31/10/2010 - 11:02

إصابة صحفي ومتضامنة أجنبية ومواطن فلسطيني في اعتداءات للمستوطنين على فلسطينيين خلال قطف الزيتون

إصابة صحفي ومتضامنة أجنبية واعتقال 19 آخرين في اعتداءات للمستوطنين على قاطفي الزيتون وسط الخليل* المستوطنونيحالون عرقللة جني الزيتون الفلسطيني

إصابة صحفي ومتضامنة أجنبية ومواطن فلسطيني في اعتداءات للمستوطنين على فلسطينيين خلال قطف الزيتون
تتواصل اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية على الفلسطينيين في كروم الزيتون خلال جني الثمار، فقد
هاجم عشرت المستعمرين اليوم، عائلة في قرية عزموط بنابلس، أثناء جنيها ثمار الزيتون، وأصابوا رب العائلة مصطفى ثوابته 57 عاما، بجروج وكدمات مختلفة.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستعمرين هاجموا عائلة المواطن ثوابته أثناء تواجدها في حقل الزيتون، وأصابوه بجروح وكدمات، نقل على أثرها الى أحد مشافي نابلس.

وكان المستوطنون قاموا يوم أمس السبت بمهاجمة عائلة فلسطينية قرب الخليل واعتدوا بالضرب على مصورين صحفيين ومتضامنة أجنبية، وقال المتواجدون في المكان إن قوات وشرطة الاحتلال التي هرعت بأعداد كبيرة إلى المنطقة، عملت على حماية المستعمرين، واعتقلت نحو خمسة عشر متضامنا قبل أن تغلق المنطقة وتعلنها منطقة عسكرية مغلقة.

وأسفرت اعتداءات المستوطنين في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل عن إصابة صحفي وناشطة سلام أجنبية بجروح فيما تم اعتقال نحو 19 آخرين.

وأظهرت لقطات لشهود وتلفزيون رويترز أربعة مستوطنين يهود يتجهون الى بستان مجاور لجيب يهودي حيث كان بضع عشرات من نشطاء السلام الاسرائيليين والفلسطينيين والأجانب يساعدون في جمع محصول الزيتون. ووجه المستوطنون لكمات وركلات لعابد الهشلمون المصور بوكالة الصور الصحفية الاوروبية (اي.بي.ايه) فأصيب بخدوش دامية تحت عينه ورضوض في جسمه. وهاجموا بالمثل شقيقه وهو مصور رويترز نايف الهشلمون الذي لم تلحق به إصابات.
وأُصيبت جانيت بينفي وهي ناشطة بريطانية بمؤسسة (كريستيان بيسميكرز تيمز) بخدش في شفتها بعد اشتباك بالايدي مع مستوطن انتزع كاميرا. وقالت بينفي لتلفزيون رويترز "عندما ذهبت للحصول على الكاميرا لكمني أحد المستوطنين في الوجه."

ووقع الاعتداء على الصحفي الهشلمون والناشطة بينفي بينما كان العشرات من المزارعين إلى جانب ما يزيد عن 70 ناشطا من حركة 'تعايش' الإسرائيلية ومتضامنين أوروبيين ومن فريق صنع السلام المسيحي، يقومون بمساعدة مزارعين من تل الرميدة بقطف ثمار زيتونهم في الأراضي الواقعة بجوار البؤرة الاستعمارية المسماة 'رمات يشاي' المقامة في المنطقة.

وأظهرت صور تلفزيونية وصول جنود اسرائيليين الى الموقع لفض الاشتباك. وقالت بينفي انهم سمحوا أيضا للمستوطنين بمغادرة المكان.

ونقلت وكالة وفا عن مصادر طبية من مستشفى الخليل أن الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون (45 عاما) أدخل إلى المستشفى وتلقى العلاجات والإسعافات اللازمة جراء إصابته بجروح وخدوش نازفة في الوجه والرأس وكدمات ورضوض في أنحاء الجسم، ناجمة عن تعرضه للضرب المبرح من قبل مستعمرين.

وأضافت مصادر من فريق صنع السلام المسيحي المقيمة في المدينة، أن الناشطة جيرني بينفي ( في الستينيات من عمرها)، أصيبت بكدمات في وجهها وأنحاء جسدها في ذات الاعتداء بينما كانت تحاول الدفاع عن الصحفي الهشلمون خلال عملية الاعتداء وتحاول تخليص الكاميرا التي استولى عليها مستوطنون.


وأشار شهود عيان إلى أن قوات وشرطة الاحتلال التي هرعت بأعداد كبيرة إلى المنطقة، عملت على حماية المستعمرين، واعتقلت نحو خمسة عشر متضامنا قبل أن تغلق المنطقة وتعلنها منطقة عسكرية مغلقة.

وزعم داني بوليج وهو متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية في الضفة الغربية ان قوات ان اسرائيل أعلنت المكان منطقة عسكرية مُغلقة وأوقفت فعليا جمع المحصول. وقال ان المستوطنين والفلسطينيين تبادلوا إلقاء الحجارة في الموقع. وقال مسؤول أمني اسرائيلي آخر ان الفلسطينيين الذين كانوا يجمعون الزيتون فعلوا ذلك بدون "التنسيق مُسبقا مع السلطات الاسرائيلية". وقال المسؤول الأمني "اننا ندرس أفعال كل أولئك الذين شاركوا في هذا الحادث."
ونفى عيسى عمرو وهو فلسطيني يعمل لصالح منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الانسان واقعة إلقاء الحجارة وقال ان الشرطة وصلت بعد انتهاء الاشتباك.

وزعم بوليج انه لم يجر اعتقال اي من المستوطنين لعدم تقديم أي شكوى رسمية ضدهم. واضاف ان ثلاثة اسرائيليين كانوا متواجدين في بستان الزيتون لمساعدة الفلسطينيين في جمع المحصول احتجزوا لاحقا لاستجوابهم بعدما رفضوا أوامر الشرطة بمغادرة المكان.

التعليقات