31/10/2010 - 11:02

استنكار واسع لما نقلته صحيفة هآرتس على لسان العاهل الأردني حول طرح التعويض كبديل لعودة اللاجئين

قالت هآرتس أن العاهل الأردني قال أكثر من مرة أن كل شيء سيكون بالاتفاق ولإسرائيل «سيكون حق الفيتو على كل شيء». واعتبر أن الخطة العربية «ليست خطة بل هي نقاط خاضعة للتفاوض».

استنكار واسع لما نقلته صحيفة هآرتس على لسان العاهل الأردني حول طرح التعويض كبديل لعودة اللاجئين
استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وحركة تجمع العودة الفلسطيني(واجب) وشخصيات وحركات فلسطينية وعربية ما نقلته صحيفة هآرتس من تصريحات نسبتها إلى الملك الأردني عبد الله الثاني التي أكد خلالها انه من الممكن بحث إعطاء تعويضات للفلسطينيين كبديل عن حق العودة.

وأعتبر محمد الحرازين القيادي في الحركة خلال تصريح له وزع على وسائل الاعلام " أن هذه التصريحات هي دعوة للشعب الفلسطيني للاستقالة من الثوابت والمبادئ التي ناضل وقاتل من أجلها عقوداً من الزمن . موضحا أن هذه التصريحات تلغي حق العودة لملايين الفلسطينيين المشردين في الشتات وتتقاطع تماما مع ما يفكر به أعداء الشعب الفلسطيني ولا تخدم القضية الفلسطينية وإنما تصب في خانة "إسرائيل" وحلفائها في المنطقة.

وقال القيادي في الجهاد أن هذه الأفكار باتت مفضوحة على مرأى ومسمع الجميع، مبينا أن حق العودة هو حق قانوني وإنساني غير قابل للمقايضة والتسويف.
وقال الحرازينإن الشعب الفلسطيني يواجه عدة أزمات من أخطرها تحول العرب إلى وسطاء في الصراع مع العدو الصهيوني معربا عن خشيته أن يتحول هؤلاء الوسطاء إلى طرف في المستقبل، مضيفا ان هذه التصريحات تندرج في إطار الرفض لمقاومة شعبنا المشروعة.

واعتبر القيادي الحرازين أن عدم القدرة على استرداد الحقوق لا يعني التنازل عنها أو التفريط بها، مطالبا السلطة والحكومة الفلسطينية باستنكار هذه التصريحات التي تلغي حق العودة لملايين اللاجئين المشردين.

وقال تجمع العودة الفلسطيني (واجب) عن اللقاء وما نتج عنه أنه «موقف مثير للقلق من الملك عبد الله الثاني الذي طرح حل قضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس التعويض دون حق العودة، وهو بذلك يخالف إرادة اللاجئين الفلسطينيين المتمثلة بالتمسك بحقهم بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم الذي كفله القانون الدولي والإنساني، ويتجاوز عشرات القرارات الدولية التي أكدت حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة.» وأضاف بيان تجمع العودة: "إن تجمع العودة الفلسطيني (واجب) ومن موقعه كمؤسسة تعنى بقضية اللاجئين وحقوقهم وعلى رأسها حق العودة يستهجن هذه المواقف التي لا تصب إلا في صالح الكيان الصهيوني لأنه ينفي ستة عقود من عذابات اللاجئين ونضالهم على مدار هذه السنوات الطويلة، ففي الوقت الذي كان اللاجئون الفلسطينيون ينتظرون موقفاً عربياً موحداً من قضيتهم خصوصاً بعد قمة الرياض والمطالب الصهيونية الرامية لتعديل المبادرة العربية فيما يخص اللاجئين جاء موقف الملك عبد الله الثاني معزولاً عن الموقف العربي والفلسطيني الشعبي، ومتماهياً مع الموقف التصفوي لقضية اللاجئين الذي قامت عليه عشرات المشاريع الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين من خلال طرح التعويض كبديل عن حق العودة."

وأضاف "إن تجمع العودة الفلسطيني (واجب) يؤكد على أن أي حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين بعيداً عن حق العودة إلى الديار والممتلكات هو حل مرفوض من اللاجئين الفلسطينيين، كما أن التعويض هو أحد حقوق اللاجئين إضافةً إلى حقهم الثابت بالعودة الذي بذل شعبنا لأجله آلاف الشهداء والأسرى والجرحى."

ونقلت صحيفة هآرتس، في عددها الصادر يوم الجمعة، عن العاهل الأردني قوله للوفد الإسرائيلي الذي ضم أعضاء كنيست إسرائيليين، من بينهم أعضاء كنيست من اليمين المتطرف: "نحن في نفس المركب وفي نفس المشكلة. ولدينا نفس الأعداء". مؤكدا، حسب الصحيفة، أنه لا يتحدث باسم الأردن وحده بل باسم مجموعة من الدول العربيةالأمر الذي فسره النواب الإسرائيليون أنه تلميح ل حزب الله, وحماس وإيران. ونقلت عنه سؤاله للوفد، "ماذا تريدون أن تكون إيران على نهر الأردن؟"

وقال عضو الكنيست روبي ريفلين (ليكود): لمست انفتاحا أردنيا لا يتوانى عن توجيه النقد للإسلام المتطرف". وتقول الصحيفة أن أعضاء الكنيست انتقدوا الإتيان على ذكر حق العودة في المبادرة العربية وقالوا أن إسرائيل أنه «لا يوجد إسرائيلي يمكنه أن يوافق على ذلك معتبرين أنها دعوة لإسرائيل للانتحار.»

وقالت الصحيفة أن العاهل الأردني قال أكثر من مرة أن كل شيء سيكون بالاتفاق ولإسرائيل «سيكون حق الفيتو على كل شيء». واعتبر أن الخطة العربية «ليست خطة بل هي نقاط خاضعة للتفاوض». ونقلت الصحبفة عن العاهل الأردني رده على سؤال وجهه عضو الكنيست روبي ريفلين حول تصريحات أمين عام الجامعة العربية، عمرو موسى التي قال فيها أنه يتعين على إٍسرائيل «قبول المبادرة كاملة أو تركها»، نقلت عنه قوله، «أتركوه لي. ربما بدل الحديث عن حق العودة ينبغي الحديث عن حق التعويض، وهذه ليست مشكلة إسرائيل وحدها بل أيضا مشكلة الدول العربية الغنية.»

وتضيف: دعا الملك إسرائيل إلى تبني الخطة العربية كأساس للتفاوض مع الفلسطينيين وعدم إضاعة فرصة اعتراف كل دول المنطقة، والاندماج الكلي فيها. ونقلت عنه قوله " أنا قلق على مستقبل الأجيال القادمة. هناك فرصة غير عادية وأخذت على عاتقي أن أعمل على التأثير على الشعب في إسرائيل".

وقال أعضاء الكنيست أن تولد لديهم انطباع أن الملك «دعاهم من أجل أن يتوجه من خلالهم إلى شعب إسرائيل». وعبروا عن صقتهم بدعوته، إلا أنهم اعتبروا أن مطالبته بالتنازل عن الجدار الفاصل وإقامة دولة فلسطينية كخطوة أولى «هي ثمن باهظ جدا». وقالت مصادر عبرية أن رئيسة الكنيست داليا إيتسيك دعن الملك إلى إلقاء كلمة في الكنيست الإسرائيلي، معبرة عن تقديرها للاتصال المباشر بين الراحل الملك حسين وبين إسرائيل في التوصل إلى اتفاق سلام بين الدولتين.



التعليقات