31/10/2010 - 11:02

إرجاء رحلة سفينة كسر الحصار لأسبوعين على الأقل..

الحملة الأوروبية تكشف النقاب عن "ضغوط إسرائيلية كبيرة جداً على أصحاب السفن في قبرص واليونان لمنعهم من تأجير أي من قواربهم للقائمين على تنظيم رحلة سفينة كسر الحصار،

إرجاء رحلة سفينة كسر الحصار لأسبوعين على الأقل..
أعلنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" عن إرجاء رحلة سفينة كسر الحصار الجديدة، التي كان من المقرر أن تنطلق في نهاية الأسبوع الجاري من قبرص بتنسيق ما بين الحملة الأوروبية وحركة "غزة حرة"، مكتفية بتعليل سبب الإرجاء بأسباب لوجستية.

رئيس كتلة التجمع البرلمانية، جمال زحالقة، الذي من المتوقع أن يعود للبلاد، على أن يعود لقبرص في موعد إقلاع الرحلة صرح يوم أمس لصحيفة "فصل المقال" إنّ تراجع القبارصة أصحاب السفن الثلاث التي كنّا عقدنا اتفاقات لاستئجارها يشي بكلّ تأكيد إلى أن هؤلاء تعرّضوا لضغوطات كبيرة كي يتراجعوا عن موافقتهم على نقلنا إلى غزة.. أضاف زحالقة، "لكنني أؤكّد أن السفينة ستنطلق، وأننا سنجيء إلى غزة وسنكسر الحصار".

وقالت الحملة في بيان صحفي صادر عنها في بروكسل اليوم: إنه تم إرجاء رحلة السفينة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع؛ بسبب "إجراءات لوجستية معقدة واجهت هذه الرحلة"، التي كان من المفترض أن تصل يوم الجمعة (26/9) إلى قطاع غزة المحاصر قادمة من قبرص.

وكشفت الحملة الأوروبية النقاب عن "ضغوط إسرائيلية كبيرة جداً على أصحاب السفن في قبرص واليونان لمنعهم من تأجير أي من قواربهم للقائمين على تنظيم رحلة سفينة كسر الحصار، بل وتعدى الأمر إلى تهديد أصحاب هذه القوارب إن قاموا بتأجيرها"، حسب تأكيدها. كما أرجعت سبب إرجاء الرحلة البحرية إلى "الظروف المناخية الصعبة في البحر"، موضحة بأن القوارب الصغيرة لا تستطيع أن تتحمل هذه الظروف.

ولفتت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" الانتباه إلى أن جميع المتضامنين الذين ذهبوا إلى قبرص من العديد من الدول واستعدوا للذهاب في هذا القارب إلى القطاع؛ أبدوا رغبة شديدة للعودة إلى قبرص للانطلاق إلى غزة بعد ثلاث أسابيع للمحاولة مجدداً.


وفي السياق ذاته؛ قام المتضامنون مع قطاع غزة، والذين كانوا من المقرر أن يبحروا إليها، بخطوة تبدي نوعاً من الرغبة الشديدة في مساعد الفلسطينيين المحاصرين في القطاع، حيث عملوا على استبدال الأمتعة الشخصية لهم بأدوية، حتى يصار إلى إحضار أكبر كمية من الأدوية والعلاجات على متن القارب.

وقامت الحملة الاوربية بجمع الأدوية من فلسطينيي الشتات والمتعاطفين مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

وأكدت الحملة في الوقت نفسه إصرارها على المضي قدماً في إرسال السفن إلى قطاع غزة، معلنة بأن السفينة التي ستبحر في غضون الأسابيع الثلاثة الماضية "لن تكون الأخيرة وسيتبعها سفن أخرى، حيث إننا نعمل بصورة جادة على إرسال عدة سفن من عدة بلدات أوروبية للقطاع المحاصر".


الخارجية الإسرائيلية: لن يصدر قرار بشأن السفينة قبل وصولها المياه الإقليمية.

وفي سياق ذي صلة، كتبت صحيفة "جيروزاليم بوست"، الصادرة صباح الأربعاء، أنه سيتوجب على رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ووزير الأمن إيهود باراك، أن يناقشا مسألة اعتراض أم عدم اعتراض السفينة الثانية التي ستبحر من قبرص إلى قطاع غزة، في إطار الحملة لكسر الحصار المفروض على القطاع.

ونقلت عن ناطق بلسان الخارجية الإسرائيلية، يغئال بالمور، قوله إنه لم يتخذ بعد أي قرار، بشأن السفينة، رغم عقد جلسة قبل 3 أسابيع لتحديد استراتيجية إعلامية حول ما أسماه بـ"الظاهرة الجديدة".

وبحسب بالمور فإنه لن يصدر أي قرار إسرائيلي قبل أن تقترب السفينة من المياه الإقليمية. وأضاف أن القرار بعدم اعتراض السفينة الأولى لا يمثل بالضرورة سياسة إسرائيلية جارفة. وبالنتيجة فإن إسرائيل ستتعامل مع كل حدث من هذا النوع بشكل منفرد.

وادعى بالمور أنه لا يوجد أي نقص في الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة، كما ادعى أنه لا يوجد أية موانع تمنع إدخال الأدوية ودخول الأطباء من خلال الحواجز.

وادعى أيضا أن فريق سفينة كسر الحصار يبحثون عن المواجهة من أجل الإعلام والتمويل، على حد تعبيره.
وفي رده على هذه التصريحات، أكد د. زحالقة أن هدف "رحلة الأمل" إلى قطاع غزة هو كسر مؤامرة الصمت على المأساة الإنسانية في القطاع، وكسر الحصار المفروض عليه. وأضاف، أن هذه هي القضية الأساس، مشيرا إلى أنه لم يحصل في العالم وأن زج مليون ونصف المليون إنسان في أكبر سجن في تاريخ البشرية.

التعليقات