31/10/2010 - 11:02

الاحتلال يبرئ قتلة الصحافي فضل شناعة على اعتبار أنهم عملوا كما يجب..

المدعي العسكري يدعي أنه لم يكن بإمكان الجنود تحديد إذا ما كان الشهيد شناعة يحمل كاميرا أم سلاحا..

الاحتلال يبرئ قتلة الصحافي فضل شناعة على اعتبار أنهم عملوا كما يجب..
برأت قوات الاحتلال ساحة الجنود الذين تسببوا باستشهاد الصحافي فضل شناعة شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة، في أواسط نيسان/ ابريل الماضي.

وقرر المدعي العسكري العام، أفيحاي مندلبيط، أن طاقم الدبابة التي أطلقت قذائفها قبل أربعة شهور في قطاع غزة، وتسبب بمقتل 9 فلسطينيين، بينهم مصور وكالة رويترز الشهيد فضل شناعة، قد تصرف كما يجب، وأنه لن تتخذ ضدهم أية إجراءات قضائية.

وادعى المدعي العسكري، في رسالة بعث بها إلى رويترز، أنه لم يكن بإمكان الجنود تحديد إذا ما كان الشهيد شناعة يحمل كاميرا أم سلاحا.

كما ادعى أن السترة الواقية التي كان يرتديها الصحافي الشهيد يستخدمها أيضا عناصر المقاومة الفلسطينية.

ونقل عن "رويترز" قولها إن النتيجة التي توصل إليها المدعي العسكري مثيرة للقلق، لكونها تمنح جنود الاحتلال مطلق الحرية في القتل بدون أن يتم التأكد بأنهم لا يطلقون النار على الصحافيين. كما ادعت الوكالة أن ذلك يمس بحرية الصحافة.

تجدر الإشارة إلى أن قرار المدعي العسكري ليس مفاجئا، حيث أنه في العادة تتم تبرئة جنود الاحتلال من كافة الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، إلا فيما ندر.

يذكر في هذا السياق أن الشهيد فضل شناعة كان متوجها بمركبته إلى منطقة جحر الديك شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة لتصوير مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال في المكان.

وكانت طائرات حربية قد أطلقت عددا من الصواريخ باتجاه مجموعة من المواطنين قرب مسجد الإحسان في جحر الديك، ما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة 18 آخرين.

وقد تم استهداف مركبة الصحافي شناعة بقذيفة دبابة ما أدى إلى استشهاده على الفور، وإصابة آخرين.

التعليقات