31/10/2010 - 11:02

أولمرت يقلل من صحة التقارير التي تحدثت عن حصول تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى بين الاحتلال وحماس

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن اسرائيل وافقت على صفقة لتبادل نحو ألف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في مقابل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي لدى المقاومة

أولمرت يقلل من صحة التقارير التي تحدثت عن حصول  تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى بين الاحتلال وحماس
قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، من صحة التقارير التي أشارت إلى حصول تقدم على صعيد مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس، ووصفها بأنها مبالغ بها ومضرة. وقال أولمرت في جلسة الحكومة الأسبوعية إن القضية معقدة وتتطلب الحذر الشديد، وحينما يكون هناك ما يجب إبلاغ الجمهور به سنقوم بذلك.

وكانت صحيفة الحياة اللندنية ثد ذكرت نقلا عن مصادر فلسطينية مطلعة أن اسرائيل وافقت على صفقة لتبادل نحو ألف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في مقابل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي لدى فصائل المقاومة الفلسطينية. ورجحت أن تشمل الصفقة اطلاق 25 أسيراً ممن أمضوا سنوات طويلة في الأسر أو كانوا محكومين عشرات السنين، وممن قتلوا يهوداً أو جنوداً إسرائيليين، إضافة الى النساء والأطفال والوزراء والنواب الأسرى.

ونقلت الصحيفة اللندنية عن المصادر قولها إن حركة «حماس» تصر على أن تشمل الصفقة ثمانية من «كبار» الأسرى، من بينهم الأمين العام لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات، والقيادي البارز في حركة «فتح» مروان البرغوثي. وأضافت أن اسرائيل وافقت على اطلاق البرغوثي، لكنها لم توافق حتى الآن على اطلاق سعدات. وأكدت أن الائتلاف الحكومي الاسرائيلي المؤلف من حزبي «كديما» و «العمل» يسعى الى ابرام اتفاق للتهدئة وصفقة شاليت قبل الانتخابات الثلثاء المقبل، كي يساعد ذلك الحزبين في الفوز في الانتخابات، ومنع تكتل «ليكود» بزعامة بنيامين نتانياهو من الفوز فيها.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري موثوق في القاهرة ان الجانب الاسرائيلي ابدى مرونة في مواقفه، وان ذلك سينعكس على الاتفاق، مشيرا الى ان «التهدئة الحالية تتضمن آلية متابعة لضمان الحفاظ على الاتفاق ومنع انهياره». واعتبر ان التهدئة تمهد لجلسات المصالحة الوطنية واعادة اعمار قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية أن وفد «حماس» وجه اسئلة الى سليمان لنقلها الى اسرائيل، تضمنت تحديد موقف واضح ازاء حكومة اسماعيل هنية وان كانت تعتبرها شرعية. وفي موضوع صفقة تبادل الأسرى كشفت المصادر ان وفد «حماس» ابلغ سليمان موافقته على «فتح» ملف شاليت «بالتوازي» مع مفاوضات التهدئة، مضيفة ان الوفد قال انه «من حيث المبدأ غير مقبول» ان يكون اطلاق شاليت جزءا من رفع الحصار، غير ان الحركة توافق على انه «لا مانع لديها فتح الملف في المسارات المتوازية وليس كشرط من شروط صفقة» التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار. واوضحت المصادر ان مبعوثين من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التقوا اعضاء في المكتب السياسي لـ»حماس» في دمشق اول من امس لسماع رأي الحركة في عدد من القضايا، بينها التهدئة والمصالحة وصفقة شاليت، وذلك عشية لقاء اردوغان مع الرئيس محمود عباس امس.

الا ان مصدرا في «حماس» في القاهرة، نفى امس صحة ما يروج عبر وسائل الاعلام عن تدخل تركي في ملف شاليت، وقال: «هناك اطراف دولية كثيرة ابدت استعدادها للقيام بدور وساطة، لكن ملف شاليت لا يزال في ايدي المصريين، ولم نفوض اي جهة اخرى».
من جانبها أكدت كتائب القسام أنه لا يوجد أي تقدم يذكر في موضوع صفقة الأسرى، مشيرا إلى أنهم سيطلعون الشعب الفلسطيني عندما يكون تقدم حقيقي يمكن أن يمثل بداية لإنجاز الصفقة.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم الكتائب في تصريحات ادلى بها لاحد المواقع المحسوبة على حماس" لن نتحدث في هذا الموضوع إلاّ إذا كان هناك إنجاز حقيقي وواقعي، موضحا ان الفصائل حافظت على شروط هذه الصفقة منذ البداية ولن تتنازل فيها ولن نقدم أي تنازل وإن تمت الصفقة فستتم وفق شروطنا".
وفي ظل الأنباء التي تحدثت عن قرب إبرام تهدئة بين اسرائيل وفصائل المقاومة، قال أبو عبيدة: "التهدئة لن تكبل أيدينا طالما أن المحتل أثناء التهدئة الماضية كان يعد نفسه لمثل هذه الحرب، فالاحتلال لا يؤمن جانبه".
وبين أبو عبيدة أنهم يقبلون بالتهدئة من أجل التخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن شروطهم للتهدئة واضحة، ولا مجال للتنازل عن أي منها، ولا مجال للمراوغة فيها وهذه هي الشروط أصبح فيها مطالبات دولية وإقليمية، وهي حقوقنا الطبيعية المتمثلة في رفع الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان بشكل كامل عن قطاع غزة.
وشدد أبو عبيدة على أنه إذا ما قبل الاحتلال بهذه الشروط، فنحن نقبل بتهدئة محددة على أن يلتزم بها الاحتلال، لكنه أعلن عن رفضهم لأي تهدئة يريد أن ينتزعها الاحتلال من خلال إقحام ملفات أخرى مثل ملف شاليط وغير ذلك في التهدئة .

التعليقات