الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لم تقرر بعد السماح لحواتمة بالعودة إلى الضفة..

أفادت التقارير الإسرائيلية أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لم تقرر بعد السماح لمؤسس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نايف حواتمة، بالعودة إلى الضفة الغربية.

كما جاء أنه من المقرر تقديم توصية بهذا الشأن من قبل الأجهزة الأمنية إلى الحكومة الإسرائيلية في الأيام القليلة القادمة.

وقد أثارت الأنباء حول عودة حواتمة المحتملة عدة ردود فعل في إسرائيل. حيث أعرب وزير البيئة غدعون عزرا عن تأييده لهذه الخطوة، وقال إنه يجب مساعدة السلطة الفلسطينية في كل عملية ضد حركة حماس. أما الوزير زئيف بويم فقد عارض إتاحة المجال لحواتمة بالعودة، وقال إن "هناك حساباً دموياً لإسرائيل مع حواتمة"، على حد قوله.

وكان قد أفاد مسؤولون فلسطينيون أن الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطي، نايف حواتمة- أحد الوجوه التاريخية للحركة الوطنية الفلسطينية- سيعود الأسبوع المقبل إلى الضفة الغربية بعد انقطاع دام 40 عاما.

ويقيم حواتمة حاليا في دمشق، ومن المقرر أن يشارك الأربعاء في رام الله باجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي يعتبر الهيئة الوسيطة بين اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني.

وقال مسؤول في الجبهة الديمقراطية طالبا عدم الكشف عن اسمه إن إسرائيل أعطت الضوء الأخضر لعودته "وسيشارك في اجتماع المجلس المركزي".

من جهته أعلن نبيل عمرو -المقرب من الرئيس محمود عباس- في مؤتمر صحفي أن السلطة الوطنية تبذل جهودا حثيثة لعودة حواتمة إلى أرض الوطن وحضوره اجتماع المجلس المركزي، معتبرا أن "عودته ستشكل إضافة نوعية للعمل الوطني الفلسطيني" على حد قوله.

ومن جهتها كتبت صحيفة "هآرتس" أن مشاركة حواتمة في جلسة المجلس تأتي في إطار الجهود التي يبذلها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لتوحيد الفصائل الفلسطينية ضد حركة حماس.

كما كتبت أنه "بسبب الشلل الذي أصاب المجلس التشريعي، الذي يتألف بغالبيته من حركة حماس في أعقاب فوزها في الانتخابات الأخيرة، فإن أبو مازن يعمل على تحويل المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى بديل للمجلس التشريعي".



أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إمكانية عودة أمينها العام نايف حواتمة إلى أرض الوطن، والمشاركة في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الأربعاء المقبل.

وقال رائد عباس، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، في تصريحات خاصة لموقع عــ48ـرب إنه لا يوجد شيء مؤكد لغاية اللحظة، ولكن هناك بعض المؤشرات لإمكانية العودة والسماح له بالعودة وان كانت الموافقة تضاربت حتى الآن، ولا يوجد تأكيد في العودة.

وأضاف عباس أن الحديث يدور عن عودة عدد من القادة، بالإضافة إلى حواتمة، ومن بينهم فاروق القدومي "أبو اللطف" وأبو ماهر غنيم، ومحمد جهاد، حيث أن هناك اتصالات تجرى من اجل عودتهم إلى ارض الوطن، مؤكدا إمكانية مشاركة حواتمة في اجتماعات المجلس المركزي المقررة أن تعقد في رام الله الأربعاء القادم، وان كان لا يوجد تأكيد كامل حول ذلك.