31/10/2010 - 11:02

أبو زهري: وقف إطلاق النار لم يطرح في اجتماع عباس مع الفصائل الفلسطينية

-

أبو زهري: وقف إطلاق النار لم يطرح في اجتماع عباس مع الفصائل الفلسطينية
أكدت حركة حماس، الخميس، أن موضوع التوصل إلى وقف إطلاق النار والتهدئة مع إسرائيل لم يطرحا خلال اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الفصائل الفلسطينية أمس الخميس موضحة أن اللقاء تناول الوضع الفلسطيني الداخلي.

وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس في تصريحات لعرب48 " انه خلال الاجتماع جرى التأكيد على أن المشكلة هي في الاحتلال، وان المقاومة تمثل رد طبيعي لمواجهة العدوان، والكرة في ملعب الاحتلال فحينما يتوقف العدوان على شعبنا الفلسطيني يمكن للأمور أن تعود إلى سابق عهدها.

جاءت تصريحات أبو زهري تلك تعقيبا على ما صرح به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن بأنه تم التوصل إلى اتفاق مع كافة الفصائل الفلسطينية حول وقف إطلاق النار والتهدئة مع إسرائيل.

وبين أبو زهرى أن الفصائل الفلسطينية ليست في حالة تصعيد ضد إسرائيل والشعب الفلسطيني هو الذي يتعرض للتصعيد ضده من قبل إسرائيل التي يجب إن تدرك جيدا انه لن يكون هناك تهدئة ما لم توقف عملياتها وتصعيدها ضد الفلسطينيين.

إلى ذلك نفت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح للجان المقاومة الشعبية اليوم أن تكون قد وافقت على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل وفق ما أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.


واستغرب محمد عبد العال الناطق " أبو عبير" باسم لجان المقاومة في حديث لعرب 48 " تصريحات الرئيس عباس حول وقف إطلاق النار في الوقت الذي يتعرض فيه أبناء الشعب الفلسطيني الى أبشع الاعتداءات من قبل جيش الاحتلال.

وأكد ابو عبير أن أي تهدئة من الطرف الفلسطيني لا يمكن أن تحدث إلا إذا استجاب الطرف الإسرائيلي لشروط هذه التهدئة ونحن من خلال التهدئة السابقة لم نلمس أي تجاوب إسرائيلي للتهدئة لذلك لن نعلن التهدئة بدون مقابل .
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد الخميس في كلمة له ألقاها في غزة اليوم أن الفصائل الفلسطينية اتفقت أمس الأربعاء على الالتزام بالتهدئة ووقف كل الأعمال التي من شأنها أن تعطي إسرائيل الذرائع للتصعيد العسكري ضد الفلسطينيين.

وقال عباس في حفل تخريج لدفعة من قوات أمن الرئاسة في غزة اجتمعت أمس كل الفصائل، واتفقت على التهدئة وعلى وقف كل الأعمال التي من شأنها أن تعطي الذرائع للآخرين ليعتدوا علينا مشيرا إلى أن هذا الأمر يجب إلا يكون مطلباً وإنما حق لكل إنسان.

وأضاف حتى نتمكن من العيش بسلام وأمن، وحتى نتمكن من جلب المشاريع الاقتصادية المتوقفة منذ سنوات، وأن نأتي برؤوس الأموال الفلسطينية والعربية والدولية، لننعش هذه المناطق الفقيرة، أو على الأقل تلك الأراضي التي أخليت من الاستيطان يجب أن نسعى إليها، وألا نمل من الحديث عنها، حتى نصل إليها لأنها الطريق الوحيد.
وأوضح أن الأمن والتهدئة هو مفتاح الاقتصاد ومفتاح الاستقرار ومفتاح التعليم والحركة، نريد أن نتحرك ولا نريد أن يبقى معبر رفح مغلقاً، ولا نريد نبقى معزولين عن العالم، هذه الأمور يجب أن نفهمها مشددا في الوقت ذاته على ضرورة إنهاء قضية الجندي الأسير في غزة لكنه في نفس الوقت شدد على ضرورة النظر إلى معاناة الأسرى الفلسطينيين وضرورة الإفراج عنهم .

وفيما يتعلق بقضية الجندي الإسرائيلي أكد عباس على ضرورة انتهاء قضية الجندي الأسير في غزة ولكن نقول للعالم الحريص على حرية هذا الجندي، الحريص على سلامة هذا الجندي، نحن لدينا 10 آلاف بطل موجودون في السجون الإسرائيلية، يحتاجون إلى حرية ويحتاجون إلى سلامة.
وأضاف عندما يتحدثون عن الجندي فهي قضية إنسانية، يجب ألا ينسوا أن الآلاف من الفلسطينيين في السجون من رجال وأطفال ونساء وشيوخ ومرضى هم أيضاً بشر، يستحقون الإنسانية، يستحقون العمل من اجل الإفراج عنهم مؤكدا على هؤلاء أن يرفعوا صوتهم عالياً عندما يتحدثون عن الجندي، أن يتحدثوا عن الذين مضى على بعضهم أكثر من ربع قرن.

التعليقات