31/10/2010 - 11:02

اجتماع شعبي في قرية أبو غوش لمناهضة بناء معسكر للجيش على أرض القرية

النائب نفاع: يحب استدراك احتمال ان تفرض السلطات حقائق على الأرض* النائب بركة: معسكر الجيش على ارض أبو غوش يهدف منع توسعها وتطورها

اجتماع شعبي في قرية أبو غوش لمناهضة بناء معسكر للجيش على أرض القرية
عقدت اللجنة الشعبية في قرية أبو غوش، اجتماعا شعبيا مساء اليوم الثلاثاء، لمناهضة بناء معسكر للجيش الإسرائيلي على أراضي القرية، بمشاركة النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، والنائب سعيد نفاع، من كتلة التجمع الوطني الديمقراطي.

وافتتح الاجتماع عضو اللجنة الشعبية عصام جبر فأكد على ضرورة النضال ضد مخطط إقامة المعسكر في القرية.

ثم تكلم رئيس قسم المعارف في المجلس المحلي عيسى جبر، الذي قدم لمحة تاريخية عن قضية الأرض التي خططت السلطات إقامة معسكر عليها، وقال إن الأرض جرت مصادرتها من أصحابها، من أهالي القرية في العام 1938، لإقامة مركز لشرطة الاحتلال البريطاني، وبعد الاحتلال البريطاني، تم تسليم الأرض لأهالي أبو غوش وللتجمعات اليهودية المجاورة في نفس الوقت، كمحاولة لخلق مشاكل ونزاعات.

وتابع عيسى جبر قائلا، إن أهالي أبو غوش تنازلوا عن المنطقة من أجل الحفاظ على استقرار القرية المعزولة وأمنها في تلك المرحلة، ولاحقا تم استخدام المنطقة لتجميع جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، ومن ثم كمخزن للكمامات الواقية، وقبل أكثر من 15 عاما تم إخلاء المنطقة بشكل كامل، وأصبحت غير مستعملة كليا، علما أنها تقع داخل منطقة نفوذ المجلس المحلي، وكل التوجهات للوزارات والحكومات من أجل استرجاع المنطقة لأهل البلد باءت بالفشل، مشيرا إلى أن إقامة المعسكر ستضر بمصالح القرية التجارية والسياحية.

ثم تكلم سليم جبر رئيس المجلس المحلي، فتحدث عن سلسلة اتصاله بالحكومة، وقال إن وزير الأمن الداخلي، آفي ديختر علاقته بالموضع، رغم ان الحديث يجري عن معسكر لخدمة قوات "حرس الحدود"، كذلك ففي اجتماع رئيس المجلس، يوم الاثنين الأخير، مع رئيس الحكومة ادعى إيهود أولمرت ان لا علم له عن الأضرار التي سيتسبب بها المعسكر وانه اعتقد ان هذا المشروع جاء بالاتفاق بين الشرطة والمجلس المحلي، وعد بفحص الموضوع.

والقى النائب محمد بركة، كلمة قال فيها إن في هذه القضية يجري الحديث عن مستقبل القرية وأهلها، وعن محاولة السلطات الانفراد بهذه القرية التي يقع بمعزل جغرافي كبير عن باقي المناطق العربية الأخرى، وهذا من أجل تمرير مخططات عسكرية لا تمت للقرية ومصالحها بأي صلة. وأشار بركة إلى أنه كان قد قدم بحثا عاجلا في لجنة الداخلية حول الموضوع وتم رفضه من قبل رئاسة الكنيست، ولكنه سوف يعاود طرح الموضوع بشكل مستعجل على جدول اعمال اللجنة وأنه سيجري اتصالا مباشرا مع رئيسة الكنيست داليا ايتسيك لتوافق على طرحه.

واستعرض بركة الأخطار التي تواجه القرية المحاصرة من كافة النواحي، التي ستتفاقم مع قيام هذا المعسكر، وذلك من حيث توسيعها وتطويرها، إذ ان المعسكر المزمع إقامته موجود في المنطقة الوحيدة المفتوحة لتطوير القرية. واضاف بركة، قائلا، إننا مجندون للمشاركة ضد هذا المعسكر على المستويين البرلماني والشعبي من اجل مصلحة القرية، وليس لنا خيار إلا أن نكون جزءا من هذا النضال.

وألقى النائب سعيد نفاع كلمة قال فيها إن ما يجري على ما يسمى بـ "أراض المعسكر البريطاني" هو ما يجري في كل قرانا العربية بهدف للاستيلاء على الاحتياطي المستقبلي لقرانا العربية، من حيث احتياجات المباني الجماهيرية والمباني السكنية للأزواج الشابة، والتزايد السكاني.

وقدم نفاع نموذج معركة الأرض في قرية دالية الكرمل، وقال إن نجاح المعركة هناك كان بفضل وحدة الأهالي في النضال من أجل تحرير أرضهم في سلطة حماية الطبيعة، وهذا ما نراه الآن في قرية أبو غوش من وحدة للأهالي في هذه المعركة، وهذا يبج ان يستمر.

وحذر نفاع من مناورات السلطة، وقال إنه يجب استدراك أن تسارع السلطة لفرض حقائق على الأرض، مستغلة وجود مفاوضات مع الأهالي، وحل المجلس المحلي وتعيين لجنة معينة من جهة أخرى، ليس لديها صلاحيات في مجال حماية مصالح القرية في قضايا الأرض، ولهذا على الأهالي استخدام كافة الوسائل النضالية، من النضال الشعبي والبرلماني، وأيضا المسار القضائي الذي يجب الاستعداد له.

التعليقات