الاحتلال يشدد حصاره على المدن الفلسطينية في الضفة الغربية

المتنقل في أرجاء الضفة الغربية ومن شمالها إلى جنوبها يلاحظ حجم المأساة التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني في كل مكان من الضفة وذلك بسبب حواجز الاحتلال المقامة على مداخل المدن الفلسطينية وعلى الطرقات الرئيسية بين المحافظات، بعكس ما ادعته أجهزة الإعلام الاحتلالية من إدخال التسهيلات على حياة المواطنين.

بسام تركمان وهو رجل أعمال من سكان نابلس يقول إنه قبل قمة شرم الشيخ كان الداخل إلى نابلس يلحظ السهولة في الدخول إلى المدينة خاصة عن طريق الباذان الذي لم تكن عليه حواجز إضافة إلى الإسراع في إنجاز التفتيش للمواطنين وهوياتهم على الحواجز الأخرى على مداخل نابلس كحاجز بيت ايبا أو حوارة. ولكن اليوم إذا أردت الوصول إلى المدينة أو الخروج منها فان المواطن يعيد حساباته مرات عديدة لان حواجز الاحتلال تقوم بإعاقة المواطنين إضافة إلى احتجاز الآلاف من المواطنين يوميا على جنبات الطريق على حاجز الباذان الذي أعادت قوات الاحتلال نصبه.

أما معتصم فايق وهو سائق مركبة عمومية في منطقة جنين يقول إن حواجز الاحتلال تعيق عملنا كثيرا هذه الأيام، فجيش الاحتلال أقام العديد من الحواجز على طرقات المحافظة ويقوم باحتجاز المواطنين لساعات خاصة فترة الصباح أثناء توجه المواطنين لأعمالهم، مما يضطر من لم يحتجز على البحث عن طريق بديلة وان كانت ستأخذ منه وقتا أطول لئلا يبقى طيلة الفترة الصباحية على الحاجز دون سبب إلا انه أراد سلوك الطريق.

بدوره أبو ضياء وهو سائق يعمل على الخطوط الخارجية فيقول، إنه منذ أكثر من أسبوع وجيش الاحتلال يشدد من حصاره على الحواجز الاحتلالية الثابتة المقامة بين المحافظات كحاجز عناب أو زعترة حيث يمنع من هم دون سن الخامسة والثلاثين من اجتياز هذه الحواجز بحجج واهية ليس لها أي صحة على أرض الواقع.

أما مجدي نجيب وهو موظف في رام الله يقول إن الحواجز الاحتلالية المقامة في محيط مدينة رام الله تشدد من حصارها على المواطنين إذ يغلق جيش الاحتلال الحواجز دون سابق إنذار أمام حركة المواطنين ما يؤدي إلى اكتظاظ للمواطنين على الحاجز على الجانبين، إضافة إلى منع دون سن الخامسة والثلاثين من اجتياز هذه الحواجز إضافة إلى وجود شرطة الاحتلال التي تقوم بإصدار مخالفات السير بسبب أو بدون سبب من اجل مضايقة المواطنين الفلسطينيين.

وما يقوله نجيب يؤكده سكان جنوب الضفة الغربية حيث يقوم الاحتلال يوميا بإغلاق حاجز الكونتينر المؤدي إلى محافظة بيت لحم أمام حركة المرور ودون سابق إنذار ما يعني احتجاز الآلاف المواطنين يوميا على هذا الحاجز من كافة المحافظات، إضافة إلى اختناق في حركة السير والتدقيق الطويل بالهويات لكافة المواطنين دون مراعاة لأعمار المواطنين أو حالتهم الصحية.