31/10/2010 - 11:02

أكثر من سبعة آلاف في تشييع جثمان الشهيد الطفل حمد موسى..

-

أكثر من سبعة آلاف في تشييع جثمان الشهيد الطفل حمد موسى..
شيع الآلاف من الفلسطينيين جثمان الشهيد الطفل حمد حسام موسى، صباح اليوم، الأربعاء، والذي سقط بنيران جنود الاحتلال خلال المسيرات السلمية في نعلين، غرب رام الله، ضد بناء الجدار.

وقد انطلقت في الساعة العاشرة والنصف صباح اليوم مسيرة راجلة وموكب من السيارات انطلق من مستشفى رام الله باتجاه دوار الساعة والمنارة، وجابت شوارع المدينة وسط هتافات وطنية ومشاركة جميع القوى وأهالي البلدة والقرى المجاورة، وواصل موكب المسيرة الذي امتد لمسافة 3 كم وسارت نحو قرى غرب رام الله.

وقد استقبلت المسيرة بأطفال بلعين يحملون العلم الفلسطيني ويهتفون للوحدة والكفاح المشترك ضد الاحتلال.

وعند مدخل بلدة نعلين حيث يتواجد الجيش وقوات حرس الحدود الذي حول شارع "446" إلى منطقة عسكرية أوقفت حركة المستوطنين منذ الصباح وطوال اليوم، وبسبب وجود الجيش الاستفزازي على جانبي الشارع وبالقرب من المدخل تحولت إلى مواجهات بالأيدي ومن ثم قامت قوات الإحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت والأعيرة المطاطية.

ورغم الإعتداء الوحشي واصلت المسيرة تقدمها وجابت شوارع البلدة بدءاً من استقبال الطفل الشهيد في بيت والديه، الذين أوصوا أن يكون هذا الطفل الشهيد موحد للشعب الفلسطيني، وتحول إستقبال الجنازة لعرس وطني وكفاحي. ومن ثم انطلق الشبان والمشاركون بالجثمان إلى مسجد الرفاتي لوداعه وإقامة الصلاة عليه ومن ثم لمقبرة عائلة موسى وسط البلدة.

وشيع الحضور الطفل الشهيد بمهرجان وطني، حيث تقدم عرافة المهجان الطفل سعدات إبراهيم عميرة، وأشاد بالحضور والمشاركة في تشييع جثمان الطفل. وتقدم رئيس بلدية نعلين بكلمته الأولى، وقدم عزاءه لذوي الطفل الشهيد، وأشاد بالمشاركة والتضامن مع أهالي البلدة.

ثم كانت كلمة للأخ رفيق الحسيني ممثلاً عن الرئاسة الفلسطينية، والذي أشاد بدور أهالي البلدة وأبدى استعداد السلطة لدعم أهالي نعلين كما تم دعم بلعين والقدس وباقي المناطق الأخرى.

وكانت الكلمة الثالثة لأمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية د .مصطفى البرغوثي، والذي اعتبر أن المعركة الحقيقية في نعلين. وأشاد بهذا النموذج الذي يعمل عنوان الوحدة الوطنية والإسلامية، والإصرار على الكفاح والمقاومة. كما حياّ الشبان الذين لهم الدور الأساسي في مستقبل النضال الوطني.

وكانت الكلمة الأخيرة لعضو لجن نعلين لمقاومة الجدار صلاح محمد الخواجا، والذي تحدث عن قصة الطفل ووصيته بانتمائه للكفاح الوطني. وشكر ممثلي التشريعي د.مصطفى البرغوثي، والأخ مهيب عوّاد على مشاركتهم للكفاح الوطني داخل البلدة، وأكد أن "الكفاح سيستمر وأن الشهادة تكريماً لنا ولنضالنا ونتمناها لأنفسنا أولاً ".

وأشار منسق اللجنة عاهد الخواجا بأن "هذا الإجراء القمعي الممنهج تستمر به قوات الاحتلال منذ ثلاثة شهور، وقد سبق الإعتداء على الأخ أشرف أبو رحمة وإطلاق عن عمد العيار المطاطي على رجله، والتخريب والتجريف وتكسير البيوت والسيارات والإعتقالات، وبالأمس تم إطلاق عيارين مطاطيين على رجلي الطفل حسونة عصام، وكذلك إطلاق الرصاص الحيّ، وإصابة خمسة مواطنين، من بينهم مطيع فلاح عميرة وجميل سرور واللذان استقرت الرصاصات في الرجل والظهر، وما زال الإخوة يعانون الأمرين... إن سلسلة الإعتداءات لن توقف الإرادة الشعبية والكفاح الوطني والنضال ضد الجدار وما دام الاحتلال مستمر في بناء الاستيطان والجدار وباقي على الأراضي الفلسطينية سيستمر الكفاح والنضال ضد الاحتلال".

التعليقات