والتنمية للفلسطينيين' بالاشتراك مع 'اللجنة الدولية لفك الحصار'عن قطاع غزة وبالتعاون مع عدد من المؤسسات الأهلية في 10 دول أوروبية وتكلفت نحو مليوني دولار، وتحتوى على سيارات إسعاف وركوب خاصة بالمعاقين، 275 كرسيا كهربائيا للمعاقين ، 40 جهاز حاسب آلي للمدارس المتضررة، إلى جانب مستلزمات طبية وأدوية الطوارئ غير الموجودة في قطاع غزة


وبدوره رحب الدكتور أحمد الكرد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة غزة بالقافلة وجميع أعضائها، مشيرا إلى أن هذه القافلة تحمل رسائل إنسانية كثيرة، وتمثل ما تمثله من مساعدات إنسانية وخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة الذين أصيبوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وأضاف في مؤتمر صحفي عُقد على بعد أمتار من معبر رفح البري، بأن هذه القافلة تحمل أيضا رسائل أخلاقية، وتقول للعالم أن كفى للحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأن آن الأوان لأن يرفع هذا الحصار عن غزة.

الي ذلك وصف الدكتور عصام العريان -منسق عام القافلة ورئيس الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية "انتر بال"- مشاعره حين دخوله إلى غزة بأنها "أسعد أيام حياته"، وقال: "عشت 40 عاما بعيدا عن فلسطين، وجئنا اليوم لنقول للمحتل خسئت وخاب حصارك، وجئنا أيضا لنرسم البسمة على قلوب وشفاه أطفال غزة".

وفيما يتعلق بركاب القافلة والمساعدات الإنسانية التي تتكون منها، قال العريان بأنها تتكون من متضامنين أجانب من تسع دول أوروبية، وتحمل مساعدات إنسانية موزعة على 102 سيارة صغيرة، وتضم 270 كرسيا متحركا، وغرفة عمليات وبعض الأغذية، وهذا أقل القليل

وأعلن مسؤول مصري، مساء الأربعاء، أنه جرى إدخال سيارة إسعاف متطورة ومجهزة بمعدات حديثة لقطاع غزة، لتقديم الخدمة لمواطني القطاع، بعد ساعات قليلة من إدخال الدفعة الأولى من مساعدات قافلة ' أميال من الابتسامات 'الأوروبية للقطاع.

وقال أحمد كامل السكرتير العام المساعد لمحافظة شمال سيناء رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر المصري بفرع العريش 'إنه تم إدخال سيارة إسعاف مجهزة للعناية المركزة إلى قطاع غزة عن طريق ميناء رفح البري'.

وأضاف في تصريح للصحفيين، أن السيارة مجهزة ومقدمة من لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب، وتم إدخالها لقطاع غزة لاستخدامها في الحالات الحرجة والطارئة.

وذكر أنه سبق إدخال 3 سيارات إسعاف وأجهزة ومعدات ومستلزمات طبية وأدوية إلى قطاع غزة مقدمة من لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب خلال الأسبوع الماضي.

التعليقات