31/10/2010 - 11:02

ابو مازن توجه برفقة عمر سليمان الى مقر المقاطعة للقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات

عرفات: على ابو مازن اختيار وزير الداخلية من بين هذه الاسماء الثلاثة : الطيب عبد الرحيم ،وحكم بلعاوي وحمدان عاشور

ابو مازن توجه برفقة عمر سليمان الى مقر المقاطعة للقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات
افادت مراسلتنا في رام الله / هديل الحصري قبل قليل ان رئيس المخابرات المصري ، اللواء عمر سليمان يرافقه كل من " ابو مازن و محمد دحلان قد وصلوا الى مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ، الامر الذي يشير الى ان جولة المفاوضات المكوكية التي قام بها رئيس المخابرات المصرية قد تكللت بالنجاح علما ان تفاصيل هذه اللقاءات ما زالت حتى الان غير واضحة بصورة نهائية ...

يشار الى ان عمر سليمان كان قد بعقد عدة لقاءات منفردة مع عرفات وابو مازن خلال الساعات القليلة الماضية، حيث التقى مع الرئيس عرفات مرة اخرى بعد انتهاء لقائه مع ابو مازن .

وافادت مراسلتنا في غزة/ الفت حداد ان عرفات عرض على رئيس المخابرات المصرية ثلاثة اسماء لتولي منصب وزير الداخلية والاسماء هي الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة، وحكم بلعاوى عضو لجنة مركزية فى حركة فتح، حمدان عاشور احد المقربين من ابو مازن .

وحسب المصادر فإن ابو عمار ابلغ اللواء سليمان ان على ابو مازن اختيار وزير للداخلية من بين هذه الاسماء الثلاثة واذا وافق على احدها فإنه سيشكل حكومته الليلة .

وبعد انتهاء اجتماعه مع عرفات توجه اللواء سليمان لملاقاة ابو مازن من اجل التعرف على وجهة نظره ويعرض عليه الاسماء الثلاثة .

وتاتي جهود رئيس المخابرات المصري في اطار الجهود العربية والدولية المبذولة من اجل تقريب وجهات النظر بين كل من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن . وكان ه اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية العامة و مبعوث الرئيس المصرى حسنى مبارك والذي قد وصل رام الله قادما من القاهرة صباح اليوم حاملا رسالة من الرئيس مبارك تتعلق بتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية .

وكانت مراسلتنا في رام الله / هديل الحصري قد افادت ان عمر سليمان توجه في وقت سابق الى منزل محمود عباس ابو مازن على امل ان يعودا معا للقاء عرفات الا ان ابو مازن على ما يبدو لم يتجاوب حتى الان حيث ما زالت المفاوضات مستمرة ..

وقد رحبت السلطة الفلسطينية بزيارة الوزير عمر سليمان مبعوث الرئيس مبارك اليوم إلى رام الله والتي جاءت ضمن الجهود العربية ولا سيما المصرية منها لتقريب وجهات النظر حول سرعة تشكيل الحكومة الفلسطينية قبل انقضاء المدة والتي تنتهي في منتصف هذه الليلة.

وقال نبيل شعث أمس وزير التخطيط والتعاون الدولي ان خلال 34 ساعة المقبلة المده النهائية لاعلان الحكومة الفلسطينية ستبذل كافة الجهود الممكنة من كل اطراف القيادة الفلسطينة وعلى رأسها الرئيس ياسر عرفات واعضاء اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية للوصول بالحكومة الفلسطينية الى المجلس التشريعي لمنحها الثقة هناك الى جانب ثقة الشعب الفلسطيني وهي النقطة االاهم.

وجاءت تصريحات د. شعث في مقر المقاطعة بعد اجتماعات مكثفة مع الرئيس الفلسطيني حضرها عدد من الشخصيات الفلسطينية ضمت احمد قريع " ابو العلاء" وهاني الحسن وصائب عريقات الذين رفضوا الادلاء باي تصريحات للصحفيين.

واشار شعث ان الحكومة الفلسطينية القادمة تتحمل مهام خطيرة وعلى رأسها الاحتلال وما يخلفه من دمار، وانها تتحمل أيضا مسؤولية صعبة عبر نظام جديد لم يمارسه الفلسطينيون من قبل وهي تحتاج الى موافقة المجلس التشريعي لتنفيذ ذلك.

وبدوره قال صائب عريقات وزير الحكم المحلي إن السلطة الفلسطينية ترحب دائما بالجهود المصرية الحثيثة من اجل انهاء الصراع الفلسطينى الاسرائيليى وثمن خطوة الرئيس المصرى ايفاد اللواء عمر سليمان الى رام الله .

وأضاف عريقات أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس عرفات تقدر لمصر قيادة وحكومة وشعبا التضحيات والمواقف التضامنية القوية مع الشعب الفلسطيني منذ بداية أزمته وحتى الآن..مشيرا الى ان زيارة الوزير عمر سليمان تأتي في اطار الجهود المصرية المستمرة من أجل دعم الشعب الفلسطيني والعمل على سرعة انجاز الحكومة الفلسطينية .

وأعرب عن أمله أن تكلل جهود الوزير عمر سليمان بالنجاح والمساعدة في أن يشكل أبو مازن حكومته وعرضها على المجلس التشريعي والتصديق عليها من الرئيس ياسر عرفات " أبو عمار".

ومن جانبة اكد عباس زكي عضو المجلس التشريعي والذي كان مجتمعا ايضا مع الرئيس عرفات ان الاجتماعات تطرقت ودرست كيفية الخروج من هذه الخلافات وخاصة ان ابو مازن لم يقدم اعتذاره عن تشكيل الحكومة ولم يقدمها ايضا الى المجلس التشريعي.

وقال ان الاتصالات واللقاءات متواصلة وانه شخصيا حريص على استمرار ابو مازن في تشكيل حكومته واعلن انه سيلتقي ابو مازن في خضم اللقاءات المتواصلة.

وبين ان الضغوطات متواصلة من كل الاطراف الدولية والمحلية للاسراع في اعلان الحكومة .

واتهم عباس الاحتلال والضغط الدولي والتدخلات والاعلام بالتسبب بالازمة الداخلية القائمة حاليا حول تشكيل الحكومة.

من ناحية اخرى اوضحت مصادر فلسطينية رفضت الكشف عن هويتها ان وزارة الخارجية الاميركية ابلغت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انه سيتحمل عواقب فشل رئيس الوزراء الفلسطيني المعين محمود عباس في تشكيل حكومته.

واوضحت المصادر ان "مسؤولا في وزارة الخارجية اتصل بالرئيس الفلسطينى امس ليبلغه بانه سيتحمل العواقب في حال فشل محمود عباس (ابو مازن) في تشكيل حكومته .

وكان عضو فى اللجنة المركزية لحركة فتح قال ان الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات جدد طلبه امس من قيادة الحركة باختيار شخصية بديلة لابو مازن وذلك فى اعقاب تصاعد حدة التوتر بينهما .

التعليقات