31/10/2010 - 11:02

استعدادات لاستقبال سفينة "المروة"؛ وسلطات الاحتلال تهدد باعتراضها

من المتوقع أن تصل السفينة الليبية ميناء غزة اليوم الاثنين وهناك سلسلة من السفن الليبية الأخرى ستبحر إلى غزة في خطوة لكسر الحصار المفروض منذ عام ونصف..

استعدادات لاستقبال سفينة
أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار اليوم الأحد أن سفينة "المروة" الليبية من المقرر أن ترسو في ميناء غزة الاثنين، وأن هناك سلسلة من السفن الليبية الأخرى ستبحر إلى غزة في خطوة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام ونصف.

وتهدد قوات الاحتلال بأنها ستعترض السفينة حيث نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مسؤول أمني كبير تحذيره للسفينة الليبية القادمة بمساعدات إلى غزة، وقال «لقد سمحنا في السابق بدخول مساعدات من هذا القبيل لكن الوضع مختلف هذه المرة».

وأوضحت الصحيفة أن الجيش يستعد لاعتراض السفينة من خلال سلاح البحرية، ومنعها من الوصول إلى شواطئ غزة، في إشارة إلى ورود معلومات لوزارتي الدفاع والخارجية بانطلاق سفينة مساعدات وعليها متضامنون دوليون ومساعدات من ليبيا إلى غزة، وأنها ستصل في غضون بضعة أيام، «وتهدف إلى كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة».

وأضافت الصحيفة أن عدة سفن مساعدات أقلت متضامنين وصلت إلى شواطئ غزة خلال الشهرين الماضيين، وتقرر في حينه بعد تقدير الموقف بين وزارتي الدفاع والخارجية عدم اعتراض تلك السفن، ولكن اليوم توجد تكهنات أمنية باعتراض السفينة الليبية في عرض البحر.

وقالت اللجنة ان "سفينة المروة في حال وصولها إلى شواطئ غزة وتفريغ حمولتها من المساعدات الإغاثية المقدمة من الحكومة والشعب الليبي ستبحر وعلى متنها عدد من المرضى الفلسطينيين الممنوعين من السفر للعلاج في الخارج أو المستشفيات الإسرائيلية بهدف علاجهم في المستشفيات الليبية".

وذكرت اللجنة أن وزير الصحة الليبي محمد راشد أكد له ذلك، مشيره إلى أن هذه الخطوة التي تعتبر الأولى على الصعيد العربي من أجل نصرة غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر هي مبادرة من الزعيم الليبي معمر القذافي.

واوضحت اللجنة أن الوزير راشد أكد أن "المشافي الليبية مفتوحة أمام المرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج فيها في أي وقت كان وذلك من منطلق حرص الحكومة والشعب الليبي واللجان الشعبية العاملة هناك على مناصرة غزة في محنتها والوقوف إلى جانبها والتضامن مع الشعب الفلسطيني لرفع الحصار الجائر عنه".

وأكدت أنها ستواصل جهودها وعملها المستمر لاستقبال سفينة "المروة" الليبية بفعاليات تليق بربانها وبالمتضامنين على متنها، الذين تحملوا مشاق السفر ومخاطر الرحلة الطويلة التي تستغرق أكثر من خمسة أيام لأداء مهمتهم الإنسانية وإيصال المساعدات والدواء لغزة.

يذكر أن السفينة الليبية أبحرت بشكل رسمي مساء الأربعاء الماضي من ميناء "زوارة" غرب العاصمة الليبية طرابلس متوجهة صوب شواطئ قطاع غزة وعلى متنها نحو ثلاثة آلاف طن من المساعدات الغذائية والدوائية بقيمة 15 مليون دولار.
شكلت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار التي يترأسها النائب المستقل جمال الخضري غرفة عمليات لمتابعة خط سير السفينة علي مدار الساعة مع اقترابها من الوصول للمياه الإقليمية. وحسب آخر اتصال أجري مع السفينة مساء، فمن المتوقع أن تصل السفينة شواطئ غزة الساعة العاشرة صباحاً اليوم، الإثنين.

هذا وقد تم عمل الترتيبات اللازمة لاستقبال السفينة حيث خصصت اللجنة قاربين للصحافيين لمتابعة وصول سفينة المساعدات الليبية.

كما قامت اللجنة بتحديد الإحداثيات البحرية اللازمة لخط سير السفينة والتي تم تبليغها للطاقم السفينة في الساعات الأولى من فجر اليوم..

ومن المتوقع أن تستقر السفينة على بعد معين من شواطئ غزة لتسهيل عملية تفريغ حمولة السفينة من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات صحية حيث أن ميناء غزة البحري عير مؤهل لوجستياً لتفريع الحمولة الكبيرة.

وتحمل السفينة على متنها 18 فردا ما بين صحافيين وطاقم السفينة وممثل صندوق المساعدات الليبية في الأمانة الخارجية أسامة محمد أبو قمصة.

من الجدير بالذكر أن رئيس اللجنة الشعبية ووزير الصحة الليبي علي اتصال مستمر لمتابعة وصول السفينة حيث أبلغه الأخير تحيات الجماهيرية الليبية قيادة وشعبا، وان ليبيا على أتم الاستعداد لإرسال سفن أخرى لإغاثة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

التعليقات