31/10/2010 - 11:02

"ازالوا حاجزا واحداً واقاموا خمسة حواجز جديدة"!

مراسل "عرب 48" في الضفة الغربية يستعرض معاناة المواطنين على الحواجز العسكرية التي اقامها الجيش في وقت يزعم فيه شارون تقديم تسهيلات للفلسطينيين

فيما تتحدث اسرائيل والكثير من وسائل الاعلام عن تسهيلات اسرائيلية على تنقلات المواطنين في الضفة الغربية وبخاصة في محيط مدينة رام الله ، نصبت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم حاجزاً عسكرياً جديداً على مدخل بلدة شقبا غربي رام الله المحتلة و منعت سكان العديد من القرى من الوصول إلى المدينة .
و قال مواطنون بأن جنود الاحتلال انتشروا على المدخل الشمالي لقرية شقبا و عمدوا إلى تفتيش سيارات المواطنين و هم في طريقهم إلى رام الله عبر شارع بيرزيت – سردا الذي افتتح قبل يومين فقط تحت ما يسمى "تسهيلات جيش الاحتلال" !!! ..
و أكّد مواطنون أن جنود الاحتلال ،تعاملوا بوحشية و حذرٍ كبيرين مع المواطنين المارين من المنطقة ، و أجبروا العشرات من ركاب المركبات العمومية، وبضمنهم النساء و الأطفال، على النزول و الوقوف في طابور طويل في انتظار تفتيشهم الأمني.
و اضطر بعض المواطنين إلى الوقوف في الطابور الطويل في كلا الاتجاهين لأكثر من ساعة حتى سمح لهم الجنود بالمرور إلى رام الله .
يذكر أن سلطات الاحتلال و منذ الساعات الأولى لرفع السواتر الترابية و الإسمنتية على حاجز سردا شمال مدينة رام الله عمدت إلى وضع حواجز عسكرية "طيارة" و لساعات طويلة على مداخل القرى الفلسطينية الشمالية و الغربية و الجنوبية لمدينة رام الله .
و يلاحظ السكان المحليون في هذه القرى بشكلٍ واقعيّ و صريح مدى الاستهتار الصهيوني بكلّ قوى العالم و المجتمع الدولي من خلال اختلاق خدع و تسهيلات وهمية لا أساس و لا مضمون لها .
كما قامت قوات الاحتلال صباح اليوم بإقامة حاجز على جسر عطارة شمال رام الله و منع المواطنين من المرور بسياراتهم . و ذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال شدّدت الإغلاق على حاجز عطارة و منعت المواطنين من المرور من هذا الحاجز ، مما اضطر المواطنين الى عبور الحاجز مشياً على الأقدام علماً أن هذا الحاجز يعتبر متنفسا لـ 17 قرية مع مدينة رام الله .
و أشار شاهد عيان إلى أن قوات الاحتلال أزالت حاجز سردا العسكري فقط للترويج الإعلامي و وضعت بدلاً منه أكثر من 5 حواجز و هذه حواجز تكون بشكلٍ طيار أي لا يوجد مكان و وقت محدّد لإقامتها ، وتقوم بالتنكيل بالمواطنين وتأخيرهم ومنعهم من الوصول إلى أماكن عملهم و قضاء مصالحهم .
و بالرغم من الوعود الاسرائيلية بالتسهيل و فتح الطرق و إزالة الحواجز إلا أننا نرى ان العكس هو ما يحدث على أرض الواقع من انتشار مكثّف لهذه الحواجز و التي تكون على شكل دوريات عسكرية .

على ذات الصعيد، احتجزت دورية تابعة لحرس الحدود، عشرات الشبان لفترات طويلة صباح اليوم، عند حاجز قلنديا جنوب مدينة رام الله ، و الذي ادعت قوات الاحتلال أنها تنوي إزالته في إطار ما أسمتها "تسهيلات" تنوي تقديمها للفلسطينيين!! .
و أفاد عددٌ من المارة لـ" عرب48 " أن جنوداً تابعين لحرس الحدود احتجزوا عدداً كبيراً من الشبان المارين على الحاجز لمدة زادت عن الساعة ، فيما قاموا بمنع المواطنين الذين لا يحملون التصاريح من عبور الحاجز.
تأتي هذه الإجراءات متناقضة مع حديث سلطات الاحتلال عن سعيها لإزالة عددٍ من الحواجز في محيط مدينة رام الله و منها حاجز قلنديا العسكري الذي يفصل بين مدينتي القدس و رام الله .
و كانت قوات الاحتلال أزالت أول أمس السواتر الترابية عند حاجزي سردا و عين عريك فيما أبقت دوريات من جيش الاحتلال بالقرب من الحواجز و لم يتغير الامر من معاناة المواطنين ، فبدل المرور عبر الحواجز أصبحوا يضطرون للجلوس طوال ساعات طويلة داخل السيارات حتى تسمح لهم قوات الاحتلال بالمرور .

التعليقات