31/10/2010 - 11:02

أبو عبيدة في حوار: لدى القسام الوسائل المؤلمة والموجعة والمحققة للردع..

-

أبو عبيدة في حوار: لدى القسام  الوسائل المؤلمة والموجعة والمحققة للردع..
أكد أبو عبيدة الناطق الاعلامى باسم كتائب القسام أن الكتائب لا زالت تقف عل المسار الصحيح بعد سبع سنوات من التضحيات التي قدمت خلالها خيرة قادتها وجنودها من شهداء وجرحى ومعتقلون.

وأضاف أبو عبيدة في حوار خاص مع موقع القسام أن شيئا واحدا فقط يوقف المقاومة وهو زوال الاحتلال عن كل أرضنا، أما ما دام الاحتلال يحتل أي شبر من أرضنا فنحن باقون ما بقي الليل والنهار بإذن الله، والمعركة طويلة والراية سنحملها حتى الرمق الأخير ثم نسلمها لمن بعدنا دون أن يكتب في سجلنا أننا فرطنا أو تنازلنا أو تراجعنا

في ما يلي نص الحوار الذى وزع على وسائل الاعلام:

أين تقف كتائب القسام الآن بعد سبع سنوات من انتفاضة الأقصى المباركة ؟

كتائب القسام لا زالت بعد سبع سنوات مليئة بالشهداء والجرحى والأسرى والتضحيات- لا زالت تقف في المسار الصحيح على أرض صلبة وتسير قدماً نحو هدفها المنشود وهو تحرير البلاد وطرد الأغراب المحتلين، واليوم تغيّرت المعادلة كثيراً عن بداية الانتفاضة وما قبلها، ففي السابق كانت الإمكانات ضعيفة جداً وكنا نعيش تحت وطأة الاتفاقيات المجحفة الظالمة والغبية (أوسلو وأخواتها)، والتي عملت بشكل ممنهج لإقصاء المقاومة وتفريغها من مضمونها و محاربة قواها الحية، إلا أن الله كتب "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" ، فكانت هذه الانتفاضة حلقة مضيئة في تاريخ شعبنا - بالرغم من المخاض العسير الذي تعيشه الآن القضية الفلسطينية بعد التدخلات الخارجية المقيتة في ضرب وحدة الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته وتنفيذ مخططات أمريكية شيطانية تحاول قلب الساحة الفلسطينية- لكن هذا المخاض سيولد انتفاضة ثالثة بإذن الله تكون أشد ضراوة على العدو إن شاء الله.

باختصار لو تذكر لنا لمحة سريعة عن المحطات الأساسية التي مرّ بها سلاح القسام منذ تأسيس الجناح العسكري إلى يومنا هذا وشهداء التصنيع العسكري؟

بدأت الكتائب عملها بالحجارة ثم السكين، وبعد ذلك البنادق القديمة من نوع(كارلو – مسدس)، وبدأ التصنيع العسكري عام 1992 عندما قام المجاهدون بمحاولة صناعة مسدس من نوع (9 ملم ستار) ثم تصنيع سلاح (عوزي) عام 1993م حتى عام 1996م، ثم توقف العمل بسبب مصادرة أجهزة أوسلو للسلاح وإحباط المحاولات وملاحقة المجاهدين، وكانت أول محاولة لصناعة الهاون عام 1998م على يد الشهيد أبو بلال الغول والأخ القائد أبو خالد الضيف ثم استأنف الأخوة العمل مع بداية انتفاضة الأقصى، فكانت مدافع الهاون وقذائفه، ثم صواريخ القسام 1، ثم قسام 2، ثم قاذفات الياسين المضادة للدبابات وعبوات "شواظ" وغيرها مما تشاهدونه اليوم بفضل الله تعالى ومنته، وكان أبرز شهداء الهيئة التأسيسية للتصنيع العسكري في القسام كل من القادة الأبرار ( يحيى عياش – عدنان الغول – سعد العرابيد – محمود فروانة – يوسف أبو هين – ياسر طه – نضال فرحات – تيتو مسعود) وغيرهم رحمهم الله تعالى ورضي عنهم أجمعين.
ما هي المعطيات التي يمكن عندها لكتائب القسام أن تحط رحالها وتتوقف عن العمل؟

شيء واحد فقط وهو زوال الاحتلال عن كل أرضنا، أما ما دام الاحتلال يحتل أي شبر من أرضنا فنحن باقون ما بقي الليل والنهار بإذن الله، والمعركة طويلة والراية سنحملها حتى الرمق الأخير ثم نسلمها لمن بعدنا دون أن يكتب في سجلنا أننا فرطنا أو تنازلنا أو تراجعنا.

هل أنتم اليوم مستقلون عن السلطة أو الحكومة؟ فهناك من يقول بأنكم أصبحتم جزءاً من حكومة هنية؟

نحن حركة مقاومة أخذنا على عاتقنا حمل الأمانة العظيمة في الدفاع عن أرضنا وأهلنا ومقدساتنا، ونحن كنّا قبل وجود السلطة وأثناءها وسنظل بعد انتهائها، نحن لا يمكن أن يتم احتواءنا داخل مؤسسة حكومية أو إطار سلطوي دنيوي، نحن أكبر من ذلك، و بالرغم من أننا لا ننكر أهمية وجود كيان سياسي يدافع عن قضيتنا جنباً إلى جنب مع المقاومة المسلحة، إلا أننا نرى أن هذا الكيان السياسي يجب أن يحافظ على البوصلة ويساند المقاومة لا أن يكون كياناً متضاداً مع المقاومة ومناقضاَ لأهدافها - كتيار اتفاقيات أوسلو البائدة - لأن شعبنا اختار المقاومة ويجب أن يحترم اختياره، ولأننا شعب يقع تحت الاحتلال فمن حقّنا بل من واجبنا المقدس أن نقاوم الاحتلال بكل شيء بدءاً بالكلمة وانتهاء بالبارود والنار.

ما مدى جاهزيتكم لصد أي عدوان مرتقب على قطاع غزة ؟ وهل أنتم في ورطة ومأزق حقيقي في ظل الحصار؟

نحن لا ندّعي أننا نملك إمكانات خيالية أو موازية لحجم قوة سلاح العدو الغاصب، لكننا لدينا الوسائل المؤلمة والموجعة للعدو والمحققة للردع، ومن هنا فإننا نعتمد على الله أولاً ثم على سواعد أبنائنا المخلصين وسلاحنا الذي أعدّته الأيدي المتوضئة والنصر سيكون حليفنا وأي عدوان واسع على القطاع سيبوء حتماً بالفشل الذريع، وسيعلم العدو ذلك ولو بعد حين. أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال فنحن لسنا في ورطة ولا مأزق، فنحن نعيش حالة الحصار منذ زمن طويل، وكل إعداداتنا منطلقة من هذا الواقع وبناء على هذه المعطيات.

هل أنتم نادمون على عملية أسر "جلعاد شاليط"؟ وهل أقفلت كل الأبواب دون تحقيق مطالبكم؟

لسنا نادمين إطلاقاً على ذلك، بل إن هذه العملية هي من أكثر العمليات نجاحاً في تاريخ المقاومة الفلسطينية في ظل الظروف المحيطة بالعملية من صعوبات ومخاطر، وكذلك نحن مطمئنون تماماً إلى طريقة إدارة الصفقة، وليس من صالح العدو أن يغلق الأبواب، فهو سيضطر للرضوخ في النهاية للمطالب والشروط إن شاء الله.

كلمة توجهونها للشعب الفلسطيني في ذكرى الانتفاضة؟

تحية لشعب الشهداء والأسرى الذي أثبت قدرته على الصمود الأسطوري والتضحيات العظيمة في سبيل تحقيق أهدافه، و موعدنا بإذن الله مع النصر في ساحات الشرف وميادين الجهاد والبطولة، ونحن سنبقى مع شعبنا حتى يأذن الله لنا بإحدى الحسنيين، منه نستمد قوتنا وإليه نلجأ بعد الله، فهو الشعب الذي قهر الكيان البغي اللقيط المسمى "اسرائيل" في حين عجز العالم بأسره أن يقول (لا) في مواجهة غطرستها وجبروتها واستباحتها للأرض والدماء

التعليقات